شارك الرئيس الرومانيا، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الأربعاء، بتاريخ 6 أيار 2020، في الاجتماع الرفيع المستوى لقادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مع ممثلي الشركاء من دول غرب البلقان، الذي عقد في شكل مؤتمر بالفيديو.
وكانت مواضيع النقاش الرئيسية هي التعاون في إدارة جائحة COVID-19، مع إعادة التأكيد على المنظور الأوروبي لمنطقة غرب البلقان، وكذلك إعادة تأكيد التزام المنطقة بالقيم الأوروبية وعملية الإصلاح.
وبعث الرئيس الروماني خلال مداخلته، برسالة الوحدة والتضامن في سياق التحديات التي تواجهها المنطقة في الأزمة الحالية الناجمة عن الوباء. دعا الرئيس كلاوس يوهانيس إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان، باعتبارها أفضل حل لمواجهة الأزمة الحالية، ولتعزيز القيم الأساسية والمبادئ الديمقراطية أيضاً.
وأكد الرئيس الروماني على أنه رغم مرور الاتحاد الأوروبي بوقت أزمة، فإنه لا يتخلى عن أهدافه الاستراتيجية، وأقرب شركائه. ورحب الرئيس كلاوس يوهانيس في هذا السياق بالقرارات الاستراتيجية التي تم اتخاذها على مستوى الاتحاد الأوروبي في شهر أذار 2020 بشأن استمرار عملية التوسيع، من خلال فتح مفاوضات الانضمام مع ألبانيا وجمهورية مقدونيا الشمالية.
كما أعرب السيد كلاوس يوهانيس، في الوقت نفسه عن دعم رومانيا لالتزام موحد للاتحاد الأوروبي تجاه المنظور الأوروبي للمنطقة و إن استمرار هذا الالتزام هو استثمار استراتيجي في استقرار وتنمية غرب البلقان، وهو جزء من المشروع الأوروبي.
وشجع الرئيس كلاوس يوهانيس في الوقت نفسه الشركاء في غرب البلقان على مواصلة عمليات تنفيذ الإصلاحات، التي تعد أساسية لإظهار التزامهم القوي بالقيم الأوروبية وتوجههم الاستراتيجي المؤيد لأوروبا.
وذكر الرئيس الروماني أيضا الأهمية الخاصة للتعاون الإقليمي لإدارة التحديات المشتركة، ولكن أيضا أهمية تحسين التواصل وتعزيز سياسات ودعم الاتحاد لغرب البلقان، لمكافحة المعلومات الخاطئة والأنشطة الهجينة الأخرى. كما ذكر الرئيس كلاوس يوهانيس أن الشركاء في غرب البلقان يجب ألا يشككوا في من هم شركاؤهم الطبيعيون والحقيقيون، لأن الاتحاد الأوروبي يقوم على الحقيقة والمعرفة والتعاون الدولي الحقيقي.
وتم في هذا الاجتماع تبني إعلان مشترك يؤكد من جديد المنظور الأوروبي لدول غرب البلقان، ويعكس التزام الاتحاد الأوروبي بتوثيق التعاون مع المنطقة. وتم في الوقت نفسه تسليط الضوء على الارتباط بالقيم والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها المشروع الأوروبي، والتي ستظل العوامل المحددة لتقدم التعاون.
ويشير الإعلان إلى الحزمة الاقتصادية التي تم اتخاذها من قبل الاتحاد الأوروبي، لدعم غرب البلقان في مكافحة وباء COVID-19 والتعافي من الوباء. وتتضمن هذه الحزمة دعماً فورياً للقطاع الصحي، لا سيما من خلال توفير المواد الأساسية لإنقاذ الأرواح، ودعماً كبيراً لاحتياجات التعافي الاجتماعي والاقتصادي لشركاء غرب البلقان، بالإضافة إلى حزمة مساعدة مالية كلية بقيمة 750 مليون يورو وحزمة مساعدة بقيمة 1.7 مليار يورو من بنك الاستثمار الأوروبي.
وفيما يتعلق بإدارة التحديات الأمنية، ينص الإعلان على أن الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان، يشتركان في عدد من التحديات التي تتطلب إجراءات فردية وجماعية منسقة. وفي هذا الصدد، ينصب الإعلان على التركيز وتعزيز التعاون بشأن القضايا الأمنية بمزيد من التصميم وبطريقة أكثر منهجية، بما في ذلك على المستوى التشغيلي.
ويشير الإعلان أيضاً إلى مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والفساد والهجرة غير القانونية، وتعميق التعاون في مجال السياسة الخارجية والأمنية المشتركة، ويكرر دعوته لجميع الشركاء للتحرك نحو التوافق التام مع مواقف الاتحاد فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وخاصة في المجالات التي توجد فيها مصالح مشتركة رئيسية.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة