قام وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو بزيارة عمل إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية يوم الخميس 20 شباط 2020. وتم تنظيم الزيارة رمزياً في يوم الذكرى 140 تماماً لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، في 20 شباط 1880، الأمر الذي يؤكد على تقدير كلا الجانبين للطابع الاستراتيجي للعلاقات الرومانية الألمانية. وتُعد هذه أول زيارة خارجية ثنائية لرئيس الدبلوماسية الرومانية منذ توليه منصبه.
والتقى وزير الخارجية بوغدان أوريسكو بمناسبة هذه الزيارة بنظيره الألماني السيد هيكو ماس ورئيس الإدارة الرئاسية السيد ستيفان شتاينلاين.
وتم إدراج المواضيع المتعلقة بالعلاقة الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على جدول الأعمال الأوروبي والإقليمي والدولي في جدول أعمال المناقشة.
حيث أكد رئيس الدبلوماسية الرومانية، في هذه المناسبة، على الطابع المميز للطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين رومانيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية. كما أعرب عن تقديره لديناميات الحوار السياسي والدبلوماسي والعلاقات الاقتصادية، بعد أن أصبحت ألمانيا الشريك التجاري الأول والمستثمر الثالث للاقتصاد الروماني، معرباً عن اهتمام الجانب الروماني بمواصلة تعزيز التعاون الثنائي.
وقام وزيرا الخارجية بتقييم المرحلة الجيدة للغاية من الحوار الثنائي بشأن الأقلية الألمانية في رومانيا، داخل اللجنة الحكومية المشتركة المتعلقة بقضية الأقلية الألمانية في رومانيا. وأبرز الوزير بوغدان أوريسكو موضوع سياسات الدولة الرومانية التي تهدف إلى الحفاظ على هوية الأقلية الألمانية في رومانيا من التراث الثقافي واللغوي والاجتماعي والمحافظة على التراث المادي. كما أكد على أن أداة التعاون الثنائي هذه هي نموذج يستحق اتباعه من قبل الدول الأخرى. وبدزرخ أعرب الوزير ماس عن شكره الخاص للجانب الروماني الذي يضمن وبأعلى المعايير لاحترام حقوق الأشخاص المنتمين إلى الأقلية الألمانية.
وتضمن اجتماع الوزير بوغدان أوريسكو مع نظيره الألماني تبادل وجهات النظر حول أولويات جدول أعمال رئاسة ألمانيا في مجلس الاتحاد الأوروبي، في الفصل الثاني من عام 2020. وأعرب الوزير أوريسكو عن الانفتاح الكامل لرومانيا تجاه التعاون الوثيق مع ألمانيا في إعداد وإدارة الرئاسة الألمانية لمجلس الاتحاد الأوروبي. وحدد الوزير الروماني في الوقت نفسه موقف رومانيا فيما يتعلق بمفاوضات الإطار المالي متعدد السنوات، مؤكداً على أهمية المخصصات المناسبة لسياسة التماسك والسياسة الزراعية المشتركة.
هذا وأعرب وزيرا الخارجية عن وجهات نظر متقاربة بشأن الأهمية الاستراتيجية لسياسة التوسيع، مؤكدين على دعم رومانيا لقرار فتح مفاوضات الانضمام مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية، والحاجة إلى التواصل بين الدول في الجوار الشرقي، والعلاقة مع روسيا.
وفيما يتعلق بجمهورية مولدوفا، أكد وزير الخارجية الروماني على أهمية استمرار سياسة المشروطية الصارمة التي تهدف إلى استئناف الإصلاحات وفقاً لروحيو الاتحاد الأوروبي. واتفق الوزيران على الحوار الروماني الألماني الموحد بشأن جمهورية مولدوفا.
وذكّر الوزير أوريسكو بالهدف الشرعي لرومانيا للانضمام إلى منطقة شنغن، مع التركيز على الوفاء بجميع المعايير اللازمة وإسهام رومانيا المهم في أمن الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد أكد بأن وظيفة منطقة شنغن لن تكتمل بدون انضمام رومانيا.
كما ناقش الوزيران آفاق مبادرة البحار الثلاثة، حيث أعرب الوزير أوريسكو عن دعم رومانيا لألمانيا لتصبح مشاركًا كاملاً في المبادرة.
وتم خلال المناقشة تبال وجهات النظر حول عملية السلام في الشرق الأوسط، مع ملاحظة تقارب المواقف الرومانية والألمانية.
وشكر بوغدان أوريسكو نظيره لدعم ألمانيا لانضمام رومانيا إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأعرب وزير الخارجية الروماني عن خالص تعازي الجانب الروماني لضحايا الهجوم المسلح لمدينة هاناو والإدانة الشديدة لهذه الأعمال، وكذلك تمنياته بالشفاء للجرحى. وشكر أوريسكو الجانب الألماني أيضاً على الدعم المقدم لإعادة المواطنين الرومانيين من المناطق المتضررة من فيروس كورونا.
وخلال الاجتماع مع نظيره الألماني، تبادل رئيسا الدبلوماسية نسخا من الوثائق من عام 1880 التي أقامت من خلالها الدولتان العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية الرومانيّة