ترحب وزارة الخارجية الرومانية بإطلاق التقرير الثاني للمفوضية الأوروبية حول تنفيذ إستراتيجيات الاتحاد الأوروبي الإقليمية الشاملة الكلية. إن الاستراتيجيات الإقليمية الكلية الأربعة هي منصات حقيقية للتعاون القطاعي بين الدول الأعضاء والدول غير الأوروبية المعنية، والتي قد بينت مع مرور الوقت أدوات مفيدة لتشجيع المشاريع العابرة للحدود الوطنية.
هذا التقرير له دور مزدوج: أولاً، يقوم بتقييم تنفيذ الاستراتيجيات الأربع في السياق الاقتصادي الحالي ودعم البلدان المشاركة لتحسين نهج التعاون الاستراتيجي الطويل الأجل. كما يعرض التقرير تأثير استراتيجيات الاقتصاد الكلي على التنمية الإقليمية. ثانياً، يُقترح من خلاله وجود بعض السيناريوهات لوضع استراتيجيات إقليمية شاملة في فترة البرنامج المالي المتعدد السنوات ما بعد عام 2020.
ويشكل التقييم أساس الاستنتاجات التي سيعتمدها مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن تنفيذ الاستراتيجيات الكلية الإقليمية في الفترة التي تتولى فيها رومانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي ورئاسة استراتيجية الاتحاد الأوروبي لمنطقة الدانوب. كما تنتظر رومانيا، بصفتها رئيسة مجلس الاتحاد الأوروبي، آراء البرلمان الأوروبي ولجنة الأقاليم واللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية بشأن هذا التقرير.
إن خلق أفضل التآزر بين الاستراتيجيات والبرامج قد يساعد الدول في عملية القضاء على الفوارق الاجتماعية، ومن أجل التماسك الاقتصادي والإقليمي بين الغرب والشرق وبين الشمال والجنوب. لا يمكن للنهج الإقليمي الكلي أن ينجح إلا بتعاون وثيق بين المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية للتخطيط معاً ومواءمة الموارد المالية.
وتشكل المناقشات حول الإطار المالي لما بعد عام 2020 فرصة للتفكير والدراسة بشكل أعمق حول دور استراتيجيات الاتحاد الأوروبي الكلية في ضمان تنفيذ أفضل لميزانية الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد، فمن الضروري ضمان اتباع نهج أكثر تآزراً بين الأولويات التي تتناولها الاستراتيجيات الكلية والشاملة والأهداف المالية المفترضة على مستوى الاتحاد الأوروبي.
هذا ولا تزال رومانيا داعماً قوياً للاستراتيجيات الإقليمية الكلية على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي حيث تقيم إيجابياً القيمة المضافة وأثآر هذه الاستراتيجيات على ضمان التماسك الاجتماعي والاقتصادي وتقليص الفوارق التنمية الإقليمية في جميع مناطق الاتحاد الأوروبي.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 11/02/2019)