أعلنت روسيا اليوم الاثنين 24/9/2018 عن عزمها على تعزيز الدفاع الجوي السورية ببطارية S-300، بعد اسقاط طائرة استطلاع الروسية Il-20 بالخطأ من قبل وسائل الدفاع السورية المضادة للطائرات بعد الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية تاس ورويترز عن سيرجي شويغو وزير الدفاع الروسي اليوم الاثنين قوله إن روسيا ستتدخل أيضاً في اتصالات أي طائرة ستحاول ضرب سوريا من البحر المتوسط.
وقال وزير الدفاع الروسي في البث التلفزيوني بيان “نحن مقتنعون بأن وضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ سوف يبرد النهايات الساخنة وسيمنع الأعمال المتهورة التي تشكل خطراً على جنودنا”. وحذر من أنه “خلاف ذلك، سنرد بشكل مناسب على الحالة”.
وأكد سيرجي شويغو إن روسيا مضطرة لاتخاذ إجراءات الرد المناسبة بسبب أعمال إسرائيل من أجل تعزيز أمن القوات الروسية المنتشرة في سورية، وذلك في سياق تأكيد وزارة الدفاع الروسية مجددا يوم أمس الأحد ان الجيش الروسي يعتقد أن إسرائيل مسؤولة في المقام الأول عن اسقاط طائرة استطلاع روسية II-20 من قبل القوات السورية المضادة للطائرات يوم الاثنين الماضي، وهو الحادث الذي أدى إلى وفاة جميع أفراد الطاقم الـ 15.
وقال سيرجي شويغو: ” في غضون أسبوعين، سيتم تسليم القوات المسلحة السورية النظم الحديثة S-300، القادرة على اعتراض الطائرات على مسافة أكثر من 250 كم، ويمكنها ضرب المزيد من الأهداف المتواجدة في الجو في الوقت نفسه”، موضحاً أن تسليم هذه الأنظمة الحديثة لم يحدث حتى الآن بسبب معارضة إسرائيل.
وقال سيرغي شويغو مشيراً إلى اتفاق وقع بين موسكو ودمشق في عام 2010 بشأن تسليم S-300: “في عام 2013، بناء على طلب من الطرف الإسرائيلي، قمنا بتعليق تسليم نظام S-300 لسوريا التي كانت بالفعل في حالة جاهزة للإرسال، وتم تدريب الجنود السوريين على التعامل معها. اليوم تغير الوضع وليس بسببنا”.
وقال شويغو إن النظام سوف يعزز إلى حد كبير من القدرات القتالية السورية المضادة للطائرات، مشيراً إلى أن نقاط التحكم المضادة للطائرات السورية سوف تكون مجهزة بنظام آلي من شأنه أن يسمح بالتعرف على الطائرات الروسية.
وحذر وزير الدفاع الروسي من أن ” الملاحة عبر الأقمار الصناعية والرادارات وأنظمة الاتصالات الموجودة على متن الطائرات العسكرية التي ستهاجم أهدافاً على الأراضي السورية سيتم قمعها في المناطق المجاورة لسوريا في البحر الأبيض المتوسط”.
وحالياً، S-300 التي يديرها الروس، تم تثبيتها حول قاعدة بحرية روسية في طرطوس وأكثر النظم الحديثة S-400 تم تطويرها في قاعدة حميميم(غرب).
وتتهم موسكو إسرائيل بالمسؤولية عن إسقاط طائرتها، قائلة إن الجيش الإسرائيلي أعلم الجانب الروسي قبل دقيقة واحدة فقط من شن الهجوم وأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الطائرة Il-20 كـ “درع ” ضد الصواريخ السورية.
ووفقاً لخبراء عسكريين روس فإن مضادات الطائرات السورية أطلقت بشكل عشوائي 170 صاروخاً بعد ساعة من قيام أربعة طائرات F-16 إسرائيلية بإطلاق قنابل على مخازن أسلحة في محافظة اللاذقية (شمال غرب) والتي لم تعد موجودة في المنطقة منذ زمن بعيد، وفقاً لـ Eho Moskva.
ونفى الجيش الاسرائيلي النسخة الروسية موضحاً الاحد في بيان إن طائراته لم ‘تختبأ وراء أي جهاز، وكانت الطائرات الاسرائيلية في المجال الجوي لإسرائيل عندما سقطت الطائرات الروسية “، وفقاً لفرانس برس.
(المصدر: وكالة أجير برس للأنباء، تاريخ: 24//9/2018)