الحسكة-سانا
يشكل سوق العطارين في مدينة القامشلي وجهة أساسية للأهالي لشراء ما يحتاجونه من مواد العطارة والتوابل وبعض المنتجات الزراعية والحيوانية.
السوق الذي يتوسط مركز المدينة بين سوقي الصاغة والقماش يتميز بمحلاته المكونة من مبان طينية قديمة تمتد على نسق واحد يقابلها محلات تتموضع بنفس الطريقة والحجم يربط بينها رصيف عريض لا تتوقف حركة المارة فيه ذهابا وإيابا.
ويبين بكري الصافي صاحب محل عطارة بالسوق لمراسلة سانا أن السوق يضم حاليا 22 محلا يباع فيها العسل وكل أنواع الأعشاب الطبية الطبيعية وأنواع من الزيوت النباتية والتوابل والحناء وعصائر الرمان والليمون المصنوعة يدويا وزيوت عطرية طيارة إلى جانب السمن العربي الحيواني.
ويشير الصافي إلى أن البضاعة الموجودة بالسوق تأتي عن طريق شرائها من المزارعين في منطقة الجزيرة السورية بشكل مباشر أو من التجار المحليين الذين يأتون بها من دمشق وحلب وسهل الغاب إضافة إلى بعض الأنواع المستوردة.
أبو أحمد صاحب محل يقول: أعمل في هذا المجال منذ نحو 13 عاما وسمعت عن تاريخ السوق الذي أسسه بعض الباعة المتجولين الذين كانوا يستخدمون الخيل ويجولون بين القرى لبيع الأعشاب ثم استقروا بمحلات مبنية من الطين ومازالت موجودة حتى الآن.
ويضيف أبو أحمد إن الذي يعمل في مجال العطارة يجب أن يمتلك خبرة في معرفة الأعشاب ولأي وصفة تؤخذ والكمية التي يجب تناولها فهناك أعشاب متشابهة مثل “رجل الأسد وعشبة الملائكة”.
أم خالد زبونة قالت: كنت أزور السوق مع والدي وأنا صغيرة حيث كنا نأتي من القحطانية إلى السوق الذي لم تتغير معالمه رغم مرور السنين.
وتضيف:الذي يميز السوق سهولة الوصول إليه وتجمع كل ما يلزم ربة المنزل ضمنه من مختلف صنوف التوابل والبهارات والأعشاب التي لا غنى عنها في المنازل إضافة إلى بعض الزيوت العطرية.
نوف الضمن