إذاعة صوت رومانيا
2020-02-03 20:15:00
Leyla Cheamil , Bashar Kishawi (بشار القيشاوي)
السلطات عدم وجود أية حالة إصابة في رومانيا بفيروس كورونا الجديد، القادم من الصين، وأنها قد اتخذت جميع التدابير اللازمة للتشخيص والعلاج، إذا استدعت الحاجة
لقي مئات الأشخاص حتفهم في الصين إثر إصابتهم بفيروس كورونا الجديد، بينما سُجلت أول حالة وفاة خارج الصين، في الفلبين. أكثر من سبعة عشر ألف شخص أصبوا بالفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والذي بدأ ينتشر بمعدل مُقلق في جميع أنحاء العالم. حيث كانت عدد الوفيات في الصين القارية، باستثناء هونغ كونغ وماكاو، نتيجة لهذا الفيروس أكثر من الوفيات التي سببها فيروس وباء متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة، الذي أودى بحياة 349 شخصًا بين عامي 2002 و 2003.
أما في رومانيا، فقد اتخذت تدابير إضافية لرصد ومنع الإصابة بفيروس كورونا الجديد، الذي يسبب الالتهاب الرئوي، وقد جاء هذا الإعلان بعد اجتماع لقيادة مفتشية حالات الطوارئ، عقد بدعوة من وزير الداخلية/ مارتشيل فيلا، بمشاركة وزير الصحة/ فيكتور كوستاكيه. الحكومة أعدت قراراً عاجلاً لزيادة القدرة على الاستجابة في حالة انتشار عدوى الفيروس الجديد القادم من الصين في المجال الأوروبي. وبهذا الشكل، ستقتني السلطة التنفيذية معدات خاصة للحماية والعزل، وستزيد عدد موظفي الصحة في المطارات الدولية. وفي مطار “أوتوبين” الدولي بالقرب من العاصمة بوخارست، أكبر مطار في البلاد، يوجد مسارٌ مغلقٌ مخصص للأشخاص القادمين إلى رومانيا من الصين. وبالمثل أيضًا، سيُنشر الأطباء بجانب شرطة الحدود. وزير الداخلية/ مارتشيل فيلا، أعلن عن نوع المعدات التي ستقتنى:
“معدات فردية وشخصية للوقاية، وغرف عزل بضغط سلبي، وعوازل بضغط سلبي للأسرة المحمولة المخصصة لنقل المرضى، وأجهزة دعم قلبية- رئوية للجهازين الدوري – التنفسي، مكونة من وحدة تهوية للمساعدة على التنفس، وشاشة مراقبة، وأربعة محاقن، ومواد تعقيم لمعدات العزل”.
الخبر الجيد هو عدم الإبلاغ، حتى الآن، عن أية حالة في رومانيا أو في الدول المحيطة بها، لكن السلطات تريد أن يكون النظام أفضل استعدادًا. وزير الصحة/ فيكتور كوستاكيه، أكد أن التدابير التي اتخذت كانت وقائية لزيادة قدرة رد الفعل، في حالة انتشار العدوى بالفيروس الجديد القادم من الصين في المجال الأوروبي، ولا يوجد أي دافع يدعو الرومانيين للقلق. وفي الوقت نفسه، أعلن الوزير عن اتخاذ جميع التدابير اللازمة للتشخيص والعلاج في ثلاثة مراكز للأمراض المعدية:
“على المستوى الوطني، معهد”ماتي بالش” لديه القدرة على تشخيص أية حالة يشتبه أنها مصابة بفيروس كورونا. وستتلقى مؤسستات آخريان في البلاد مائة أداة تشخيص لفيروسات كورونا – ونتحدث هنا عن مدينتي ياش وكلوج”.
وفي الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، بأن الوباء الناجم عن فيروس كورونا الجديد في الصين، الذي بدأ ينتشر في العديد من مناطق العالم، يمثل حالة طوارئ دولية تهدد الصحة العامة.