أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء، بتاريخ 5/2/2020، بتصريحات صحفية في قصر كوتروتشين الرئاسي بشأن إسقاط الحكومة الرومانية بعد تصويت البرلمان، ونورد فيما يلي نص التصريح:
“مساء الخير!
حصلت اليوم عملية تصويت أقل اعتيادية في البرلمان الروماني حيث تم التصويت على مشروع طلب حجب الثقة عن الحكومة وتمريره. وأعتقد الآن أن الوقت قد حان للتفكير قليلاً حول ما لدينا في الساحة السياسية في الوقت الحالي.
ونرى من جانب أن حكومة ليبرالية، تأتي مع الكثير من الحماس، ومع الكثير من الطاقة، في موجة شعبية إيجابية، أكدتها جميع استطلاعات الرأي العامة، حكومة تريد إجراء إصلاحات، حكومة تريد تدابير لصالح رومانيا والرومانيين، الذين يرغبون بإقامة مشاريع للطرق السريعة، للمستشفيات، مشاريع واضحة بالفعل، وذلك لتشجيع النمو الاقتصادي. باختصار، هي حكومة تريد إعادة رومانيا إلى طبيعتها.
وما لدينا من الناحية الأخرى؟ يوجد لدينا أغلبية متشائمة، غاضبة، محبطة، لأنهم فقدوا الحكومة، أغلبية من الواضح أنها تعارض وبكل ما لديها هذه المحاولات لتحسين البلاد.
والآن، إذا نظرنا إلى الخطاب السياسي، نرى: الحكومة تريد إصلاحات، والحكومة الليبرالية تريد تغيير الأمور للأفضل، لإصلاح الأخطاء التي ارتكبت في السنوات الثلاث الماضية.
من ناحية أخرى، يعارض PSD هذه الإصلاحات. وبسببه لن تكون الحكومة قادرة الآن على مواصلة الإصلاحات التي بدأت بها.
وهذا هو الموقف الذي كان متوقعاً، بعد انتخابات العام الماضي للبرلمان الأوروبي، وفي الاستفتاء حول قوانين القضاء، وخلال عملية حجب الثقة عن حكومة PSD المتشائمة، وكذلك خلال الانتخابات الرئاسية، فكان واضحاً للغاية: الرومانيون يريدون شيئا آخر. لقد سئموا وتعبوا من PSD. ليبقى PSD في المعارضة!
PSD هو الوحيد الذي لا يريد إصلاحات. PSD يريد العودة إلى السلطة مرة أخرى وعودة البارونات إلى المال العام.
وكان هناك اليوم عدد كاف من الناس الذين صوتوا لصالح تغيير الحكومة الليبرالية، وذلك بسبب رفض تغيير قانون الانتخابات المحلية في جولتين وهو قانون من الواضح أنه كان سيحسن الديمقراطية في رومانيا. وهم لا يريدون ذلك.
من ناحية أخرى، يشاهد الرومانيون الآن التلفزيون ويتساءلون: ” ماذا سيكون الآن؟” وفي هذا الشأن، أستطيع أن أقول لكم، أيها الرومان الأعزاء، بكل وضوح: الأمور تذهب إلى أبعد من ذلك. المؤسسات صلبة. ستبقى الحكومة في السلطة، بالطبع، كحكومة مؤقتة بعدد أقل من الصلاحيات لكن الحكم سيستمر. وستتحرك الأمور إلى الامام وليس من الضروري الاعتقاد بأننا سندخل الآن في موقف لا مفر منه أو وضع معقد.
وأقول لكم مرة أخرى: المؤسسات ستعمل! أضمن أن المؤسسات الرومانية ستواصل العمل لصالح الرومانيين!
كما هناك حاجة إلى بعض الخطوات السياسية. سيتم تنفيذها في تتابع سريع للغاية وسوف أعقد اجتماعاً مع الأحزاب البرلمانية في جلسة تشاورية تبدأ غداً الساعة 12:00.
ومساء الغد، بعد الانتهاء من جميع المشاورات، سأعلن الشخص المعين لتشكيل حكومة جديدة.
والسؤال المطروح الآن هو: “كيف ستستمر سياسة الحكومة؟”
فأنا كنت وما زلت أقول لكم بوضوح وبصراحة: أنا ما زلت مع فكرة الانتخابات المبكرة. أريد الدخول في منطق يؤدي إلى انتخابات مبكرة.
لكن إذا وجدت أن الأحزاب البرلمانية لا ترغب في ذلك أو تفشل في فهمه، فسأصر على أن تكون لدى الحكومة المقبلة أجندة إصلاحية، ويجب أن تكون حكومة مشكلة من قبل الحزب الوطني الليبرالي وحوله، وسوف يتم التصويت عليها.
ووفي رأيي، فمن غير المقبول إضاعة الوقت وحرق الأعصاب لأننا لا نزال لدينا PSD الذي لا يريد الإصلاحات!
ويجب أن يبقى هذا الحزب في المعارضة، وأن يتعافى، ويصبح حزباً ديمقراطياً وأوروبياً، وبعد ذلك سيأتيون بالتأكيد مرة أخرى أمام الناخبين. ولكن الحل الصحيح لرومانيا في هذه اللحظة هو العودة إلى الناخبين. يجب أن نجري انتخابات برلمانية. كما يجب أن تكون لدينا أغلبية برلمانية تدعم هذا الجهد الإصلاحي، هذا الجهد الذي يريد نجاح الاقتصاد، والذي يهدف في النهاية إلى تحسين حياة الناس العاديين.
ولدينا الموارد ولدينا أحزاب هي أحزاب حقيقية مبنية ديمقراطياً، وهي أحزاب ترغب المساهمة في العمل، أحزاب سوف تخدم الشعب الروماني. ونعم سأستمر في إشراك نفسي من أجل بناء أغلبية قوية بعد الانتخابات البرلمانية، والتي تأتي مع إصلاحات عميقة، لصالح الرومانيين، وأغلبية قوية، تأخذ رومانيا إلى الأمام.
وحتى ذلك الحين، لقد قمنا بالخطوة الأولى نحو الانتخابات المبكرة. سيتم اتخاذ الخطوة التالية غداً، بعد المشاورات، وبعد ذلك سأعود لنناقش معاً الخطوات التي يجب اتخاذها للوصول إلى النتيجة التي يريدها الرومان.
شكراً لكم، مساء الخير!”
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة