شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو يوم الاثنين بتاريخ 9/12/2019، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية (CAE) في بروكسل.
وكان لجدول أعمال الاجتماع نقاط رئيسية للمناقشة حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا ووضع حقوق الإنسان في العالم، وكذلك موضوع حقوق الإنسان بشكل عام حيث يتم بتاريخ 10/12/2019 الاحتفال بالعيد الدولي لحقوق الإنسان .
وقد تبادل وزراء الخارجية الأوروبيون في بداية الاجتماع تقييماتهم حول القضايا المهمة على جدول الأعمال الدولي.
كما أثار وزير الخارجية بوغدان أوريسكو في خطابه الوضع في جمهورية مولدوفا كبند في جدول الأعمال. وقدم أيضاً تقييم وموقف رومانيا للتطورات السياسية الأخيرة في كيشيناو، مؤكداً على التقدم الهام الذي تم إحرازه في مجال الإصلاحات من قبل جمهورية مولدوفا في الأشهر الخمسة من ولاية حكومة ميا ساندو، والآثار السلبية الناجمة عن تغيير الحكومة. وأعرب الوزير في هذا السياق عن تأييده لنهج الاتحاد الأوروبي في العلاقة مع جمهورية مولدوفا على أساس المبادئ التالية: الرصد الدقيق والصارم لأعمال كيشيناو في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ولا سيما اتفاقية الشراكة واتفاق التجارة الحرة المعمقة و شاملة، تكييف صارم للمساعدة المالية والدعم السياسي للاتحاد الأوروبي للتقدم الحقيقي في الإصلاحات ووفقًا للالتزام الذي أبدته الحقائق الملموسة وليس بكلمات حكومة كيشيناو، وتوجيه الدعم مع إعطاء الأولوية للمشاريع ذات الاهتمام المباشر لمواطني الجمهورية مولدوفا وللمشروعات الإستراتيجية ذات الاهمية لدعم ارتباطها بالفضاء الأوروبي للقيم والتنمية، وأخيراً وليس آخراً، الحفاظ على وحدة العمل وتنسيق الإجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتم نقل هذه العناصر مباشرةً في سياق اجتماع ثنائي لوزير الخارجية الروماني مع نظيره المولدوفي في كيشيناو، على هامش اجتماع المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في براتيسلافا (5 كانون الأول 2019).
وركزت مناقشة وزراء الخارجية في وقت لاحق على بند جدول الأعمال حول العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، وهو النقاش الذي جرى في سياق إعداد الأحداث المهمة للعام المقبل (الاجتماع الوزاري وقمة الاتحاد الأوروبي – أفريقيا). وتم تبادل وجهات النظر وتقديم مقترحات لإتباع نهج، من منظور الإستراتيجية الشاملة لأفريقيا المستقبلية، والتي ستطلقها المفوضية الأوروبية قريباً.
وأشار وزير الخارجية الروماني إلى الدعم الملموس الذي تقدمه رومانيا للشركاء الأفارقة، مع التركيز على المساهمة في مجالات التعليم والحكم الرشيد. وذكر المنظمة التي نظمتها وزارة الشؤون الخارجية، بالتعاون مع الوكالة الرومانية للتعاون الدولي في مجال التنمية والتعاون والاتحاد الأفريقي، في أديس أبابا، يومي 25 و 29 تشرين الثاني 2019، الندوة المتعلقة بإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بعد انتهاء الصراع. كما أكد الوزير بوغدان أوريسكو على أهمية تعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، في سياق التحالف الجديد مع أفريقيا لتنمية الروابط الاقتصادية والتجارية مع الدول الشريكة، وأكد دعم رومانيا لتعليم الشباب الأفريقيين، بما في ذلك كوسيلة لمكافحة التطرف العنيف.
وأعرب الوزير أريسكو في مناقشة جدول أعمال وضع حقوق الإنسان في العالم عن التزام رومانيا بالمساهمة في إعداد خطة عمل الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية 2020-2024. وأكد في هذا السياق على أهمية إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة وطالب بالتنفيذ الكامل لاستنتاجات المجلس والدول الأعضاء بشأن ضمان إجراء انتخابات أوروبية حرة ونزيهة، التي تم تبنيها خلال ولاية الرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. كما ذكر المسؤول الروماني جودة رومانيا كرئيس حالي لجماعة الديمقراطيات.
كما قدم الممثل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، السيد جوزيف بوريل، الذي كان في رئاسته الأولى لمجلس الشؤون الخارجية، أولويات ولايته ورؤيته بشأن أساليب العمل خلال غداء عمل غير رسمي مع وزراء الخارجية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد الوزير أوريسكو أيضاً على التزام رومانيا بدعم تنفيذ الأجندة الإستراتيجية لتوطيد الاتحاد الأوروبي كلاعب عالمي.
وتبادل وزراء الخارجية الأوروبيون على هامش الاجتماع وجهات النظر بشكل غير رسمي مع نظرائهم في ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية فيما يتعلق بآفاق عملية التوسيع مع هذين البلدين، وهو حدث استضافه وزير الخارجية اليوناني. وأيد الوزير أوريسكو بقوة، إلى جانب غالبية الدول الأعضاء، تقدم هذه العملية، بناءً على النتائج الملموسة في تنفيذ الإصلاحات. وجدد الوزير أوريسكو دعم رومانيا لدول غرب البلقان والتوسع بشكل عام، وأيضاً لبدء مفاوضات الانضمام مع جمهورية مقدونيا الشمالية وألبانيا بشكل خاص. وذكر أن هذا الإجراء سوف يستجيب للالتزامات التي تم التعهد بها، والتقدم الذي أحرزته الدول الشريكة، ومن شأنه أن يعزز وتيرة الإصلاحات. كما أكد على أن أي اقتراح لتبسيط منهجية التوسيع يمكن مناقشته بشرط عدم استخدامه لمنع فتح مفاوضات الانضمام مع دولتي البلقان.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية الرومانيّة