بروكسل (رويترز) – قالت المفوضية الأوروبية إنها قطعت مساعداتها المالية لمولدوفا بمقدار 20 مليون يورو (22.7 مليون دولار) سنويا لكل من عامي 2017 و 2018 وسط مخاوف بشأن سيادة القانون والانتكاسة الديمقراطية للبلاد.
وبلغت المساعدة المالية التي خصصها الاتحاد الأوروبي لعامين في البداية ما مجموعه 140 مليون يورو (158 مليون دولار).
علاوةً على ذلك، صرح يوهان هان Johannes Hahn، مفوّض الجوار الأوروبي للاتحاد الأوروبي، بأن برنامج المساعدات المالية البالغة قيمته 100 مليون يورو في البلاد قد تمّ تعليقه حتى إشعارٍ آخر بعد أن تمّ تجميده بشكلٍ مؤقتٍ في تموز.
وتأتي هذه القرارات بعد يومٍ واحدٍ من تمرير البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة لقرارٍ غير ملزم ينتقد مولدوفا، قائلا أنها أصبحت “دولة استولت عليها مصالح القلّة” التي تمارس نفوذها على معظم أجزاء المجتمع في مولدوفا.
وقال هان “إنها أيضا مسألة مصداقيتنا،” مضيفا “إذا اتبعنا المعايير الأوروبية وإذا لم يتمّ احترام كل هذا أو حتى [أسوأ] ، في الواقع تسير الأمور في الاتجاه المعاكس، عندئذٍ بالطبع يجب أن نتصرف، وإلا فإنّ سيعتقد الناس أننا في طريقنا لنصبح بطةً عرجاء،” وهي إشارة إلى المفوضية الأوروبية الحالية المنتهية ولايتها، التي تنتهي مدة ولايتها في العام المقبل.
وأضاف هان إن القرارات تهدف إلى معاقبة الحكومة وليس المولدوفين العاديين.
“من المهم أن فهم أن هذا ]القرار[ ليس شيئًا ضدّ المواطنين [المولدوفيين]، بل على العكس تمامًا فإن هدف البرامج التي لا تزال قائمة هو دعم مصالح المواطنين، على سبيل المثال الاستثمار في بعض مناحي البنية التحتية، ومعالجة النفايات [المحطات] تعود بفائدة واضحة للمواطنين العاديين.”
وقال هان إن كل من تعليق “وزارة الخارجية” وقطع الدعم المباشر يمكن التراجع عنهما إذا عالجت السلطات مخاوف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بقضايا مثل الإبطال “المريب” لنتائج انتخابات البلدية في العاصمة والتي فاز بها مرشح مناهض للفساد، أو اختفاء ما يقرب من مليار دولار من مصارف مولدوفا في عام 2014 – وهو احتيال كبير يُعرف باسم “سرقة القرن” في مولدوفا – وهي واحدة من أفقر البلدان في أوروبا.
وبخصوص احتمال إلغاء الاتحاد الأوروبي لنظام السفر بدون تأشيرة إلى منطقة شنغن، التي تمتع بها سكان مولدوفا منذ عام 2014 ، قال هان أنه لا تتم الحديث بهذا الموضوع حاليا.
ومع ذلك ، حذّر من أن مولدوفا “تضع إعلانات بشكلٍ استباقي عن المواطنة المولدوفية، على سبيل المثال في منطقة الخليج [الفارسية] لأسبابٍ اقتصادية،” وحذر من أن الكتلة المكونة من 28 عضواً ليس لديها “أي دليل على من يحصل على الجنسية المولدوفية. ”
(المصدر: راديو أوروبا الحرة بالإنكليزية، 16 تشرين ثاني 2018)