عقد الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الجمعة بتاريخ 7/2/2020، اجتماعاً مع رئيس المجلس الأوروبي، السيد تشارلز ميشيل، بشلأن موضوع الإطار المالي متعدد السنوات للفترة 2021-2027، من أجل التحضير للاجتماع الاستثنائي للمجلس الأوروبي الذي سيُعقد بتاريخ 20/2/2020.
وعرض الرئيس كلاوس يوهانيس خلال المحادثات القضايا ذات الأولوية لرومانيا فيما يتعلق بالميزانية المستقبلية للاتحاد، مع ضمان موافقة رومانيا للمساهمة بشكل بناء في دفع المفاوضات للوصول، في أقرب وقت ممكن، إلى اتفاق على الميزانية الأوروبية المستقبلية.
وأشار رئيس رومانيا إلى أن الهدف من التوصل إلى اتفاق سريع حول هذا الملف السياسي الكبير والهام يجب ألا يُعتبر أهم من جودة الميزانية. وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس على أن الميزانية الجديدة متعددة السنوات للاتحاد الأوروبي يجب أن تلبي مختلف احتياجات التنمية والتقارب في الدول الأعضاء، وفي الوقت نفسه، دعم الأهداف الجديدة المفترضة على المستوى الأوروبي، مثل تلك الموجودة في المجال الرقمي وموضوع تغيير المناخ.
كما كانت إحدى القضايا الرئيسية التي تم تناولها خلال الاجتماع هي الحجم الكلي للميزانية الأوروبية، حيث أكد الرئيس الروماني مجدداً دعم بلده لميزانية طموحة، ويفضل أن يكون ذلك على المستوى الذي اقترحته المفوضية الأوروبية، وخاصة في المجال الذي أضيفت فيه أهداف جديدة أكثر طموحاً. وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس على أن الاتحاد قد حقق عدداً من الأهداف المهمة من خلال جدول الأعمال الاستراتيجي للفترة 2019-2024، والذي تم وضعه على أساس المبادئ التوجيهية المتفق عليها في قمة سيبيو، ويجب أن يتم دعم التنفيذ الناجح لهذه الأهداف.
وأشار الرئيس الروماني بشكل خاص إلى الحاجة لضمان التمويل الكافي لسياسة التماسك والسياسة الزراعية المشتركة، مؤكداً أن هاتين السياستين هما الأداة الرئيسية في تقليص فجوات التنمية بين الدول الأعضاء وبين المناطق الأوروبية المختلفة.
وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس بهذا الشأن أن استعادة فجوة التنمية من متوسط الاتحاد الأوروبي هو أولوية رئيسية لرومانيا، وأنه في ضوء هذه الحقائق، يجب على رومانيا الاستفادة من مخصصات وطنية كبيرة لهاتين السياستين.
كما أوضح الرئيس يوهانيس أهمية توفير شروط مرنة ومبسطة للتنفيذ، مما سيسهل وصول المستفيدين إلى الصناديق الأوروبية، ويسمح للسلطات في نفس الوقت بتكييف هذا التمويل مع الاحتياجات المحددة التي تواجهها المناطق المختلفة في رومانيا.
وفيما يتعلق بسياسة التماسك، أشار الرئيس كلاوس يوهانيس إلى عدد من القضايا ذات الأهمية الخاصة لرومانيا في الميزانية الأوروبية المستقبلية، وهي الحاجة إلى زيادة مرونة تحويل الأموال المتعلقة بسياسة التماسك، وتوضيح المتطلبات المتعلقة بالصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية، الأمر الذي سيتيح فرصة لاستمرار تمويل البنية التحتية الأساسية، وكذلك الحاجة إلى تحديد الحلول التي تسمح بتمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية من الصندوق الاجتماعي الأوروبي.
وفيما يتعلق بالسياسة الزراعية المشتركة، أيد الرئيس كلاوس يوهانيس بشدة الحاجة إلى مواصلة عملية التقارب الخارجي للمدفوعات المباشرة، مما سيسمح بتقليل الفرق بين المزارعين على مستوى الاتحاد الأوروبي. كما أشار الرئيس الروماني إلى أن بلاده تؤيد آلية تحديد المدفوعات المباشرة على أساس طوعي، وليس إلزامياً، للسماح بتكييف القواعد مع الاحتياجات المحددة للزراعة الرومانية. وفيما يتعلق بالركيزة الثانية للسياسة الزراعية المشتركة، دعا الرئيس كلاوس يوهانيس إلى زيادة مخصصات التنمية الريفية مقارنةً بمقترح المفوضية الأوروبية.
وأعرب رئيس رومانيا في نهاية المناقشات مع رئيس المجلس الأوروبي عن ثقته في أن الحجج المقدمة ستنعكس، بطريقة عادلة وموضوعية، في الخيارات التي سيتم مناقشتها في اجتماع المجلس الأوروبي بتاريخ 20/2/2020.
وأكد الرئيس كلاوس يوهانيس في الوقت نفسه على أن التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية المستقبلية يعتمد على استعداد جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية للمضي قدماً نحو حل عادل يمكن أن يولد توافقاً في الآراء.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة