أجرى وزير الخارجية الرومانية السيد بوغدان أوريسكو يوم الأربعاء بتاريخ 3 حزيران 2020 محادثة هاتفية مع نور الدين الراي وزير خارجية الجمهورية التونسية، بمبادرة من الجانب التونسي. وهنأ الوزير بوغدان أوريسكو ، بهذه المناسبة، نظيره التونسي على توليه منصبه في نهاية شهر شباط 2020، وتمنى له التوفيق في نشاطه.
ودعا الوزير بوغدان أوريسكو بهذه المناسبة نظيره التونسي لرومانيا في خريف عام 2020، بقدر ما تسمح الظروف، من أجل تعميق العلاقة بين رومانيا وتونس، وكذلك لتحديد آفاق التنمية، وتم قبول الدعوة بكل سرور.
واتفق الوزيران، في سياق الزيارة، على تنظيم الاجتماع الخامس عشر للجنة الحكومية المشتركة الرومانية التونسية واستكشفا أيضاً إمكانية تنظيم منتدى أعمال ثنائي، يشجع الاتصالات المباشرة بين رجال الأعمال من البلدين.
كما اتفق الوزيران على ضرورة الحفاظ على حوار ديناميكي في الفترة المقبلة، سواء على المستوى السياسي أو القطاعي، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتبادل التربوي والعلمي والثقافي، حيث أكد الوزير نور الدين الراي على اهتمام الشباب التونسي الخاص بالدراسة في رومانيا.
وشجع الوزير بوغدان أوريسكو الحراك الأكاديمي وسلط الضوء على أن رومانيا لا تزال لديها الانفتاح الكامل لاستقبال الطلاب التونسيين في الجامعات الرومانية والدراسة ما بعد الجامعة، حيث أن لديهم مؤهلات تعليمية ومهنية جيدة. وأعرب في الوقت نفسه عن تقديره للجودة المهنية للمواطنين التونسيين الذين يستفيدون من منح “يوجين إيونسكو” في هذا البرنامج لباحثي الدكتوراه وما بعد الدكتوراه في البلدان الناطقة بالفرنسية، وخاصة في إفريقيا، التي طورتها الحكومة الرومانية منذ عام 2007، من خلال وزارة الخارجية وبدعم من وكالة الجامعة الفرانكوفونية.
كما أدى النقاش بين المسؤولين إلى مراجعة الإجراءات التي اتخذتها كلتا الدولتين على الصعيد الوطني في سياق الوباء مع فيروس كورونا الجديد. ورحب الوزيران بتعاون سلطات بوخارست وتونس في حالات الإعادة إلى الوطن أو غيرها من الحالات الخاصة التي وجد فيها مواطنون رومانيون وتونسيون أنفسهم في سياق الأزمة الحالية. وطمأن الوزير بوغدان أوريسكو نظيره التونسي بمواصلة دعم رومانيا للقضايا القنصلية أو الطارئة، وسلط الضوء على الخطوات التي اتخذتها السلطات الرومانية في سياق إعادة أكثر من 150 مواطناً تونسياً إلى وطنهم. وقد شكر نظيره التونسي على هذه البادرة الهامة وقدم الدعم لإجراءات مماثلة للمواطنين الرومانيين.
وفي سياق تدابير الاسترخاء التدريجي، أعرب الوزير نور الدين الراي عن أمله في أن تظل تونس الوجهة السياحية المفضلة للمواطنين الرومانيين، وأكد أن السلطات التونسية قد طورت بروتوكولًا صحياً يوفر السلامة والحماية اللازمة للسياح.
واتفق المسؤولان في الوقت نفسه على الحفاظ على حوار نشط متعدد الأطراف، حيث يشكل التعاون الفرانكفوني مستوى هاماً من التعاون بين رومانيا وتونس.
وأعرب رئيساً الدبلوماسيتين عن اهتمام الجانبين بالحفاظ على حوار نشط حول كل هذه القضايا وكذلك حول القضايا ذات الاهتمام الثنائي.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية الرومانيّة