أكد المشاركون في المؤتمر العام العشرين لاتحاد المعلمين العرب وقوفهم إلى جانب سورية واعتزازهم بانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب التكفيري والمؤامرة والحرب الكونية ضد سورية.
وندد المشاركون في بيانهم الختامي عقب انتهاء أعمال المؤتمر بفندق الشام بدمشق مساء اليوم بالاحتلال الأمريكي لأجزاء من الأراضي السورية وبالاحتلال التركي السافر مؤكدين الوقوف إلى جانب سورية حتى تحرير كل أراضيها من الإرهاب.
وأكد البيان أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية وأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه واسترداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس داعين الشعب العربي إلى المساندة في مواجهته للعدوان وتهويد الأراضي والمقدسات ومقاومة المشاريع والصفقات التآمرية.
وأدان البيان الإرهاب الصهيوني الأمريكي ومموليه من قوى العدوان العالمية والإقليمية مؤكدين ضرورة دعم قوى المقاومة التي تحارب هذا الإرهاب دفاعاً عن الأرض العربية ولاستعادة المغتصب منها وحماية الأمن القومي منددين بالتدخلات التركية السافرة في ليبيا.
وفي الشأن التربوي دعا المشاركون إلى سن قانون لحماية المعلمين والمؤسسات التربوية والتعليمية ودعمهم مادياً ومعنوياً من خلال إصدار الأنظمة لتأمين العيش الكريم لهم وإشراكهم من خلال نقاباتهم في رسم السياسة التربوية والتعليمية وفي إعداد المناهج إضافة إلى التأكيد على تطوير المناهج ومنظومة التربية والتعليم لمختلف المراحل بإرادة سياسية وقرار سيادي ورؤية استراتيجية بحيث تتناسب مع التطورات العلمية والتقنية والإفادة منها وتكون أكثر قدرة وفاعلية على الربط بين العلم والبحث العلمي والابتكار والإنتاج لتلبي متطلبات سوق العمل العربي.
كما أكد البيان ضرورة مواجهة أي تدخل في إعداد المناهج التربوية في الوطن العربي وخاصة محاولة تدخل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في المناهج الفلسطينية أو محاولات أخرى لتغريب هذه المناهج في سياق العولمة والحرب الناعمة التي تتعرض لها المجتمعات العربية لهدم عقول الأجيال داعين إلى ضرورة تثبيت مادة التربية القومية في المناهج بما يتلاءم مع جميع المراحل الدراسية.
ولفت المشاركون في بيانهم إلى أهمية التمسك باللغة العربية الفصيحة والتصدي لمحاولات خصخصة التعليم الحكومي وذلك من خلال دعم المدارس الحكومية وتطويرها وتأمين مجانية التعليم وإلزاميته حتى الجامعة داعين إلى تحسين البنية التحتية للمدارس وتجهيزاتها والاهتمام بالتعليم التقني والمهني ووضع خطة للقيام بحملة حكومية مجتمعية لمحاربة الأمية والقضاء عليها ومقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني إضافة إلى الدعوة لتعزيز العلاقات مع الاتحادات الشعبية والمهنية والعمل على إنشاء علاقات مع منظمات المعلمين في العالم والتي لا تتعارض في مبادئها وقوانينها مع أهداف اتحاد المعلمين العرب وقضايانا القومية.
وأشار البيان إلى ضرورة إنشاء موقع إلكتروني يواكب نشاطات الاتحاد واستثمار المنابر الإعلامية الوطنية والدولية كافة بما يخدم قضايا الاتحاد وأهداف الأمة العربية في تحقيق تطلعاتها والاهتمام بعيد المعلم العربي في كل دولة وإحيائه بالطريقة التي تليق بمكانة المعلم.
وأعرب المشاركون في بيانهم الختامي عن اعتزازهم بالرعاية الكريمة من السيد الرئيس بشار الأسد للمؤتمر وتقديرهم لما أحاطتهم به نقابة المعلمين في سورية معربين عن أملهم بأن يسود الأمن والأمان والازدهار أرجاء سورية.
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر انتخاب أمانة عامة جديدة للاتحاد فاز فيها لدورة ثانية كل من هشام مكحل من فلسطين كأمين عام لاتحاد المعلمين العرب وخلف الزناتي من مصر كرئيس للمجلس المركزي للاتحاد إضافة إلى ثمانية أمناء عامين مساعدين للاتحاد هم رزان فرجاني من سورية والدكتور يوسف كنعان من لبنان والمسطوري قمودي من تونس وعباس كاظم السوداني من العراق وفرحات شابخ من الجزائر ويونس بو بعيدة من ليبيا وحاج محمد زين من السودان والصادق الرغيوي من المغرب وتسمية فرج المرتضى من ليبيا مستشاراً للأمانة العامة للاتحاد إضافة إلى توزيع الدروع التكريمية على أعضاء المؤتمر من قبل نقابة معلمي سورية وكذلك تبادل عدد من الدروع بين الوفود المشاركة.
والمؤتمر العام لاتحاد المعلمين العرب الذي انطلقت أعماله أمس الأول في دمشق تحت شعار “بالصمود والمقاومة يتعزز دور المعلمين العرب في حماية الهوية القومية لمواجهة التحديات حتى التحرير والانتصار” بمشاركة وفود من 13 دولة عربية يعقد كل أربع سنوات لمناقشة واقع العملية التربوية والتعليمية في الوطن العربي إضافة إلى مناقشة التقارير التنظيمية والمالية الخاصة بالاتحاد وهو يعقد للمرة الثانية على التوالي بدمشق كرسالة واضحة عن إيمان المعلمين العرب بموقف سورية العروبي ودورها التاريخي.
هيلانه الهندي