أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تسحب تمويلها من منظمة الصحة العالمية ، بحجة أن المنظمة لم تدر وباء الفيروس كورونا بشكل صحيح. فهل يمكن أن يكون لقرار ترامب تأثير على رومانيا أيضاً.
شرح البروفيسور ألكساندرو رافيلا ، ممثل رومانيا في منظمة الصحة العالمية ورئيس الجمعية الرومانية لعلم الأحياء الدقيقة، لوكالة ميديافاكس للأنباء، تأثير سحب الولايات المتحدة تمويلها لمنظمة الصحة العالمية على رومانيا والمبالغ التي تتحدث عنها ، وفقاً لمحطة التلفزة Digi 24.
وقال البروفيسور رافيلا إن:”الولايات المتحدة هي أكبر مساهمة في ميزانية المنظمة، وتختلف المساهمة من سنة إلى أخرى، فهي تتراوح بين 200 و 450 مليون دولار سنوياً، وهي أكبر مساهمة إلى حد بعيد (…) وربما تدفع رومانيا بضع مئات الآلاف من الدولارات، كمساهمة في المشاركة في منظمة الصحة العالمية. وهذه المساهمات موجودة لكل مؤسسة تابعة للأمم المتحدة تكون الدولة طرفاً فيها.
وأوضح الكسندر رافيلا أيضاً أن سحب الولايات المتحدة تمويل منظمة الصحة العالمية له معنيين. الأهم هو السياسي، والثاني هو الأثر الاقتصادي. وتشير الأهمية السياسية إلى حقيقة أن الولايات المتحدة يمكنها التأثير على تطور المشاكل الصحية في دول أخرى أيضاً. بينما يشير التأثير الاقتصادي إلى المقدار الهائل من مساهمة الولايات المتحدة ، وهي نسبة كبيرة إلى حد ما مقارنة بالدول الأعضاء الأخرى في منظمة الصحة العالمية. ونقص تمويلها يقلل من ميزانية منظمة الصحة العالمية.
وقال ألكساندرو رافيلا: “تبحث المنظمة حالياً عن موارد إضافية لتمويل جميع الأنشطة المتعلقة بعدوى الفيروس كورونا المستجد. دعني أعطيك مثالاً: لقد قاموا مؤخراً بجمع الأموال، وتمكنوا من جمع حوالي 900 مليون دولار، وما زالوا بحاجة إلى 800 مليون دولار حتى يتمكنوا من تمويل برامج مختلفة، من تقديم المساعدة التقنية لبلدان في العالم النامي، إن توريد المواد الصحية والكواشف والأدوية إلى البلدان التي لا تستطيع أن تفعل ذلك وللمهام المختلفة التي تحدث في البلدان الأكثر تضرراً من الإصابة بفيروس كورونا المستجد “. وفقاً لديجي 24.
وبحسب البروفيسور ألكساندرو رافيلا : “إن تعديل ميزانية المنظمة لا يؤثر علينا بشكل مباشر ، لأن رومانيا لا تتلقى مساعدة مالية. فهذه المنظمة هي للمساعدة التقنية ، وليس للمساعدة المالية”.
…وفي الماضي ، تلقت رومانيا مساعدة تقنية من منظمة الصحة العالمية في عام 2009 ، خلال وباء إنفلونزا ah1n1. وأضاف البروفيسور: “ناقشنا برنامج التطعيم في رومانيا ، والمقاومة تجاه المضادات الحيوية، هذه مجرد بعض المجالات التي قدمت فيها المنظمة المساعدة ، وأرسلوا خبراء إلى هنا ، وعملوا دورات”.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن ميديا فاكس