شارك وزير الخارجية الرومانية السيد تيودور ميليشكانو بتاريخ19/11/2018 في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل، حيث تمت مناقشة قضايا الساعة على الأجندة الأوروبية، مثل آسيا الوسطى، والبوسنة والهرسك وأوكرانيا واليمن.
واستعرض الوزراء أثناء مناقشة مواضيع آسيا الوسطى الوضع العام في المنطقة للتحضير للاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى الذي سيعقد في 23/11/2018. وتم تسليط الضوء على التطورات الرئيسية وآفاق دول آسيا الوسطى الخمس وإمكانات تطوير التعاون بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى. وأكد وزير الخارجية تيودور ميليشكانو في كلمته على أهمية الحفاظ على التزام الاتحاد الأوروبي باستقرار وأمن دول آسيا الوسطى، وأشار إلى أن بعد تولي رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2019 ستولي رومانيا اهتماماً خاصاً لهذه المنطقة وتعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي مع هذه الدول. وفي هذا الصدد ، ستدعم رومانيا مشاركة الاتحاد الأوروبي بشكل أكثر فعالية ووضوحًا في آسيا الوسطى. وفي هذا السياق أشار ميليشكانو إلى نية تنظيم اجتماع وزاري بشأن آسيا الوسطى في بخارست كجزء من البرنامج ذي الأولوية خلال الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وتمت مناقشة الأوضاع في البوسنة والهرسك من منظور الوضع الداخلي بعد الانتخابات والطريق الأوروبي للبلد. وشدد الوزراء على أهمية وجود سياسة توافقية تؤدي إلى التشكيل السريع لهياكل القيادة على جميع المستويات مما يسمح باستئناف الإصلاحات. وأكد الوزير تيودور ميليشكانو على أهمية تمكين القادة السياسيين من مواصلة تنفيذ جدول أعمال الإصلاح. وأعرب في هذا السياق عن استعداد رومانيا لمواصلة دعم المسار الأوروبي والأطلسي للبلاد بما في ذلك من خلال رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي.
وشكل الحديث حول أوكرانيا فرصة لإعادة التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي الذي لا يعترف بما يسمى بالانتخابات في المناطق الانفصالية والتي تتناقض مع اتفاقات مينسك. كما أعرب الوزراء عن قلقهم إزاء النهج العدواني الروسي تجاه بحر آزوف، بما في ذلك من خلال زيادة وجوده العسكري وأبدى الانفتاح أمام التدابير الممكنة لدعم الاستقرار الاقتصادي لأوكرانيا. وأكد ميليشكانو على دعم رومانيا المستمر للمسار الأوروبي، والأوروبي الأطلسي لأوكرانيا وتشجيع استمرار الإصلاحات الشاملة اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
وتناول وزراء الخارجية الأوروبيون خلال مأدبة غداء غير رسمية التطورات الأخيرة في اليمن مع التركيز على كيفية مساهمة الاتحاد الأوروبي في تخفيف الآثار السلبية للأزمة، بما في ذلك من خلال الدعم الإنساني. وشدد المسؤول الروماني على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة تهدف إلى إيجاد حل سلمي للأزمة معرباً عن دعمه لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الصدد.
وكانت هناك جلسة مشتركة بين وزراء الخارجية ووزراء الدفاع في دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (بصيغة jumbo) تم خلالها مناقشة مواضيع ذات أهمية كبرى في مجال الأمن والدفاع، والبعد المدني في إدارة الأزمات (اعتماد الاتفاق المدني) والتعاون المنظم الدائم (بيسكو)، والصندوق الأوروبي للدفاع (EDF)، والقدرة على التخطيط العسكري وقيادة العمليات (MPCC)، والتنقل العسكري، ومرفق السلام الأوروبي (EPF).
وأعرب الوزير تيودور ميليشكانو في كلمته عن تقديره للتقدم المحرز في مجال الأمن والدفاع الأوروبي وشدد على دعم رومانيا المستمر لتطوره من مراحله الأولية. وفي هذا السياق رحب الوزير اعتماد نص طموح وواقعي للاتفاق المدني وسلط الضوء على القيمة المضافة لإدارة الاتحاد الأوروبي للأزمات المدنية والمسؤولية المشتركة بين الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية لضمان عمل أكثر كفاءة من قبل الاتحاد الأوروبي وأهمية النهج الاستراتيجي للعلاقة مع الدول الشريكة في هذا المجال.
وإشارة إلى المواضيع المدرجة في هذا المجال والتي تمت مناقشتها خلال الاجتماع جدد ميليشكانو على دعم رومانيا للخطوات التي يمكن أن تسهم في تعزيز الحراك العسكري الأوروبي بطريقة تتفق مع التطورات على مستوى الناتو وفي تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي على قيادة البعثات والعمليات.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 19/11/2018)