نشر الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس باتريخ 31/1/2020 بياناً صحفياً بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، نورد فيما يلي نص البيان:
“إن انسحاب دولة عضو من الاتحاد الأوروبي لأول مرة، هو لحظة تؤثر على تطور المشروع الأوروبي، مما يؤدي إلى ديناميكية جديدة على مستوى الاتحاد.
ونأسف لقرار المملكة المتحدة بإنهاء عضويتها في الاتحاد الأوروبي بعد 47 عاماً، ولكن يجب احترام الإرادة السيادية للشعب البريطاني في اختيار مسار آخر. وتعرب رومانيا عن أملها في أن تظل المملكة المتحدة شريكاً وثيقاً وحليفاً موثوقاً به، نتشارك معه نظام القيم نفسها.
وكنا نهدف من خلال عملية المفاوضات حول انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، إلى حماية الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين الرومانيين الذين يعيشون ويعملون ويدرسون في المملكة المتحدة. وينعكس هذا الهدف بشكل صحيح في اتفاقية الانسحاب، التي تمثل أفضل حل لضمان حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، لضمان القدرة على التنبؤ واليقين القانوني. وبالتالي، سيتمكن المواطنون الرومانيون في المملكة المتحدة من مواصلة حقوقهم المكتسبة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وترغب رومانيا في تعميق شراكتها الاستراتيجية مع المملكة المتحدة، بحيث يتم تعزيز العلاقات الثنائية ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أساس أبعاد المصلحة المشتركة للبلدين.
كما نريد في الوقت نفسه أن تستمر المملكة المتحدة كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي وإقامة أوثق العلاقات بينهما، مما يعكس الروابط القوية التي بنيت على مر السنين. وفي هذا الصدد، ما زلنا نشارك بحزم في التفاوض والموافقة على شراكة طموحة وشاملة للاتحاد الأوروبي مع المملكة المتحدة، تغطي مجموعة واسعة من المجالات.
وسنواصل في هذه المرحلة ضمان الامتثال لمبادئ عدم التمييز والمعاملة بالمثل الكاملة وضمان المساواة في المعاملة لجميع مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك رومانيا.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة