أصدرت الرئاسة الرومانية بياناً صحفياً جاء فيه:
يدين رئيس رومانيا، السيد كلاوس يوهانس، بشدة استخدام مواضيع حساسة بشكل خاص لأغراض سياسية. إن الإشارات إلى معاداة السامية، والنازية، خلال النزاع السياسي تصرف غير مسؤول يدل على أوجه قصور خطيرة في التربية والثقافة والدبلوماسية والتاريخ. إن استخدام مصطلح ومفهوم معاداة السامية هو عمل خطير يمكن أن يولد مظاهر معادية للسامية والتمييز ويمكن أن يحرض إلى الكراهية.
فشل إسلان لاوفر في امتحان “النضج” عندما قرأ نصاً فيه اتهامات سخيفة لا أساس لها وصدى لصوت بروبغندا الحزب الاجتماعي الديمقراطي. إن الأشخاص الذين يستخدمون مثل هذه الاتهامات السخيفة يتم استبعادهم تلقائياً ولا يمكنهم بأي حال من الأحوال شغل مناصب عالية في الدولة الرومانية.
يرى رئيس رومانيا أن هذه التصريحات هي نموذج جديد من الخطاب الضار الذي يستخدمه منذ وقت طويل الحزب الاجتماعي الديمقراطي الذي يغذي باستمرار خطاب الكراهية وكره الأجانب. من غير المقبول أن يتم تلويث ذكرى المحرقة من خلال هذه الهجمات التي تخدم مصالح شخصية سخيفة والتي بطيعتها تؤثر على السلم الاجتماعي.
يؤكد الرئيس كلاوس يوهانيس على أن استعادة ذكرى محرقة اليهود ومكافحة معاداة السامية من أولويات رومانيا في العقدين الماضيين، ومثل هذه التصريحات المتطرفة قد تعرض للخطر النتائج الجيدة جداً التي حققتها رومانيا خلال كل هذه السنوات. تشارك رومانيا بفعالية في الجهود الدولية المعادية للسامية وهي حقيقة معترف بها ومقدرة دولياً.
ودعا الرئيس الروماني ومنذ بداية ولايته لفهم أفضل لثقافة المجتمع اليهودي وللحفاظ على الحقيقة التاريخية العبرية ومن أجل ذلك دعم إنشاء المتحف الوطني للتاريخ اليهودي والمحرقة.
زتم في سياق ذلك في شهر حزيران 2017 منح الرئيس كلاوس يوهانس جائزة “الضوء إلى الأمم” وهي أرفع جائزة تمنحها اللجنة اليهودية الأمريكية. وقد اعترفت اللجنة بدور رئيس رومانيا الحاسم في تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون وجهوده المستمرة في تعزيز التسامح ومكافحة معاداة السامية وكراهية الأجانب، وتعزيز علاقات رومانيا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، 21/11/2018)