التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء في زيارة مفاجئة لدمشق، وهي الأولى التي يقوم بها إلى العاصمة السورية منذ بداية النزاع في عام 2011 ، وفق ما أعلنته الرئاسة السورية.
…أعلنت الرئاسة السورية في بيان أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى دمشق في زيارة التقى خلالها بالرئيس الأسد” في مركز قيادة القوات الروسية في دمشق.
…واستمع رئيسا الدولتين لتقرير قدمه قائد القوات الروسية في سوريا ، وفقاً للرئاسة السورية ، التي نشرت صوراً للزعيمين جنباً إلى جنب وهما يتصافحان.
…وفي هذه المناسبة ، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى التقدم “الضخم” الذي حققته سوريا، حسبما قال الناطق بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف ، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس وانترفاكس.
…ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن ديمتري بيسكوف قوله “خلال حديثه مع الرئيس الأسد ، قال الرئيس بوتين إنه يمكن للمرء الآن أن يرى على وجه اليقين أنه قد تم اتخاذ طريق كبير لاستعادة الدولة السورية ووحدة أراضيها”.
…وأضاف بيسكوف “لقد أكد الرئيس فلاديمير بوتين أيضاً أنه من الواضح أن الحياة السلمية تعود إلى شوارع دمشق”.
…ووفقاً لرويترز ، تعد هذه أول رحلة يقوم بها الرئيس بوتين إلى سوريا منذ زيارته للقاعدة الجوية حميميم الروسية في محافظة اللاذقية (شمال غرب) ، وهي القاعدة الأكبر التي تتواجد فيها قوات روسية منذ العام 2017 ، وتزامنت الزيارة الحالية مع عيد الميلاد الذي يحتفل به المسيحيون الأرثوذكس وفقاً للتقويم القديم.
…وأضاف بيسكوف ” لقد أعرب الرئيس السوري عن امتنانه لدعم روسيا والجيش الروسي في الحرب ضد الإرهاب وعودة السلام إلى سوريا” ، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد هنأ الرئيس بوتين وروسيا بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد وفقاً للأرثوذكسية القديمة في 7 كانون الثاني.
…وفيما يتعلق بمضمون هذا الاجتماع ، أوضح المتحدث باسم الكرملين أن “رئيسي الدولتين استمعا إلى التقارير حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد”. وزار الرئيس الروسي عدة أماكن خلال مروره بدمشق.
…ووفقاً للصور التي تبث على الشبكات الاجتماعية للصحفيين الروس، فإن وزير الدفاع الروسي ، سيرجي شويغو ، يرافق بوتين في زيارته لسوريا.
…وتحول الصراع الذي بدأ في آذار 2011 في سوريا إلى حرب معقدة واجهت فيها الحكومة السورية الجماعات الجهادية والقوى الأجنبية.
وذكرت وكالة الأنباء ميديا فاكس أن طائرة بوتين هبطت في سوريا يوم الثلاثاء ، مما أثار دهشة أولئك الذين رأوا الرئيس في سان بطرسبرغ في الليلة السابقة، حيث كان قد حضر احتفالات عيد الميلاد الأرثوذكسي (وفقاً للطقوس) ، وفقاً لـ RT. وشملت الرحلة غير المعلنة محادثات حول مكافحة الإرهاب مع الرئيس السوري بشار الأسد ، فضلاً عن زيارات للمواقع الدينية التاريخية في المدينة. وسار الرئيسان بوتين والأسد في وسط دمشق، متوقفين عند الجامع الأموي، المعروف أيضاً باسم الجامع الكبير. ويرقد القديس يوحنا المعمدان، المعروف أيضاً في الإسلام باسم النبي يحيى.
ثم تحول الزعيمان إلى أقدم كنيسة أرثوذكسية في سوريا ، وهي كاتدرائية صعود العذراء ، التي بُنيت في القرن الثاني، حيث استقبلهما إيوان العاشر ، بطريرك أنطاكية. والذي شكر الرئيس بوتين على المساعدة التي قدمها الجيش الروسي في سوريا في الحرب ضد الإرهابيين. ووصف إيوان العاشر سورية بأنها مكان للتسامح ، “حيث يتعايش أتباع الديانات المختلفة – المسيحيين والمسلمين – بسلام ويتمتعون بنفس الحقوق”.
…وأهدى الرئيس الروسي البطريرك أيقونة للسيدة العذراء مريم، التي رسمت في روسيا
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن مولدبرس