ألقى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الثلاثاء بتاريخ 3/3/2020، كلمة في مقر وزارة الداخلية الرومانية، بمناسبة تقديم تقرير نشاط وزارة الداخلية الرومانية في عام 2019 وأهدافها الرئيسية لعام ،2020 نورد فيما يلي نصها:
“السيد رئيس الوزراء،
سيدتي نائب رئيس الوزراء،
السيد وزير الشؤون الداخلية،
ممثلو الحكومة الكرام،
أعضاء البرلمان الموقرون،
السادة المدراء،
سيداتي وسادتي أعضاء الشرطة، ورجال الدرك، رجال الإطفاء،
الضيوف الأعزاء،
سيداتي وسادتي،
شكراً لدعوتي للمشاركة في الحفل الرسمي لتقديم تقرير وزارة الشؤون الداخلية لعام 2019 ويسرني أن أكون معكم اليوم! لأنكم تمثلون عنصراً أساسياً في نظام الأمن القومي، ونشاطكم يؤثر مباشرة على حياة وسلامة الرومان. ولديكم شرف حماية الناس وضمان مناخ اجتماعي من الإنصاف والتوازن.
والأمة تتطور عندما يثق المواطنون في سلطاتهم وقدرتهم على الدفاع عن حقوقهم وحرياتهم المدنية، مع احترام القوانين والدستور. ولهذا السبب، دوركم أساسي وأشجعكم على عدم الانحراف عن مهنة المسؤولية والكفاءة.
سيداتي وسادتي،
إن وزارة الداخلية لديها مساهمة كبيرة في المهام والعمليات التي يتم تنفيذها في الخارج، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومنظمة حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة. من خلال التدريب العالي والسلوك والنتائج التي تم الحصول عليها، يتم تقدير القوات الرومانية المرسلة إلى هذه المناطق من قبل شركائنا الدوليين لأنها تخلق صورة خارجية جيدة لبلدنا.
كما أؤكد أيضاً على مشاركتكم الهامة، عام 2019، في تحقيق الأهداف الوطنية بشأن مواضيع ذات أهمية خاصة، في سياق الرئاسة الناجحة لرومانيا في مجلس الاتحاد الأوروبي.
أشكركم أيضاً على الطريقة التي دعمتم بها، في سيبيو، مؤتمر القمة غير الرسمي لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، إضافة لتنظيم الزيارة الرسمية لبابا فرانسيس لرومانيا.
في الوقت نفسه، فإن الدقة واليقظة اللذين قمتم بهما خلال دوركم الهام خلال الجولات الثلاث للانتخابات التي جرت في عام 2019، جعلت العملية الانتخابية تجري دون وقوع أي حادث، امتثالًا للمعايير والمبادئ الديمقراطية.
وبذلت وزارة الشؤون الداخلية في العام الماضي جهوداً كبيرة، أرحب بها أيضاً، لمنع ومكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ولتأمين حدود الدولة والحدود المشتركة للاتحاد الأوروبي، وقيامكم بإدارة حالات الطوارئ.
وأريد أن أشير أيضاً إلى التقصير في عمل ونشاط وزارة الداخلية في السنوات الأخيرة وإلى سلسلة أوجه هذا التقصير في الإدارة والتنسيق وحتى النقص في الاحتراف المهني، وذلك بسبب تسجيل حالات مثل قضية كاراكال أو أحداث 10 آب 2018.
وتلتزم مؤسستكم بإجراء تقييم ذاتي شامل، لتحديد العوامل التي أدت إلى المواقف المذكورة أعلاه واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحل المشاكل في أسرع وقت ممكن.
ولا يمكن أن يكون هناك انحراف لوزارة الداخلية عن هدفها الأساسي، وهو حماية المواطنين الرومانيين والدفاع عنهم.
سيداتي وسادتي،
من خلال جميع الأنشطة التي تقومون بها، يجب أن تتصرف وزارة الداخلية لصالح المواطن والمجتمع ودعم مؤسسات الدولة. لأن الهدف الأساسي هو احترام القانون والشعور بالأمان، وأن تكون للمواطنين ثقة كاملة في المؤسسات التي لديها مهمة الدفاع عنها وحمايتها.
ومن الضروري أن يدرك صناع القرار في وزارة الداخلية تماماً مسؤوليتهم تجاه الرومانيين وأن يبذلوا كل الجهود اللازمة لتحديث المؤسسة وتبسيطها.
كما يجب عليكم التأكد، من جميع الخطوات التي يتخذها موظفو الوزارة، (من احترام القيم والمبادئ مثل الكرامة والحرية الفردية والمساواة أمام القانون والأمانة والثقة والتسامح. ويجب أن يستند أساس نشاطكم إلى مفهوم حديث للنظام العام وسلامة المواطن وحماية التراث الروماني).
وتُعد احترافية قوى التدخل وكفاءتها، والوقاية والتوقع، والقرار الدقيق واستجابة المختصين وقوى النظام العام، وهم العناصر لا غنى عنها في الإنجاز الناجح للمهام التي تقع على عاتقكم.
وإنني على ثقة من أن الأهداف التي حددتموها لعام 2020 ستتحقق، وفقاً للوثائق الاستراتيجية الوطنية، مع الأحكام القانونية السارية ومهمة مؤسستكم.
وأحثكم على العمل، كأولوية، لحماية الأطفال والشباب وجميع الفئات الضعيفة. ومن الضروري زيادة السلامة في المساحات المدرسية وحولها ومنع ووقف أي أنشطة غير مشروعة تعرض صحة وسلامة جيل الشباب للخطر.
وهناك اتجاه آخر هام يجب تركيز جهودكم عليه في المستقبل وهو تطوير أدوات جديدة لضمان العثور على الأشخاص الذين يتعرضون للخطر وإنقاذهم وتوسيع أنظمة الإعلام البديلة ووسائل تحذير السكان و توزيع المعلومات الهامة بشكل منتظم وسريع.
ولديكم في نفس الوقت مهمة الاستمرار في المساهمة في مكافحة الفساد مع التأثير على القدرة المؤسسية للدولة، وكذلك صورة رومانيا على المستوى الخارجي.
ومن أجل الحصول على أفضل النتائج، فأنتم بحاجة إلى عدد كاف من الموظفين لتزويدهم بمعدات حديثة وعالية الأداء حتى يتم الانتهاء بنجاح من التدخلات لحماية المواطنين والممتلكات. كما أن هناك حاجة أيضا إلى تشريعات حديثة وإزالة الحواجز البيروقراطية للعمل بفعالية.
إن إكمال عملية انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن، وتوحيد النظام الوطني لإدارة الطوارئ، وحماية الهياكل الأساسية الحيوية الوطنية، وزيادة المرونة الوطنية، وأخيراً، يجب أن تظل الحماية المدنية للسكان والسلع أولوية في قائمة أهدافكم.
وهناك موضوع آخر يجب آخذه بعين الاعتبار وهو مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا: أناشدكم أن تراقبوا بمسؤولية، ولكن بهدوء، تعزيز السيطرة على الحدود البحرية والجوية والبرية. إننا نمر بفترة معقدة على المستوى العالمي، ويحتاج المواطنون أيضاً إلى دعمكم ليشعروا بالأمان. وأن تعتمد الطريقة التي تتصرفون بها على عدم ذعر السكان في حين يشعر الرومانيون أنهم محميون.
سيداتي وسادتي،
أن المطالب المفروضة على مؤسستكم من قبل المواطنين مرتفعة. لذلك، من أجل زيادة الثقة في وزارة الشؤون الداخلية، أحثكم على تكثيف جهودكم لتحسين الأداء والخدمات التي تقدمنوها وأن تكون مبنية على الصدق والنزاهة والصدق واحترام كرامة الإنسان.
وفي الختام، أهنئكم على النتائج التي تم الحصول عليها في عام 2019 وأتمنى لكم التوفيق في إنجاز المهام التي يتعين عليكم القيام بها هذا العام.
وشكراً لكم!”
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة