أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس يوم الأربعاء بتاريخ 24 حزيران 2020، بتصريح صحفي نورد فيما يلي نصه:
“مرحباً!
نواجه هذه الأيام سلسلة من الفيضانات الشديدة، التي أثرت على حياة الآلاف من الرومانيين وتسببت في أضرار كبيرة في العديد من الأسر. وفي خضم الأزمة الصحية التي سببها وباء COVID-19، لدينا وضع خطير آخر، مع عواقب طويلة الأجل لجميع أولئك المواطنين في هذه المناطق المتضررة.
أريد أن أبعث برسالة تضامن إلى العائلات التي تعاني من ضغوط شديدة. إن السلطات تبذل قصارى جهدها لمساعدة الناس، وحماية أسرهم قدر الإمكان، وتزويد المتضررين بما يحتاجون إليه في هذه الأوقات المأساوية.
…ومن المؤسف أن هذه الظواهر الجوية الصعبة أسفرت عن خسائر في الأرواح، وأتقدم بأحر التعازي للعائلات الثكلى.
ولسوء الحظ، فإن الفيضانات ذات العواقب الوخيمة هي ظاهرة تتكرر في رومانيا في السنوات الاخيرة، ونحن بحاجة إلى الاستعداد بشكل أفضل لإدارتها. إن الحلول موجودة ويجب تنفيذها. وما نراه الآن هو نتيجة تضخيم تغير المناخ وتجاهل هذه المخاطر لسنوات ومع تغير المناخ، تحدث المزيد والمزيد من الظواهر الجوية القاسية وهي موجودة في بلادنا أيضاً.
وكان شهر حزيران أكثر الشهور أمطاراً منذ 60 عاماً، مما تسبب في فيضانات شديدة والعديد من المشاكل في وقت قصير جداً. إن التغيير السريع في النهج والتعامل مع هذه الظواهر أمر أساسي وحتمي لكي تكون رومانبا قادرةً على الاستجابة بفعالية لحالات بهذا الحجم. وسيتعين علينا التغلب على عقلية أنه يكفي بناء بضعة سدود أخرى لوقف الفيضانات. إن السدود غير كافية.
إن حملات الحفاظ على الغابات وزراعة الحراج المستمرة هي حلول مفيدة ولها آثار إيجابية لا تعد ولا تحصى على البيئة وعلى حماية ضفاف الأنهار من منظور مكافحة الفيضانات.
…وسيتعين توجيه جزء كبير من الأموال الأوروبية التي ستستفيد منها رومانيا في سنة الميزانية القادمة 2021-2027 إلى المشاريع المتعلقة بمكافحة تغير المناخ، ما يسمى حزمة الصفقة الخضراء، التي اقترحتها المفوضية الأوروبية. وبالتعاون مع الحكومة، سنتخذ الخطوات اللازمة حتى يمكن تنفيذ مشاريع من هذا النوع، ويكون لها أثر منع حدوث فيضانات مماثلة لتلك التي حدثت في هذه الأيام أو حتى الأكثر خطورة.
وهذا التغيير في العقلية الذي كنا نتحدث عنه يجب أن يحدث الآن، من أجل تجنب هذه الدراما التي يمر بها الناس كل عام عندما يكون لدينا أمطار غزيرة.
و في الوقت نفسه في سياق تكاثر تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية، أناشد المواطنين بـ: توخي الحيطة والحذر، وتجنب السفر في المناطق المعرضة لخطر الإصابة بشدة! كما أن هناك حاجة للتضامن والدعم من الجميع، لا سيما في المجتمعات المحلية المتضررة، للمساهمة بنشاط في جهود السلطات لمساعدة المحتاجين نتيجة لهذه الفيضانات.
شكراً لكم واتمنى لكم صحة جيدة!”
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة