دمشق-سانا
بهدف التوعية ونقل أحدث المعارف أصدرت كلية الطب بجامعة دمشق أدلة إرشادية للتصدي لفيروس كورونا المستجد من ناحية الوقاية والتشخيص والعلاج.
وتتضمن هذه الأدلة الخبرة الصينية والعالمية في تدبير الداء والوقاية منه ولتكون سلاحا بيد مقدمي الخدمات الطبية وقيمة مضافة للمكتبة الطبية العربية كما يقول الدكتور مروان الحلبي نائب عميد كلية الطب للشؤون العلمية والمشرف على إعداد الأدلة الذي أوضح في تصريح لـ سانا اليوم إنه تمت ترجمة الأدلة وإعدادها من قبل مجموعة من أطباء الدراسات العليا وطلاب كلية الطب لنقل أحدث التطورات في المعرفة والخبرة السريرية الناجحة في تدبير هذا المرض ولتختصر على الطواقم الطبية في سورية والدول العربية عناء كان ثمنه الأرواح.
ووفق الدكتور الحلبي تشمل هذه الأدلة ست مجموعات منها ما هو توعوي شامل موجه للمجتمع ومنها ما هو موجه للأطباء العاملين في المشافي حيث توثق إحداها الخبرة السريرية للمستشفى الأول التابع لكلية الطب في جامعة زيجيانغ الصينية والتي اعتمدت في معظم دول العالم كدليل إرشادي في التصدي لهذا المرض وترجمت إلى معظم لغات العالم إضافة إلى أدلة أخرى اختصاصية موجهة لأطباء النسائية وأخرى تتضمن نصائح للنساء الحوامل ودليلا إرشاديا للإجراءات السريعة للتصدي للوباء.
ولفت الدكتور الحلبي إلى أنه تمت طباعة قسم من هذه الأدلة ورقيا من قبل منظمة الصحة العالمية وتوزيعها على الأطباء في المشافي كأدلة إرشادية كما تم تحميلها إلكترونيا على المواقع الطبية والاجتماعية لتكون متاحة لجميع الراغبين مبينا أن الكلية تجري حاليا أيضا دراسات لاستقصاء سلوك طلاب الكليات الطبية والأطباء المقيمين في المشافي واستعدادهم للتعامل مع هذه الجائحة والمرضى المحتملين وهو ما يشكل فرقا كبيرا في نتائج تدبير هذه الجائحة العالمية إضافة إلى دراسات أخرى لاستقصاء وعي عامة الناس تجاه هذه الجائحة.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكدت اتخاذها كل الإجراءات اللازمة وتوفير أقصى درجات الحماية والوقاية في المشافي الجامعية للتصدي لفيروس كورونا وتشكيل فريق مركزي مشترك بين المشافي وكلية الطب للمتابعة وتخصيص غرف خاصة في كل مشفى من أجل التعامل مع الحالات المشتبهة والتنسيق مع وزارة الصحة بهذا المجال.
هيلانه الهندي