أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن سبب الخلافات الراهنة بين روسيا والغرب يعود إلى سعي بعض البلدان الغربية إلى الحفاظ على هيمنتها في العالم وفرض إرادتها على الجميع لتحقيق أهدافها الأنانية على حساب سائر أعضاء المجتمع الدولي.
ولفت الوزير الروسي في مقابلة مع صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن هذا التوجه تجلى في تصرفات “النخبة السياسية الأمريكية” التي تصر على رفض النظام العالمي متعدد الأقطاب قيد النشوء وتواصل اعتبار الولايات المتحدة على أنها قوة مهيمنة في العالم يتعين على الجميع الامتثال لأوامرها.
وأوضح لافروف أن هذه الدول الغربية تعتبر نهج روسيا المستقل واستقلالية موقفها إزاء أبرز قضايا العصر تهديدا للهيمنة الأمريكية والغربية ما يدفعها إلى فرض عقوبات اقتصادية أحادية الجانب واستخدام وسائل ردع أخرى بدءا من تعزيز النشاطات العسكرية قرب حدود روسيا وانتهاء بحملة إعلامية غير مسبوقة معادية لها.
وأبدى الوزير لافروف أسف بلاده لعدم تأييد شركائها الغربيين دعوتها إنشاء جبهة واسعة ضد الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال لافروف: تقدم الرئيس فلاديمير بوتين بمبادرة تشكيل جبهة واسعة ضد الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة في ايلول العام 2015 وللأسف لم تحظ بتأييد الشركاء الغربيين مضيفا أن هذا الأمر يدعو للأسف لأن الإرهابيين يهددون جميع أعضاء المجتمع الدولي دون استثناء.
وبشأن الاعتداءات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية أكد وزير الخارجية الروسي أن تلك الاعتداءات تؤءدي لزيادة التوتر الاقليمي لافتا إلى أن موسكو حذرت مرارا “إسرائيل” من عواقب الاستمرار بهذه الاعتداءات لكن للأسف لم تستمع لهذه التحذيرات ولم تلتزم بالتعهدات ما عرض حياة العسكريين الروس في سورية للخطر.
وكانت روسيا حملت كيان العدو الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حادث تحطم الطائرة الروسية في سورية مؤكدة أن ما قام به يشكل عدوانا وتحتفظ بحق الرد المناسب عليه ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية في حينه هذا “الاستفزاز الإسرائيلي” بأنه تصرف عدائي بعدما أسفرت الممارسات اللا مسؤولة للطيارين الإسرائيليين عن مقتل 15 عسكريا روسيا.