أجرى رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس بتاريخ /189/2018 في القصر الرئاسي الروماني كوتروشين مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الرئيسة الكرواتية السيدة كوليندا غرابار كيتاروفيتش، ورئيس وزراء بولندا، السيد ماتوسز موراوييكي، ووزير الطاقة في الولايات المتحدة السيد ريك بيري.
وفيما يلي نص تصريحات الرئيس كلاوس يوهانيس:
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانييس:
يسعدني أن أعرض لكم اليوم نتائج قمة “مبادرة البحار الثلاثة”. وأود أن أرحب وقبل كل شيء بوجود السيدة الرئيس كليندا غرابار كيتاروفيتش، ورئيس وزراء بولندا السيد ماتيوش موراويكي ، ووزير الطاقة السيد ريك بيري في هذا المؤتمر الصحفي معي.
لقد أتيحت لي الفرصة اليوم لاستضافة مؤتمر القمة الثالث لمبادرة البحار الثلاثة، ويسعدني أن أقدم لكم نتائج هذه القمة.
كان أول سبب لقبول رومانيا بمسؤولية تنظيم القمة في بخارست هو وجود إمكانات كبيرة من هذه المبادرة لتلبية الحاجة الحقيقية للدول الـ 12 التي تشارك في التنمية الاقتصادية والترابط الإقليمي وذلك من أجل تحقيق التقارب مع أوروبا الغربية.
يمكنني الآن أن أقول في نهاية القمة إنه كان اجتماعاً ناجحاً مع نتائج ملموسة تفتح مرحلة جديدة في تطور المبادرة.
يسعدني أننا نجحنا في عقد قمة ممتازة على الرغم من صعوبات السياسة الداخلية لدينا، وذلك لمصلحة رومانيا ومن أجل تطورها الاقتصادي، وللمواطنين الرومان وكامل منطقة البحار الثلاثة.
ويشير مستوى تمثيل الدول المشاركة إلى أهمية القمة: ثمانية رؤساء من الدول المشاركة الاثني عشر، ورئيس وزراء، ورئيسين مجلس، ووزير للخارجية.
كما يسرنا حضور الضيوف الخاصين -رئيس المفوضية الأوروبية، ووزير الطاقة في الولايات المتحدة، ووزير الخارجية الألماني، ورئيس البنك الأوروبي للتعمير والتنمية، ورئيس ونائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار إلى جانب تمثيل البنك الدولي.
واعتمدنا في نهاية اجتماع اليوم بياناً مشتركاً ينص على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها مبادرة البحار الثلاثة والأهداف الملموسة لهذا المنبر والتي حققناها.
لدينا الآن فهم مشترك للأهداف الرئيسية للمبادرة، وهي مؤيدة للتنمية الاقتصادية في المنطقة ومؤيدة للاتحاد الأوروبي ومؤيدة للروابط عبر الأطلسي.
أولاً، تسعى المبادرة إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية للمنطقة، من خلال ربط البنية التحتية على محور الشمال والجنوب ولكن ليس فقط وذلك في ثلاثة مجالات رئيسية -النقل والطاقة والرقمية.
وبالتالي فهي تسعى إلى تحديث وتعزيز القدرة التنافسية لاقتصاداتنا عن طريق تعظيم إمكانات الترابط الإقليمي.
الهدف الثاني هو زيادة التقارب الحقيقي بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مما يسهم في تعزيز الوحدة والتماسك داخل الاتحاد، الأمر الذي سيسمح بمواصلة سياسة التكامل الأوروبي كأساس لتعزيز المشروع الأوروبي. ويسرني من هذا المنظور أن السيد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية وافق على أن يكون معنا اليوم.
ثالثًا، المبادرة لها دورها في المساهمة في تقوية الروابط عبر الأطلسي. إن الحضور الاقتصادي للولايات المتحدة في المنطقة يعد حافزاً للتعاون في هذا المجال، ولكن أيضاً كجزء من الشراكة عبر الأطلسي. وتمثل المبادرة مساهمة إقليمية لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي.
ومن هذا المنظور، كان من دواعي سروري أن يكون وزير الطاقة الأمريكي، السيد ريك بيري، موجوداً في القمة. وبهذه المناسبة، جدد دعم الولايات المتحدة القوي للمبادرة، الدعم الذي أعرب عنه أيضاً من خلال الرسالة الممتازة التي تلقيناها من الرئيس ترامب الموجهة للمشاركين في مؤتمر القمة.
سيداتي وسادتي، اسمحوا لي أن أتذكر ما هي النتائج الرئيسية لهذه القمة.
سوف أبدأ بتنظيم الدورة الأولى لمنتدى الأعمال “مبادرة البحار الثلاثة”. يهدف هذا الحدث إلى تحفيز الاتصالات التجارية والاستثمار في المنطقة، وتنفيذ المشاريع ذات الأولوية، وتحديد عوامل النمو والابتكار المحتملة مثل الشركات الصغيرة والمتوسطة، ريادة الأعمال للشباب والشركات الناشئة وحاضنات الأعمال في المنطقة. ويسرني أن نجاح هذا الحدث قد أدى إلى القرار بتنظيمه بانتظام، ويفضل أن يكون المنتدى سنوياً. وبهذه المناسبة، شهدنا التوقيع على الإعلان المشترك بشأن إنشاء شبكة من غرف التجارة في الدول المشاركة في “مبادرة البحار الثلاثة”. كما سُجلت خطوات ملموسة من أجل إنشاء صندوق الاستثمارات للمبادرة وهدفه هو المساهمة في التمويل المشترك للمشاريع ذات الأولوية.
وربما كان أهم قرارات القمة اليوم الدعم السياسي لقائمة المشاريع ذات الأولوية الإقليمية المتعلقة بالربط في مجالات الطاقة والنقل والرقمية وبين هذه المشاريع قائمة 6 مشاريع رومانية التي حصلت على موافقة الحكومة والرئاسة الرومانية.
التشاور ليس فقط مع رؤساء الدول المشاركة، ولكن ساهمت أيضا حكوماتنا. مع هذه القائمة، وإعطاء إشارة سياسية على أعلى مستوى، والمستثمرين بخصوص مشروعات الربط الكبرى التي تشكل لبلداننا أهمية كبرى وأولوية. وعلينا في الفترة المقبلة التركيز على تمويل وتنفيذ هذه المشاريع.
كما تم اليوم إطلاق الموقع الرسمي لمنتدى الأعمال “مبادرة البحار الثلاثة”.
وتم من خلال الإعلان المشترك الترحيب بإشراك المفوضية الأوروبية وحكومات الولايات المتحدة وألمانيا وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي للإنشاء والتنمية ومجموعة البنك الدولي لدعم المبادرة.
وهناك نتيجة هامة أخرى هي قبول ألمانيا كدولة مشاركة في المبادرة وهي نتيجة هامة للغاية كون المانيا لديها مصالح اقتصادية متعددة في المنطقة.
وأمام “مبادرة البحار الثلاثة” الآن مرحلة التطوير وهي تعني تنفيذ المشاريع الكبرى من الترابط وتشديد الروابط بين مجتمعاتنا للأعمال من خلال إنشاء شبكة إقليمية تعمل كجزء من سوق الاتحاد الأوروبي الموسع. إن رومانيا جاهزة لمواصلة مساهمتها النشطة، بما في ذلك من خلال رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي في 2019 وذلك من أجل الاستفادة من إمكانات عمل المبادرة. بالتالي سنعمل لمصلحة مواطني الدول المشاركة في المنطقة، ولجيراننا، والاتحاد الأوروبي والشراكة عبر الأطلسي.
يسعدني أن أبلغكم بأن الدورة القادمة من مؤتمر ستعقد في عام 2019 في سلوفينيا بدعوة من الرئيس باهور، وأتمنى نجاح مؤتمر القمة في العام المقبل. ”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 18/09/2018)