دمشق-سانا
بهدف مكافحة فيروس كورونا المستجد والوقاية منه وضعت وزارة الصحة خطة وطنية تتضمن مجموعة من الإجراءات الاستقصائية والتدابير العلاجية الوقائية لمنع دخول الفيروس وانتشاره عبر تطبيق إجراءات صحية مشددة على المعابر الحدودية لمراقبة الوضع الصحي للمسافرين الوافدين إلى سورية ورصد أي حالة مشتبه بإصابتها ولا سيما في ظل تسارع انتشاره عالميا.
وفي تصريح لـ سانا بينت مديرة مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة هزار فرعون أنه تطبيقا لاتفاقية “اللوائح الصحية الدولية 2005” تم رفع جهوزية المشافي والمراكز الصحية وتزويد العاملين الصحيين بالألبسة الواقية من كمامات ومعاطف وأجهزة قياس درجات الحرارة عن بعد إضافة الى تدريب وتأهيل مكثف للكوادر الطبية العاملة في فريق الطوارئ المركزي وتشكيل فرق تقص في المحافظات للإبلاغ عن أي حالة.
وتشمل الإجراءات الصحية المتخذة في المعابر الحدودية حسب فرعون قياس درجات الحرارة للمسافرين الوافدين إلى سورية وإعلام المراكز الصحية في حال وجود أي حالة مشتبه بها ولا سيما الوافدين من الصين والدول التي سجلت حالة إصابة بالفيروس حيث تتم تعبئة استمارات اسمية تتضمن مكان إقامتهم لمتابعة وضعهم الصحي واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال ظهور علامات الإصابة لديهم مبينة أن هذه الإجراءات تضمن احتواء الفيروس الجديد ضمن بؤر محددة أو تأخير انتشاره عند وقوع الإصابات.
وأكدت فرعون عدم تسجيل أي حالة إصابة حتى الآن مشيرة إلى أنه تم تخصيص غرف عزل في مشفيي ابن النفيس بدمشق وقطنا الوطني بريف دمشق لاستقبال المرضى في حال الاشتباه بإصابتهم وإجراء التحاليل والتدابير الطبية اللازمة وفق المعايير الدولية لمنظمة الصحية العالمية.
من جانبه أشار معاون مدير مديرية الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور هاني اللحام إلى وجود 11 مخبراً دوليا لتشخيص الأمراض الوبائية حول العالم يمكن إرسال العينات المأخوذة من الشخص المشتبه بإصابته إلى أحدها للتحليل لافتا إلى أنه تم الطلب من منظمة الصحة العالمية تزويد المخبر المركزي بالوزارة بوسائل التشخيص اللازمة للأمراض المستجدة وحجر السلامة.
ولفت اللحام إلى أنه يتم بالتعاون مع الصحة المدرسية إجراء ورشات عمل توعوية للمشرفين الصحيين في المدارس بكل المحافظات لنشر التوعية بين الطلاب حول أهمية النظافة الشخصية وعدم مخالطة الأشخاص المصابين بالسعال والزكام واستخدام المناديل الورقية ومراجعة المراكز الصحية في حال وجود أعراض أبرزها ارتفاع الحرارة وآلام بلعوم وضيق تنفس حاد لتلقي العلاج اللازم مشددا على ضرورة عدم استخدام المضادات الحيوية بشكل عشوائي.
وبحسب اللحام بينت الدراسات أن كورونا فيروس متطور وزمرة جديدة من أنواع الانفلونزا وسجلت أول حالة إصابة في الصين وانتشر بعدها في 27 دولة حيث ينتقل من الحيوان إلى الانسان وبالتالي ينتقل بين الأشخاص عن طريق رذاذ السعال والعطاس ومشاركة الأدوات الشخصية والتماس المباشر مع المصابين مؤكدا عدم انتقال الفيروس عن طريق المواد والبضائع كونه يموت خلال 12 ساعة في الأوساط الخارجية.
يشار إلى أن سورية وقعت على اتفاقية “اللوائح الصحية الدولية 2005” عام 2007 المتعلقة بتحقيق الأمن الصحي بين الدول ومواجهة الأوبئة ومنع انتشارها عبر المنافذ الحدودية وتسهيل الإجراءات لضمان حركة التجارة والمرور بين الدول في حال وجود وباء بإحداها.
ايناس سفان وراما رشيدي