أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن لدى موسكو انطباعا بأن الولايات المتحدة تسعى إلى التراجع عن سحب قواتها الموجودة بشكل غير شرعي في سورية.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم: “إن وجود القوات الأمريكية غير شرعي في سورية ولا يؤدي إلى تهدئة الوضع بل إلى تصعيده ويشكل دعما للتنظيمات الإرهابية”.
وأكدت زاخاروفا أنه إذا كان لدى واشنطن نوايا للانسحاب من سورية فعليها تحقيقها لأنها خطوة إيجابية لكن الأهم أن تعود المناطق التي ستنسحب منها القوات الأمريكية إلى سلطة الدولة السورية.
وحول منطقة خفض التوتر في إدلب أوضحت زاخاروفا أن إنشاء هذه المنطقة يحمل طابعا مؤقتا مؤكدة ضرورة منع تحويلها إلى ملاذ للتنظيمات الإرهابية.
وقالت: “نؤكد تمسكنا بتنفيذ بنود اتفاق سوتشى بشأن إدلب ومنع إفشاله” مشددة على ضرورة إخلائها من التنظيمات الإرهابية.
وحول استخدام التنظيمات الإرهابية المسلحة غاز الكلور في عدة مناطق من مدينة حلب في شهر تشرين الثاني الماضي دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى بذل جهود أكبر في التحقيق بهذه الحادثة.
وقالت: “مع الأخذ في الاعتبار عامل الوقت الذي مر منذ ذلك الحين على هذا الحادث نطالب الأمانة الفنية للمنظمة بتكثيف التحقيق وتقديم النتائج التي تتوصل إليها في تقرير إلى المجلس التنفيذي لهذه المنظمة الدولية”.
وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن يقوم خبراء المنظمة بزيارة مباشرة للمنطقة التي استهدفها الإرهابيون بأسلحتهم الكيميائية ليعاينوا على الأرض وقائع هذا الهجوم.
وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإرسال خبرائها للتحقيق بجرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تمثلت باستخدام الغازات السامة بما في ذلك غاز الكلور في عدة مناطق من مدينة حلب.