أجرى رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانس بتاريخ 6/11/2018 مؤتمراً صحفياً في قصر كوتروشين الرئاسي، نورد فيما يلي نص نقاش المؤتمر:
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: مرحبًا!
لقد انتهينا من حدث جميل جداً ومتفائل وهو متعلق بالتعليم في رومانيا ويعطينا أمل في هذا المجال كونه قدم لنا منهجاً جديداً وحيوياً للتعليم في بلادنا. الهدف النهائي هو نوعية جيدة في التعليم من أجل الجيل الأصغر، ونحن جميعاً بحاجة إليه لأنه بدون تعليم جيد لجيل اليوم لن نكون قادرين على تغيير رومانيا غداَ لكي نكون كما نريد بلداً متطوراً وقوياً وجاداً.
الصحفي: السيد الرئيس، لاحظت في كلمتكم في افتتاح الحدث إشارة إلى الأخبار الوهمية التي نتشَر في الصحافة والشعوبية وكان يبدو لنا بأنكم كنتم تشيرون إلى السيد ليفيو دراغنيا واتهاماته بتجاهكم التي قام بها يوم أمس.
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: فهمتم جيداً. هذا ما يحدث عندما يصل الجاني إلى قمة الدولة. إنه أمر تافه. وهذا الجاني أي دراغنيا الذي وصل إلى رأس الحزب والدولة يستمر في التقدم. ولسوء الحظ ليس في مجال جودة السياسات العامة، وليس في مجال سيادة القانون، ولكنه يتقدم بشكل كبير في مجال الأخبار المزورة. ما قدمه أمس (عندما جاء في اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب بحقيبتين ووجه لي اتهامات) هو ما يسمى اليوم بالأخبار الوهمية أو المزورة وكانت منذ فترة طويلة تسمى ببساطة “الأكاذيب”. هذا ما يحدث عندما يصل الجاني إلى رأس الدولة.
الصحفي: السيد الرئيس، هل أقنعت بمحتويات هذه الحقيبة الحقيقية التي عثر عليها الصحفيون؟ هل أقنعك محتواها بوجود روابط واضحة بين السيد دراغنا وشركة تيل دروم؟
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: على عكس ما يقوله بعض الكذابين، لا أعرف ما هو مضمون هذه الحقيبة لكنني فهمت أن الصحفيين الذين تسلموا هذه الوثائق سيظهرون ما هو موجود في الحقيبة.
الصحفي: وإلى جانب العمل الصحفي ونشر مضمون الحقيبة، هل ينبغي لمؤسسات الدولة المعنية أن تبدأ بإجراء معين؟
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: هذا القرار عند المؤسسات المعنية ولا أستطيع أنا أن أعطيهم دروساً.
الصحفي: كيف تصفون تصرف رئيس مجلس النواب، ليفيو دراغنيا، يوم أمس عندما جاء إلى اجتماع مجلس اللجنة التنفيذية لحزبه ومعه حقيبتين؟ ما هو الهدف في رأيكم؟
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: هذا الرجل يائس بسبب ظهور أكثر فأكثر ممن هو في الحقيقة ويصبح أكثر فأكثر واعياً بأن لديه مشاكل كبيرة وليس فقط مشاكله أمام القضاة. ويحاول الحديث عن أشياء أخرى ويحاول القيام بمناورات وتلاعب وهذا ما سميت أنا بالأخبار المزيفة.
الصحفي: السيد الرئيس، يجري الآن حديث فيما إذا كانت رومانيا على استعداد لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي أم لا مع حكومتها الحالية، مع رئيسة الوزراء الحالية وفي السياق الذي تجري أمور عديدة مثل استبعاد أشخاص من أهم أعضاء في قيادة الحزب الحاكم وتعديل تكوين الحكومة. ماذا تقولون حول كل هذا؟
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: هذه هي الديمقراطية. من تم انتخابه هو من يقود. لكن في كل هذه الضجة التي تشير في مجملها إلى سياسة سيئة وضعيفة للغاية، يمكنني القول بأن هناك نقطة تعطيني القليل الأمل: فيما يتعلق بالسياسات الأوروبية وتحضير رئاسة المجلس الرومانية، على الأقل حتى الآن، تم التعاون بين الرئاسة والحكومة ومع بروكسل وأعتقد أننا سننجح في هذه المهمة حتى ولو بهذه الظروف الصعبة جداً.
الصحفي: من ناحية أخرى قدمت السيدة كورينا كريتسو (عضو روماني سابق في البرلمان الأوروبي وحالياً مفوض أوروبي للسياسات الإقليمية) انتقادات قوية فيما يتعلق بامتصاص الأموال الأوروبية والطريقة التي تعمل بها الحكومة الرومانية – كيف ترون هذه الانتقادات؟
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: لقد قمت أنا أيضاً بهذه الانتقادات نفسها منذ عام 2007. نحن لا نستقطب أموالاً أوروبية كافية، ولا نحضّر أنفسنا لهذا الموضوع ولا نهتم بشكل كاف بالبنية التحتية. هذه ليست مشكلة جديدة، ولكن جاءت الحكومة الحالية ووصلت إلى نماذج قياسية بمجال عدم امتصاص الأموال الاوروبية.
الصحفي: هل لديكم جواباً لطلبات وزير العدل تودوريل توادير؟ لقد تقدم إليكم باقتراحين: 1 – السيدة أدينا فلوريا كرئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد DNA و 2 – إقالة المدعي العام لرومانيا السيد أوغستين لازار. في أي مرحلة من التحليل وصلتم، سيادة الرئيس؟
رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانيس: لدي رأي، لكنني سأتكلم به في الوقت المناسب وليس الآن، ولكن عموماً أرى أنه وزير العدل لديه سلوك أو نهج خارج القانون. ومع مرور الوقت يتوضح لدي والشكوك تتحول إلى بيانات مؤكدة واليقين. نحن الآن في وقت يحاول المجرمين السيطرة على العدالة وعندما يرون بأنهم ليسوا قادرين على هذه السيطرة يحاولون إزالة الأشخاص. شكراً!
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 06/11/2018)