بعثت الجمعية الرومانية لعلم الأوبئة برسالة في سياق زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي في البلد وتحث المواطنين على اتباع تدابير وقائية للحد من انتشار عدوى السارس- CoV-2. وسوف يعتمد قرار العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي ووفقاً لانخفاض عدد الوفيات والإصابات الجديدة COVID-19.
وتطلق الجمعية الرومانية لعلم الأوبئة في سياق العدد المتزايد من الأمراض نداءً للسكان، وتصر على مراعاة تدابير الحماية التي تمنع انتشار الفيروس التاجي الجديد. ويتعلق الأمر بالمسافة المادية، التي لا تقل عن 1.5 متر بين الأشخاص، وكذلك حول ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، وأن النظافة مهمة للغاية، ويجب أن تكون التفاعلات واللقاءات البشرية محدودة جداً، كما يقول ممثلو الجمعية: “إن الجمعية الرومانية لعلم الأوبئة قلقة بشأن الزيادة المستمرة لعدد الإصابات في الأسبوع الأخير التي ارتفع فيها عدد الحالات إلى أكثر من 300 حالة في اليوم من الإصابات الجديدة بعدوى سارس – CoV – 2 وأكثر من 10 وفيات يومياً. ولهذا السبب نحث السكان على مراعاة الإجراءات التالية: إعلان أو استشارة طبيب في حالة المظاهر المميزة للمرض. إن الحفاظ على المسافة التي لا تقل عن 1.5 متر بين الأشخاص في الأماكن المغلقة أو في أي ظرف يكون فيه العديد من الأفراد ؛ تجنب مخالطة الآخرين قدر المستطاع، وعجم مخالطة مجموعات كبيرة من الناس، إلا بالحدود القصوى، ارتداء الكمامة في الداخل أو كلما كان التفاعل بين شخصين أو أكثر ضرورياً ؛ النظافة عن طريق التطهير المتكرر لليدين بالصابون والماء و / أو محلول كحولي مائي ؛ تطهير الأشياء أو الأسطح التي يستخدمها أو يلمسها أكثر من شخص ؛ الامتثال لتوصيات السلطات والمنهجيات التي يتم من خلالها تنفيذ الأنشطة الفردية أو مجموعات الأشخاص، نتيجة لتدابير الاسترخاء السارية.”
وفي المراحل القادمة ربما ستكون العودة إلى “الحياة الطبيعية” ممكنة بعد الانخفاض المستمر الواضح في عدد الوفيات والأمراض الجديدة COVID-19، وتأتي تدابير الاسترخاء نتيجة للمسؤولية التي يتحملها كل مواطن.
حدير بالذكر أنه تم في رومانيا حصول 24.291 إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي الجديد حتى الآن. ومن بين هؤلاء، تم الإعلان عن شفاء وإخراج 17.031 فرداً في حين توفي 1523 شخصاً بعد أن تم تشخيص إصابتهم بمرض الـ COVID-19.
وصرح رئيس الوزراء الروماني بهذا الشأن: “نود أن نصل إلى مرحلة التوقف عن اللجوء إلى أي شكل من أشكال التقييد والإجراءات وهذا هو هدفنا، لكن ذلك يتوقف على الوضع الصحي ومدى زيادة عدد الإصابات، ومتى ستتباطأ فعلاً وتيرة الاسترخاء بالتأكيد. وأنا واثق من أن الغالبية العظمى من الرومانيين ستتبع القواعد، وترغب برفع القيود. وإذا كان ذلك ممكناً، فسنتخذ إجراءات استرخاء جديدة، وإذا لم يكن ذلك ممكناً، فإننا سنؤجل إجراءات الاسترخاء في رومانيا تماشياً مع الواقع”.
وفي سياق زيادة عدد الإصابات أعلن وزير الصحة الروماني السيد نيلو تاتارو Nelu Tătaru أنه سيوقع يوم الثلاثاء 23 حزيران، أمراً وزارياً يمكن بموجبه للمرضى الذين لا يعانون من الأعراض العزل في المنزل، ولكن ذلك فقط بعد 10 أيام من إقامتهم ومعالجتهم في المستشفى.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن ميديا فاكس