قال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الذي يقوم بجولة دبلوماسية في أوروبا إن روسيا والصين تمثلان تهديداً مزدوجاً للديمقراطية والأسواق الحرة في بلدان أوروبا الوسطى والشرقية، وفقاً لتقارير صحيفة واشنطن بوست نقلا عن ميديا فاكس ومولد برس.
وحذر المسئول الأمريكي من أن الدول الشيوعية السابقة في المنطقة بشكل خاص معرضة للاستثمار المفترس والتدخل السياسي من جانب روسيا والصين.
وقال بومبيو في زيارة لوارسو “تستمر موسكو في استخدام (موارد الطاقة) كسلاح سياسي لهدف جيوسياسي.”
وأضاف المسؤول الأمريكي: “إننا نواصل العمل مع بولندا وغيرها من الحلفاء والشركاء الأوروبيين من ذوي وجهات النظر المماثلة لوقف خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي اقترحته روسيا والذي من شأنه أن يقوض أمن الطاقة والأمن الوطني لأوروبا ، وفي الوقت نفسه سوف يؤثر على أوكرانيا”.
ويهدف المشروع إلى نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، متجاوزاً بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق.
ويرى المسؤولون البولنديون بأن أوكرانيا آمنة نسبياً طالما أنها تسيطر على نقل الغاز إلى أوروبا. وإذا توقف نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية ، فإنه من المرجح أن تؤجج موسكو الصراع الانفصالي في شرق أوكرانيا، ولذلك هناك خطر من اندلاع حرب مفتوحة بين أوكرانيا وروسيا.
وقال وزير الخارجية “روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تحاول تقويض السيادة والحرية في أوروبا” في اشارة الى تدخل الصين في المنطقة.
وقال بومبيو أيضاً إن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن أنشطة هواوي Huawei في أوروبا، وخاصة في دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تتمكن الحكومة الصينية من الوصول إلى معدات الاتصالات الأمريكية المتصلة بالشبكات حيث تتواجد أجهزة Huawei أيضاً.
وقال بومبيو في وقت سابق خلال زيارة الى براتيسلافا: “إن سلوفاكيا نظراً لموقعها الجغرافي والتاريخي تعرف أكثر من غيرها بالدور العدواني الذي لا تزال روسيا تلعبه في المنطقة، ولا سيما في أوكرانيا”.
وقال بومبيو لطلاب الصحافة في مؤتمر عقد في براتيسلافا إن ” فلاديمير بوتين يعتزم تقويض الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وينبغي أن نكون حذرين جداً حول هذا الأمر”.
وفي وقت لاحق ، شدّد المسئول الأمريكي السلوفاك على “ضرورة الدفاع لمواجهة الجهود الاقتصادية وغيرها من الجهود التي تبذلها الصين لخلق التبعية والتلاعب بالنظام السياسي”.
(المصدر: وكالة مولد برس للأنباء، بتاريخ 13/2/2019)