كتب إيلان لاوفر على صفحته على الفيسبوك بعد موجة ردود الافعال السلبية ضده بسبب تصريحاته واتهاماته المتعلقة بمعاداة السامية: “إنني أشعر بحزن عميق بسبب موجة ردود الفعل الموجهة ضدي. أنا روماني ومشاعري رومانية. كل ما فعلته قمت به وأنا مؤمن بعقيدة واحدة: رومانيا هي بلدي وكل نضالي من أجل قيمها ومن أجل وحدتها الوطنية. لا يجوز أن يشكل الدين سبباً لتبرير ردود الفعل المعادية للسامية الموجهة ضدي.”
ويأتي هذا الجواب في السياق اتهم فيه إيلان لاوفر يوم الثلاثاء الماضي بتاريخ 20/11/2018 الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس من معاداة السامية بعد أن رفض الرئيس تعيينه في وزارة التنمية.
وظهرت في الساحة الرومانية العامة ردود قاسية بحق لاوفر من قبل الجماهير والحزب الحاكم الذي اقترح اسمه كوزير للتنمية (بعد أن كان سابقاً في حكومة نفس الحزب وزير بيئة الأعمال) وحتى من قبل المؤسسات اليهودية في رومانيا. كما أصدر رئيس رومانيا بياناً رسمياً بهذا الشأن.
واستنكر رئيس حزب الـ PSD ليفيو دراغنيا ورئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا تصريحات إيلان لاوفر حيث قال ليفيو دراغنيا في اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب (CEXN): “أرفض بشكل كامل من تصريحات السيد ايلان لوفر”. وجاوبت رئيسة الوزراء الرومانية أيضاً لدى سؤالها فيما إذا كانت توافق بتصريحات إيلان لوفر “لا”.
وأضاف دراغنيا في مقر البرلمان الروماني إنه لم يكن يعرف أنه كان سيتم إجراء مؤتمر صحفي في مقر الحزب وأن مواقف إيلان لاوفر ليست مواقف الحزب: “هناك تصريحات قلت لكم أنني استبعدها” موضحاً أنه يعتبر المؤتمر الصحفي لإيلان لاوفر “حدثاً أمنياً”.
جدير بالذكر أن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس قد رفض تعيين إيلان لاوفر في منصب وزير التنمية (بعد أن عينه سابقاً في منصب وزير بيئة الأعمال) واتهمه إيلان لاوفر بهذا السبب بمعاداة السامية وإرادته بـ “تخريب” الاجتماع المشترك بين الحكومتين الرومانية والإسرائيلية والمحافظة بالعلاقة “الوحيدة مع برلين” وإيعاقة علاقات رومانيا مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف بأنه سيرفع شكوى ضد الرئيس أمام المجلس الوطني لمكافحة التمييزه (CNCD).
وعلق الرئيس الروماني السابق السيد ترايان باسيسكو على هذه الأحداث: “لقد استغلوا شبابه”. وقال الرئيس السابق في محطة تلفزيونية إن كل عضو في PSD استغل هذا الوضع وعمر إيلان لاوفر وبعد ذلك ابتعدوا عنه تماماً على الرغم من أنهم الذين كتبوا خطابه ووجهوا له تعليمات فيما سيقول في تصريحاته في مقر الحزب. وقال باسيسكو: “الحقيقة هي أن الجميع كانوا في مقر الحزب في ذلك الوقت، وهم من حدد ماذا سيقول – لاحظوا أن لاوفر بالعادى يتكلم بشكل حر ولكن هذه المرة قد قرأ خطابه وكل تصريحاته هي تصريحات سابقة لأعضاء الحزب الاجتماعي الديمقراطي. وكان كودرين شتيفانيسكو (………) معجباً جداً بالخطاب ولكن بعد أن رؤوا ما كانت ردور الافعال انسحبوا جميعاً من حوله وتركوه وحده كالجبناء. هو كالطفل الذي ليس لديه خبرة واستخدموه وبعد ذلك دفعوه خارج السفينة ككيس الرمل. لا أبرر عن لاوفر لكن ألاحظ كم هم جبناء بعد أن قاموا مع بعض بهذه الغلطة. أمل بألا يستمر لاوفر على الخطأ الذي ارتكبه وألا يبقى يرى نفسه مظلوم في رومانيا بسبب أنه يهودي.”
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 21/11/2018)