قالت المفوضية الأوروبية (EC) في تقريرها عن رومانيا، الذي نشر يوم الأربعاء بتاريخ 26/02/2020، إن التغييرات الديموغرافية والهجرة لها تأثير كبير على ديناميات سوق العمل.
…ويستمر عدد السكان في الانخفاض لأن الزيادة الطبيعية في رومانيا سلبية ، والهجرة واضحة. ففي عام 2018 ، كان الرومانيون أكبر مجموعة من المواطنين، بالفئة العمرية النشطة في الاتحاد الأوروبي (20-64 سنة)، الذين يعيشون في دول اتحادية أخرى (2.52 مليون). وتؤكد السلطة التنفيذية في الاتحاد أن هجرة الرومانيين في السن النشطة زادت بنسبة 7٪ مقارنة بعام 2017، الأمر الذي يتطلب بذل جهود متواصلة لإعادة تأهيل وتحسين القوى العاملة المتبقية في البلاد.
… ووفقاً للمفوضية الأوروبية فإن الأجور في رومانيا تتسارع في النمو، وسوف يستمر هذا النمو، وإن كان بوتيرة أبطأ، في أعقاب التباطؤ المتوقع في أجور القطاع العام. حيث ارتفعت الأجور الحقيقية بشكل أسرع من الإنتاجية، مما زاد من نسبة الدخل القومي العائدة لقوة العمل، وأدى إلى مزيد من التقارب في الأجور مع دول الاتحاد الأوروبي.
…وتستمر التطورات الإيجابية في سوق العمل الروماني، مدعومة بالنمو الاقتصادي المطرد، ولكن نقص عدد العمال والموظفين مستمر. ومع ذلك، لا تزال هناك اختلافات في سوق العمل بين المناطق والفئات السكانية.
…وتحذر المفوضية الأوروبية من أنه ، وعلى خلفية النمو الاقتصادي المطرد، تصبح ظروف سوق العمل أكثر صرامة، مع تناقص عدد الموظفين والعمال المهرة. وتتفاقم هذه المشاكل بسبب انخفاض العمالة.
…وعلى الرغم من التحسن الطفيف، لا تزال قلة النشاط مرتفعةً ، مع وجود اختلافات كبيرة بين المناطق والفئات العمرية. ففي الربع الثالث من عام 2019، بلغت حصة الأشخاص غير النشطين نسبة 31.6٪ من إجمالي السكان.
ويتم تسجيل مستوى عال من ضعف النشاط بشكل مستمر في الربع الثالث من عام 2019 بين النساء والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-24 (71.17 ٪) ، والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55-64 (50.8٪) والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 64 سنة (41.7٪).
…وكان للسياسات النشطة في سوق العمل في رومانيا، وخاصة حوافز التوظيف، تأثير طفيف على الحد من الخمول. ولا يزال الوصول إلى سوق العمل محدوداً بالنسبة لمجموعات معينة. حيث أنه في عام 2018، ارتفعت نسبة البطالة طويلة الأجل في إجمالي البطالة إلى نسبة 44.1٪، بعد انخفاضها من نسبة 50٪ في عام 2016 إلى نسبة 41.4٪ في عام 2017.
…وتعد النسبة المئوية للشباب الذين لا يتبعون أي شكل من أشكال التعليم، أو لا يعملون، أو لا يلتحقون ببرامج التدريب المهني، واحدة من أعلى النسب في الاتحاد الأوروبي. وفي سياق زيادة الطلب على الموظفين وانخفاض البطالة، لا يزال نقص القوى العاملة قائماً في بعض القطاعات ، مثل الخدمات والبناء والصناعة. وفي عام 2018 تم الإبلاغ عن معظم الشواغر في الصناعة التحويلية، وفي الصحة، والمساعدة الاجتماعية، والإدارة العامة.
…ويوم أمس الأربعاء 26/02/2020 نشرت المفوضية الأوروبية تقارير التحليل الخاصة بالدول الـ 27 عن ” نصف السنة الأوروبي – الحزمة الشتوية: تقييم التقدم الذي أحرزته الدول الأعضاء في الوفاء بالأولويات الاقتصادية والاجتماعية”.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عنآجر برس