استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم وفدا حكوميا روسيا برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس حكومة روسيا الاتحادية رئيس الجانب الروسي في اللجنة الروسية السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والعمل المستمر من كلا الجانبين لمواصلة تعزيز هذه العلاقات على مختلف الصعد وخاصة الاقتصادية منها حيث أشار الرئيس الأسد إلى أن هذه العلاقات تشكل عامل قوة رئيسيا لشعبي البلدين الصديقين في مواجهة سياسة بعض الدول الغربية التي تحاول كسر إرادة شعوب الدول التي ترفض الخضوع لإملاءاتها إن كان من خلال شن الحروب عليها أو اعتماد سياسة فرض العقوبات على مواطني هذه الدول.
وأكد الرئيس الأسد أهمية استثمار اجتماعات اللجنة المشتركة لوضع تصورات طويلة الأمد لعلاقات اقتصادية قوية يمكن أن تتحقق من خلال خطوات تعاون استراتيجية ومشاريع واستثمارات مهمة تسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية في سورية وفي دعم الاقتصاد الروسي في الوقت ذاته وخاصة في ظل الانتصارات المشتركة التي تحققت على الإرهاب واستعادة الأمن والأمان إلى أجزاء كبيرة من الأراضي السورية.
من جانبه أكد بوريسوف سعي روسيا إلى رفع مستوى التعاون مع سورية في المجالات كافة بما يساعدها في المساهمة بشكل ملموس في عملية إعادة إعمار الاقتصاد السوري مشيراً إلى أنه كما أثمر التعاون العسكري ما بين الجيشين الروسي والسوري في إضعاف الإرهاب في سورية فإن الجهود المشتركة ستنجح في إعادة إطلاق الاقتصاد السوري وإعمار البنية التحتية في مختلف القطاعات.
وأكد أعضاء الوفد الروسي أنه بالتوازي مع الانتصارات على الإرهاب على الأرض والتقدم على المسار السياسي فإن روسيا تعمل بشكل حثيث لخلق الظروف المواتية من أجل دعم الشق الاقتصادي في سورية وهي تعول على الجهود المشتركة لتذليل العقبات التي تعترض هذا الهدف.
وتم خلال اللقاء استعراض المشاريع والاتفاقيات التي من المقرر توقيعها خلال اجتماعات اللجنة السورية الروسية المشتركة في اليومين المقبلين وكان هناك اتفاق في الآراء أنه على الرغم من ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 27 بالمئة خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق إلا أن الأفق موجود لمضاعفة حجم التبادل التجاري وخاصة في ظل رغبة عشرات الشركات الروسية بالدخول في السوق السورية.
حضر اللقاء من الجانب السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين رئيس الجانب السوري في اللجنة السورية الروسية المشتركة وعدد من الوزراء أعضاء اللجنة من الجانب السوري بينما حضره من الجانب الروسي وفد كبير وعالي المستوى يضم عددا من المسؤولين الحكوميين إضافة إلى عدد من الخبراء والفعاليات الاقتصادية ورجال الأعمال ومديري الشركات.