أوقفت السلطات الكوستاريكية يوم الأربعاء 3/10/2018 كل من إيلينا أودريا وألينا بيكا، بناء على مذكرة صادرة عن الانتربول كانت قد تقدمت بها رومانيا، وفقاً لإعلان صادر عن هيئة التحقيق القضائي في كوستاريكا.
وقال المحامي فيرونيل رادوليسكو (محامي إيلينا أودريا) صباح اليوم الخميس 4/10/2018 إن فرص تسليم كوستاريكا لإيلينا أودريا ضئيلة جداً، مشيراً إلى أن طفلة الوزيرة السابقة هي في رعاية والدتها أودريا ووالدها أدريان الكسندروف.
وكانت إيلينا أودريا قد أوقفت يوم الاربعاء 3/10/2018 بحدود الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي (كوستاريكا)، في منطقة “سابانا أويستي”، في حين تم توقيف ألينا بيكا حوالي الساعة 14.00 بالتوقيت المحلي في منطقة “سابانا الشرقية”.
هذا ونشرت السلطات الكوستاريكية تسجيلاُ يظهر لحظة توقيف إيلينا أودريا.
وشارك في عملية التوقيف ضباط من هيئة التحقيق القضائي في كوستاريكا والتابع للمكتب المركزي الوطني -الإنتربول في كوستاريكا، ومسؤولون من جهاز الاستخبارات والأمن القومي الكوستاريكي (DIS). كما تم وضع الاثنتين تحت تصرف محكمة الجنايات الأولى في “سان خوسيه” لإتمام الإجراءات القانونية المناسبة ذات الصلة.
وكانت وزيرة السياحة السابقة قد أعلنت بتاريخ 17 شباط 2018 أنها موجودة في كوستاريكا. وفي نيسان 2018، نقل عن إيلينا أودريا من خلال محاميها بشأن قضية “غالا بوته” أن لديها وضع مؤقت كلاجئة سياسية منذ تاريخ 21 آذار 2018، وأن أحد التزاماتها هو عدم مغادرة أراضي كوستاريكا. وقالت حينها أيضاً إنها حامل بتوأم. وفي نهاية شهر آذار 2018، نقل عن إيلينا أودريا من خلال الوثائق المقدمة من قبل محاميها، أنها فقدت إحدى طفلتيها التوأم. وبعد شهرين، أي في 5 حزيران 2018، تم الحكم على الوزيرة السابق بالسجن لمدة ست سنوات في قضية “غالا بوته”.
وعلى الفور، طلبت الشرطة الرومانية من المحكمة مذكرة أوروبية لتوقيف إيلينا أودريا وملاحقتها دولياً، وحينها قال وزير العدل تودوريل توادر أن تسليم إيلينا أودريا ممكن من دون معاهدة ثنائية موقعة بين رومانيا كوستاريكا، وأن الوزارة ستهتم بإرسال طلب التسليم. وفي 25 حزيران 2018، أعلن وزير العدل أن وزارة العدل استوفت وفي الوقت المناسب كامل التزاماتها بشأن إجراءات تسليم إيلينا أودريا.
وفي 20 أيلول 2018، أعلن زوج إيلينا أودريا المدعو أدريان الكسندروف، أن إيلينا أودريا أنجبت طفلة.
وكان قضاة محكمة الاستئناف قد قرروا بتاريخ الاثنين 1/10/2018 إقامة الحجز على جميع الأصول المملوكة من قبل إيلينا أودريا، والتي تصل إلى مبلغ 4.7 مليون يورو، من أجل تعويض ما تسببته من خسائر في ملف هيدروالكتريكا.
أما “ألينا بيكا” الرئيسة السابقة لمديرية التحقيق بالجريمة المنظمة والإرهاب (DIICOT) فكان قد حكم عليها بتاريخ 27 حزيران 2018، بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة “التحيز لصالح مرتكب الجريمة” في قضية كان تم التحقيق فيها مع أدريان فيديانو. وكانت ألينا بيكا قد طلبت الحصول على وضع لاجئ سياسي في كوستاريكا في كانون الثاني 2018، وفقاً لما أعلنه محاميها خلال المحاكمة. وقالت زوجة رجل الأعمال أوفيديو تاندر في منتصف شهر حزيران 2018 إنها ليست في كوستاريكا وإنما في بنما.
وقال فيرونيل رادوليسكو، محامي إيلينا أودريا إن فرص تسليمها من قبل كوستاريكا ضئيلة جداً وإنه من غير العدل فصل إيلينا أودريا عن طفلتها.
جدير بالذكر أن إيلينا أودريا تتمتع بوضع لاجئة مدتها عام واحد تنتهي في شباط 2019، وهي تطالب السلطات الكوستاريكية الحصول على وضع لجوء دائم في كوستاريكا.
هذا وقد تم اقتياد إلينا أودريا وألينا بايكا إلى محكمة سان خوسيه – كوستاريكا الجنائية، وهناك سيتم الاستماع اليهما من قبل المحكمة ، والقضاة هم الذين سيقررون التدابير التي ستُفرض عليها بعد ذلك.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، تاريخ : 4/10/2018)