ماهر عبد العزيز مطرب.. اسم بدأ يتردد في الصحف العالمية والعربية منذ يومين بوصفه العقل المدبر لعملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وواحد من فريق الـ 15 المتهم بتنفيذ عملية القتل، والذي وصل صبيحة اختفاء الصحفي السعودي.
ونشرت صحيفة «صباح» التركية صوراً للضابط السعودي “وهو عقيد في المخابرات” توضح خط سيره منذ وصوله إلى مدينة إسطنبول التركية (صباح الثاني من تشرين الأول 2018 وهو اليوم الموافق ليوم مقتل الصحافي السعودي) وحتى مغادرته إلى القاهرة.
وظهر مطرب في أماكن مختلفة بداية من ظهوره أمام مقر القنصلية السعودية وتبعه 3 رجال، وتواجد مطرب في محيط القنصلية في الساعة 9:55 صباحاً أي قبل دخول خاشقجي بحوالي ساعتين.
وتظهر الصورة الثانية مطرب أمام منزل القنصل السعودي الساعة 16:53 من ذات اليوم، فيما يظهر، في الصورة الثالثة الساعة 17:15 في الفندق الذي نزل فيه بمنطقة ليفنت بإسطنبول ومعه حقيبة كبيرة.
أما الصورة الرابعة فتقول الصحيفة إنها تظهر مطرب الساعة 17:58، وهو في مطار أتاتورك الدولي مستعداً لمغادرة البلاد.
وتنقل الصحيفة عن مصادر أن مطرب قام بإلغاء حجزه في الفندق الذي كان طلبه لأربعة أيام، قبل أن يتوجه مع 6 من أعضاء الفريق الذي كان يرافقه إلى المطار ويغادروا إلى القاهرة الساعة 18:20 على متن طائرة تابعة لشركة Sky Prime Aviation.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى مطرب كأحد المشتبه بهم في عملية قتل خاشقجي، كان دبلوماسياً عمل في السفارة السعودية بلندن عام 2007، بحسب ما ورد في الكراسة الدبلوماسية البريطانية، كما أنه كان يرافق وليّ العهد في سفرياته، ربما كحارس شخصي.
وترى الصحيفة الأمريكية أن هذه المعلومات يمكن أن تجعل تبرئة وليّ العهد السعودي من أي مسؤولية أمراً صعباً، إذ إن مطرب لن يُقدم على عملية كهذه دون أمرٍ مباشر من ولي العهد السعودي.
وبحسب الصحيفة التي نشرت صوراً تدعم روايتها، فإنّ مطرب رافق وليّ العهد خلال زياراته للولايات المتحدة، في آذار 2018، ومدريد وباريس في نيسان 2018.
وبحسب قناة الجزيرة القطرية، فإن ماهر عبد العزيز مطرب، الذي يشتبه بأنه قاد عملية قتل خاشقجي، استأجر الطائرتين الخاصتين اللتين وصلتا يوم عملية القتل، حيث تشير الوثائق إلى أنه تم استئجارهما باسم ماهر مطرب.
وأضافت نقلاً عن مصدر في الادعاء العام التركي، أن مطرب أجرى يوم مقتل جمال خاشقجي 19 اتصالاً، منها 4 بمكتب سكرتير محمد بن سلمان.
من جهة أخرى، ذكر موقع The Daily Beast الأمريكي، أن المملكة العربية السعودية بدأت في الترويج لبعض التفسيرات للجريمة الواضحة عن قتل الصحفي جمال خاشقجي، كبالونات اختبار، آملةً الهروب من عواقب الواقعة التي زعزعت ما تبقى من ثقةٍ جيوسياسية في وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان.
شبكة CNN الأميركية أيضاً كانت قد نقلت عن 3 مصادر مطلعة تفاصيل عن العقل المدبر لعملية القتل، مؤكدة أن ضابطاً رفيع المستوى في هيئة رئاسة الاستخبارات العامة السعودية هو من قام بتنظيم الوفد السعودي الذي سافر لإسطنبول.
وقد وصف أحد المصادر أن الضابط قريبٌ من الدائرة المحيطة بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وبمراجعة وظائف الفريق المكون من 15 شخصاً والمتهم بتنفيذ هذه العملية يتضح أن مطرب هو الوحيد من بينهم الذي يعمل في الاستخبارات.
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي دخل إلى قنصلية بلاده في إسطنبول، الثلاثاء 2 تشرين الأول 2018، ولم يخرج منها. ومنذ اختفائه تتوالى الروايات المتناقضة عن مصيره.
وسرَّبت الصحف التركية معلومات كلها تدعم رواية تصفية خاشقجي على يد فريق مكون من 15 عميلاً سعودياً، في ظل تواصل التهرّب السعودي من تحمُّل المسؤولية عن العملية.
(المصدر: وكالة ميديا فاكس للأنباء، تاريخ: 18/10/2018)