بدأ الجيش الامريكي استعدادات اليوم الأربعاء 5/12/2018 لإرسال سفن حربية إلى البحر الأسود على خلفية التوترات بين روسيا وأوكرانيا بعد الحادث الذي وقع مؤخراً بالقرب من مضيق كيرتش، وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية ونقلته الخميس وكالة شينخوا الصينية للأنباء، أخذته عنها أجيربرس ومولدبرس.
وقد طلب الجيش الامريكي من وزارة الخارجية إبلاغ تركيا عن خطته المحتملة لارسال سفينة حربية في البحر الأسود، وفقاً لـ CNN، نقلاً عن عدد من المسؤولين الأمريكيين، الذين قالوا إن هذا النهج هو ” جواب ” على المواجهة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا بالقرب من مضيق كيرتش الذي يجعل الوصول من البحر الأسود إلى بحر آزوف ممكناً.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية لـ CNN إن ” الولايات المتحدة تقوم بأعمالها وفقاً لأحكام اتفاقية مونترو. ولن نعلق على طبيعة مراسلاتنا الدبلوماسية مع الحكومة التركية.
وفقاً لاتفاقية مونترو الموقعة في عام 1936، يطلب من سفن الدول غير المطلة على البحر الأسود إعلام تركيا مسبقاً عن مرورها عبر مضيق البوسفور والدردنيل، الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وبموجب أحكام هذه الاتفاقية ، لا يمكن لسفن الدول غير المطلة على البحر أن تبقى في البحر الأسود لأكثر من 21 يوماً.
وتم بتاريخ 25 تشرين الثاني إيقاف ثلاث سفن من القوة البحرية الأوكرانية وعلى متنها 24 بحاراً من قبل خفر السواحل الروسية كانت تستعد للدخول في مضيق كيرتش للوصول إلى بحر آزوف، بحجة انتهاكها للحدود البحرية الروسية.
ووصفت البحرية الأوكرانية الحادث بأنه “عمل عدواني” ، قائلة إنها أبلغت موسكو مسبقاً عن مرور السفن عبر مضيق كيرتش.
وفي الوقت نفسه، قالت روسيا إنها لم تتلق أي إشعارات من هذا القبيل، كما تجاهلت السفن الأوكرانية تحذيرات خفر السواحل الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية الأربعاء أنها أطلقت دعوة للبلدان التي وقعت على مذكرة بودابست (1994) – وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وروسيا، وهي الدول الثلاث التي ينبغي أن تضمن استقلال أوكرانيا – لعقد مشاورات عاجلة بشأن التوتر في مضيق كيرتش Kerci.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 5/12/2018)