قال رئيس مجلس الشيوخ كالين بوبيسكو تاريشيانو، زعيم تحالف الـ ALDE، إن رئيسة الوزراء فيوريكا دانتشيلا قادرة على مواجهة “عرقلات” الرئيس كلاوس يوهانيس، مثل إبطاء أو تعيين وزراء ولكن الحكومة والأغلبية لن تتوقف لمثل هذا السبب.
وقال تاريشيانو مساء الأحد بتاريخ 6/1/2019 لتلفزيون رومانيا: ” السيدة رئيس الوزراء على مقدرة لمواجهة هذه العقبات ويجب أن نتابع أعمالنا. لن يتوقف الحكم ولا الحكومة ولا الغلبية لمثل هذه السبب. وكل الأعمال المحيرة التي يقوم بها الرئيس لا تمنعنا من اتخاذ الإجراءات الواردة في البرنامج الحكومي، والتي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين، وزيادة دخولهم. (…) لن نخضع ولن يخيفنا ذلك. فكل يجد وسائله التي يحارب بها. هكذا يعتقد كرئيس لربما هذا ما يظهره لنا وأما نحن فنتابع طريقنا. ودون أن أكون مستشاراً للسيدة رئيسة الوزراء،إذا سألت، يمكنني القول “سيدتي رئيسة الوزراء ، لا تعيري اهتماماً كبيراً جداً للرئيس”.
وقال زعيم ALDE أيضاً أن أسباب رفض الرئيس يوهانيس للاقتراحين اللذين تقدمت بهما رئيسة الوزراء يمكن ان تستمر لغاية منتصف الاسبوع المقبل، وبعد ذلك سوف تتم تعيينات جديدة.
وقال تاريشيانو: “علينا أن ننتظر جواباً مبرراً ومن ثم، إذا بقيت الأمور على حالها، يجب التقدم باقتراح جديد من قبل رئيس الوزراء وبهذا فإن الدائرة تكون قد أغلقت عملياً (…) وأنا فهمت أنه سوف يرسل وجهة نظره الى رئيسة الوزراء في منتصف الأسبوع القادم “.
وقال تاريشيانو عندما سئل عما اذا كان يمكن تعليق يوهانيس من مهامه إن أسباب التعليق منصوص عليها في الدستور، ولكن في السياسة ليس من السهل جداً هذا الأمر: “يجب أن نكون مستعدين لمثل هذه المعارك وأرى أن رئيسة الوزراء لديها القوة اللازمة، وهي تعلم أن لديها الدعم من التحالف ، أي إساءة يمكن أن تحصل لا تخيفنا أو ترعبنا “.
ووفقاً لتاريشيانو، فإن كلاوس يوهانيس يحاول تغيير مواقعه، محاولاً إرضاء الأقلية الراديكالية من الناخبين الرومانيين، وربما يتوقع من الرئيس لفتات، ولكن يجب عليه أن يفكر أن تتم هذه اللفتات بموجب الدستور وليس خارجه.
وأوضح أنه حين كان رئيساً للوزراء، زمن الرئيس ترايان باسيسكو “، والذي لم يكن مريحاً ” كان يرد فوراً على أي اقتراح للتعديل كان يقوم به.
وأضاف تاريشيانو: “المشكلة هي أن البلاد يجب أن تدار، وهناك فراغ معين يتوجب فيه اتخاذ هذه القرارات، حتى لو لم ترد صراحة في الدستور أو في القانون، وفي الفترة التي كنت رئيساً للوزراء مع الرئيس الذي يمكن قول أي شيء عنه سوى أنه كان مريحاً حيث لا يمكن قول ذلك، ولكن كلما كان هناك مشكلة تدور حول استبدال وزراء، سواء بإعادة التسمية أو تصغير أو زيادة الوزراء، لم يكن من طرف قصر الكوتروشين في أي وقت الاعتراض على حق رئيس الوزراء في سحب وزير أو تقديم مقترحات أخرى، حتى في سياق عندما أضافت المحكمة الدستورية الرومانية قاعدة لم ينص عليها في الدستور، تقول أن الرئيس يمكن أن يرفض الاقتراح مرة واحدة. كانت استجابة الرئيس حينها سريعة لأنه كان يدرك أن الحكومة والوزارة يجب أن يعملوا ولا يستطيعوا أن يعملوا بدون تعيين لوزير كامل الصلاحيات له القدرة على ممارسة أعماله ويتحمل نتيجة القيام بذلك “.
(المصدر: وكالة الأنباء أجير برس بتاريخ 6/01/2019)