صرح هيكو ماس وزير الخارجية الألماني بتاريخ 15/1/2019 في ستراسبورغ، لوكالة فرانس برس أنه يجب على مجلس أوروبا وروسيا إيجاد حل للأزمة التي تواجههما منذ سنوات عديدة والمتعلقة بمنع موسكو من مغادرة المنظمة، نقلاً عن وكالتي أجير برس AGERPRES ومولد برس MOLDPRES.
وقال وزير الخارجية الألماني في مؤتمر صحفي في ستراسبورغ مع النرويجي ثوربيورن ياغلاند الأمين العام لمجلس أوروبا: ” من الواضح أن المجلس الأوروبي يمر بفترة صعبة، ونحن نشعر بالقلق من أن روسيا ما زالت تبتعد”.
وشدد هيكو ماس على أن “روسيا جزء من أوروبا، وبالتالي فهي عضو في مجلس أوروبا”، وأضاف “يجب على الجانبين أن يتصرفوا لتجنب خروج موسكو من مجلس أوروبا”.
وأكد الوزير الألماني أن برلين تريد “المساهمة بفعالية” في حل هذا الصراع وأنه يخطط لمناقشة هذا الأمر مع نظيره الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع في موسكو.
ويواجه مجلس أوروبا، الهيئة الأوروبية لحقوق الإنسان والديمقراطية، أزمة خطيرة وطويلة الأمد مع روسيا، التي غذت فكرة خروجها المحتمل من المنظمة، والتي ستكون الأولى من نوعها منذ إنشائها في عام 1949 وستحرم المواطنين الروس من إمكانية الوصول إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهي الهيئة القانونية لمجلس أوروبا.
وقال ثوربيورن ياغلاند: ” وكعقوبات بعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، حرمت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا (PACE)، التي تجمع أكثر من 300 برلماني من الدول الأعضاء 47 من المشرعين الروس من التصويت. وإجابة على ذلك، لم ترسل موسكو نوابها إلى المجلس منذ عام 2017، ولم تدفع مساهمتها السنوية وقدرها 33 مليون يورو لميزانية مجلس أوروبا “منتهكة بذلك النظام الأساسي””.
وفي تشرين الأول، فشلت محاولة لتعديل قواعد مجلس أوروبا، والتي من شأنها أن تسمح بخروج محتمل من الأزمة.
(المصدر: وكالة الأنباء مولدبرس بتاريخ 15/01/2019)