أعلنت وكالة التحقيقات الصحفية (Rise Project – رايز بروجكت) بأن ظهرت حقيبة فيها وثائق من شركة (TelDrum) التابعة لمقربي ليفيو دراغنيا رئيس مجلس الشيوخ والحزب الاجتماعي الديمقراطي (PSD) لم يجدها محققو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد DNA عندما فتحت الملف القضائي بحق هذه الشركة، لكن وجدها قروي من محافظة تيليورمان على أرضه. وكان بين الأوراق في الحقيبة رسم مخطط منزل ليفيو دراغنيا ورسائل مرسلة من قبل ابنه عبر البريد الإلكتروني. والسؤال المطروح بشكل طبيعي الآن هو ما هي الرسالة لدراغنيا؟
ووفقاً للبيانات المقدمة حتى الآن من قبل وكالة التحقيقات الصحفية (Rise Project – رايز بروجكت) فإن هناك “حقيبة مليئة بمعلومات أساسية من داخل شركة (TelDrum) لم يحصل عليها مدعيو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد DNA لا بشكل مادي ولا بشكل إلكتروني عندما قاموا بتفتيش مقر الشركة في العام الماضي، لكن عثر عليها رجل من الريف على أرضه في محافظة تيليورمان. واتصال الرجل بمصدر للوكالة التحقيقات الصحفية (Rise Project – رايز بروجكت) في هذه المحافظة وقدم له الأوراق “.
تحتوي الحقيبة على قرص كومبيوتر حجمه 63 غيغا عليها محتوى معلومات كانت مسجلة على جهاز الكمبيوتر الخاص برجل هام من الشركة المذكورة والآلاف من الفواتير ووثائق تأسيس شركات الوهمية وكشوف حسابات وبيانات أو وثائق من العديد من الوسطاء وكذلك مضمون 54710 رسالة مرسلة عبر البريد الإلكتروني زائد كل الملحقات المرسلة من قبل هذا الرجل من خلال عنوانه الإلكتروني الرسمي بشغله.
وكانت في نفس الحقيبة لوحة أيباد من عام 2010 كانت للمدير العام في الشركة السيد بيتريه بيتيش وأكثر من 1000 صورة من الرحلات الخاصة والجولات والأحداث واللحظات من عمله في الشركة وفي الأسرة. وبين الرسائل الخاصة هناك رسالة من عام 2010 مرسلة من قبل شتيفان دراغنيا أبن رئيس مجلس الشيوخ كان يقول فيها: “عندي دين لرجل ما بدي أطلب من ليفيو لأنه بدو يبهدلني، ممكن تساعدني أدفعها؟ عنده فاتورة مشان زيت السيارات “.
وبين البيانات أيضاً أجندة هاتفية فيها 980 رقم هاتفي حفظها في السنوات الأخيرة، ومن بين الأسماء: “باسيسكو” (الرئيس السابق)،Hrebe” ( رجل من كبار قائدي حزب الـ PSD في السابق)، “Dăncilă”(رئيسة الوزراء الحالية) إلخ. هناك رقم واحد بارز بين الأرقام وهو اسم مكتوب بالأحرف الكبيرة وبين كل حرف فراغ: وهو اسم “ليفيو” – “L I V I U”.
هناك أيضاً نسخ من الوثائق الشخصية والعائلية لليفيو دراغنيا ومخططات مفصلة وواضحة لخصائص بناء عملاق في مدينة الإسكندرية الرومانية مكتوب عليه “بيت دراغنيا” ووثائق أخرى مثل: ايصالات دفع لخدمات شخصية مدفوعة من قبل الشركة، السجلات المحاسبية المتوازية لمجموعة الشركات، وسجلات الصيد للمناطق التي تديرها شركات هذه المجموعة، وملاحظات مكتوبة بخط اليد فيها نفقات عاجلة وحسابات.
وجاء كل ذلك في حقيبة واحدة وُجدت من قبل قروي في محافظة تيليورمان. من الواضح أن الأمور معقدة جداً وأن ظهور هذه الحقيبة المليئة بالوثائق تشبه ظهور البروتوكولات السرية.
لأنه لو كان هناك شخص من كان يريد “التخلص” من الوثائق الخطيرة، فإنه سينتهي منها بشكل نهائي ولا يذهب إلى قرية يترك هناك مثل هذه الحقيبة. أذاً هناك احتمالان: 1 – كان هناك شخص يجمع الأوراق لحماية نفسه أو 2 – ليستخدمها بعد وقت وقد حان وقت “التفجير”.
هناك البعض ممن يتوقع بأن الحقيبة “مرتبة” من قبل أشخاص في الاستخبارات وأن هذه الصدفة ليست إلا مجهزة.
وهناك سؤال آخر يطرح نفسه: هل كان دراغنيا يعرف شيئاً أن حقيبة البيانات الهامة هذه التي كانت “تمشي” في محافظة تيليورمان؟ هذا السؤال مشروع لأنه في الأيام الأخيرة كان لزعيم حزب الـ PSD المزيد من الحالات العصبية أمام الصحافة عندما سئل بشأن علاقاته مع حزبه فيما أذا كانت تساعده بعض مشاريع القوانين التي تهدف الاعتقال المنزلي.
جدير بالذكر أن ملف شركة Tel Drum قد تم فتحه بعد شكوى تقدم بها المكتب الأوروبي ضد الاحتيال OLAF أُرسلت إلى النيابة العامة بتاريخ 30 أيلول 2016 بشأن شكوك متعلقة بحصول الشركة بشكل غير قانوني على مشاريع لإعادة تصليح بعض الطرقات في محافظة تيليورمان من الأموال الأوروبية. وتم الاتهام الرسمي بحق ليفيو دراغنيا Liviu Dragnea بتاريخ 13 تشرين الثاني 2107 بتهمة تشكيل مجموعة جرمية منظمة، واستخدام أو عرض بشكل ضار لوثائق أو بيانات كاذبة للحصول عن طريق الاحتيال على الأموال الأوروبية واستغلال المنصب في لصالح حصول الشركة على العقد مع الدولة لتصليح الطرقات.
)المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 04/11/2018(