شارك وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أريسكو بتاريخ 3/4/2020، من خلال نظام المؤتمرات بالفيديو، في الاجتماع غير الرسمي لوزراء الخارجية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
كانت نقطة المناقشة الرئيسية هي الاستجابة الدولية لوباء COVID-19 والتنسيق الملموس على مستوى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء من أجل الاستجابة بشكل مناسب للاحتياجات المباشرة للمواطنين الأوروبيين، ومراجعة إجراءات الإعادة الأوروبية المشتركة، والتعاون في بلدان ثالثة، والإسهام الأساسي لدائرة العمل الخارجي الأوروبي والمفوضية الأوروبية ووفود الاتحاد الأوروبي من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمواصلة هذه الجهود.
ورحب وزير الخارجية بوغدان أريسكو بالدعوة التي وجهها جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، لمؤتمر الفيديو هذا، للنظر في مناقشة جديدة حول الأزمة الناتجة عن وباء COVID-19، لمتابعة التنفيذ الوثيق لإجراءات التنسيق القنصلي اللازمة لتسهيل إعادة مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من بلدان ثالثة والتغلب على الصعوبات التي تثيرها بعض القيود على الحركة، مع التركيز على حرية حركة نقل البضائع وتنقل العمالة عبر الحدود وعبور المواطنين الأوروبيين الذين يعودون إلى دولهم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
ومن الجوانب الأخرى التي تمت معالجتها التعاون الدولي داخل منظمة الأمم المتحدة و الصيغ المتعددة الأطراف الأخرى حيث تلعب مساهمة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي تمثل معاً أكبر مانح دولي، دوراً ضرورياً جداً، خاصة بالنسبة للبلدان المجاورة وتلك في أوضاع هشة في مواجهة الأزمة، بما في ذلك الشركاء الأفارقة. وفيما يتعلق بهذه الجهود المشتركة على مستوى الاتحاد الأوروبي، أعرب الوزير بوغدان أوريسكو عن دعمه لنهج داعم ومنسق للأزمة، بما في ذلك من خلال الدعم النشط لدور الأمم المتحدة ومواصلة التعاون مع شركاء مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، الذين لديهم الخبرة والموارد المطلوبة فيما يتعلق بإدارة الأزمات من COVID-19، من أجل تحديد الحلول الملموسة.
وفيما يتعلق بالدول الشريكة، أشار أوريسكو إلى الجيران المباشرين، ولا سيما دول غرب البلقان ودول الشراكة الشرقية. وبالتالي، أعرب وزير الخارجية الروماني عن تقديره لحزم الدعم الموجه إلى دول غرب البلقان والشراكة الشرقية بشأن إدارة الوباء، التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية مؤخراً، وشدد على أنها لا تزال دليلاً واضحاً وملموساً على مشاركة الاتحاد الأوروبي في الجوار. وفي المراحل التالية، من الضروري دعم الدول الشريكة في الاستفادة القصوى من الحزمة ومراقبة تنفيذ الإجراءات المحددة في هذا الإطار بعناية، لصالح المواطنين.
وفيما يتعلق بالدعم الذي قدمته رومانيا نتيجة للطلبات في الوقت المحدد من سلطات كيشيناو، أظهر أن تسهيل عبور بعض أراضي جمهورية مولدوفا عبر رومانيا لنقل البضائع، بما في ذلك المنتجات الطبية من رومانيا، كل هذه جزء من التزام رومانيا تجاه مواطني جمهورية مولدوفا.
أما فيما يتعلق بتعزيز جهود الاتصالات الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي لمكافحة الرسائل الزائفة، لفت الوزير بوغدان أريسكو الانتباه إلى ضرورة استخدام جميع أدوات الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، بما في ذلك التواصل الديناميكي والشفاف والمباشر مع المواطنين. وشدد الوزير على أنه يجب على الاتحاد الأوروبي تعزيز الرسائل الاستراتيجية لدعم القيم الديمقراطية الكامنة وراء المجتمعات الأوروبية. وأكد الوزير بوغدان أوريسكو في هذا الصدد من جديد أن رومانيا انضمت إلى النهج الأخير فيما يتعلق بنشر إعلان لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ويؤكد من جديد التمسك الصارم بمبادئ سيادة القانون والديمقراطية وحرية التعبير.
وشدد أوريسكو على أن التفكير الأفضل في التواصل العام لتدابير الاتحاد الأوروبي لمكافحة الوباء، مع التأثير المباشر على المواطنين، هو أفضل طريقة لمواجهة الأخبار الكاذبة التي تشيع في الآونة الأخيرة.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية الرومانيّة