الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على استعداد لقبول تمديد مرحلة انتقالية ما بعد Brexit ، وهي المرحلة التي لن تتغير فيها العلاقات مع بريطانيا، تستمر خلالها المفاوضات، وفقاً لمصادر اتحادية استشهدت بها الصحافة الألمانية والبريطانية.
وأشار ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمصادر نقلت عنها صحيفة فاينانشيال تايمز، استعداد للموافقة على تمديد بعد الانتقال 2021. وستنسحب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في شهر آذار 2019، ووفقاً لخطط التفاوض حتى الآن فإن المرحلة الانتقالية بعد الخروج Brexit ستستمر حتى عام 2020. ومع ذلك، وفي سياق المفاوضات الحرجة بين بروكسل ولندن، قد يوافق القادة الأوروبيين على تمديد المرحلة الانتقالية حتى 2021.
وجاءت هذه المعلومات في اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء 17/10/2018، وكان الموضوع الرئيسي هو وضع مفاوضات Brexit.
وتعني إطالة الفترة الانتقالية ضمناً الحفاظ على الوضع الحالي للعلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وستسمح الخطة بإجراء المزيد من المفاوضات لتحديد شروط العبور بين مقاطعة إيرلندا الشمالية وإيرلندا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وأيضاً، سيكون هناك وقت إضافي لتحديد العلاقات الثنائية ما بعد Brexit.
وأكد دبلوماسيون أوروبيون المعلومات حول استعداد بروكسل لقبول تمديد مرحلة ما بعد الخروج، نقلت عنهم قناة ARD الألمانية والموقع Tagesschau.de.
ويدعو ميشال بارنييه كبير المفاوضين الاتحاد الأوروبي لمعالجة مشكلة الجمارك بعد الخروج من خلال إنشاء مناطق مراقبة بين إيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة. وأما عن الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة فقال: “نقترح استخدام الإجراءات الحالية لتجنب التدقيق عند نقاط العبور. وقال إن نقاط التدقيق المرئية بين إيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة قد تنطوي على مسح البار كود في الشاحنات والحاويات، وعلى العبارات أو في الموانئ العبور”، وأوضح ميشيل بارنييه. “إن التحدي الذي نواجهه هو التأكد من أن هذه الإجراءات هي سهلة وممكنة، وليست عبئاً، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة”.
ويعارض الحزب الديمقراطي الوحدوي، الذي يعتمد على دعم الحكومة تيريزا ماي، إقامة نقاط مراقبة بين إيرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة. كما أشار بعض الأعضاء في الحكومة البريطانية إلى أنهم قد يستقيلوا إذا قامت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بتقديم تنازلات خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وأكد ميشيل بارنييه الحاجة إلى الخيارات السياسية الصعبة في المملكة المتحدة، ولكن ليس بسبب الاتحاد الأوروبي، ولكن بسبب نتيجة الاستفتاء لصالح Brexit.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، تاريخ: 17/10/2018)