تجمع عدة مئات من المتظاهرين في ساحة فيكتوريا أمام مقر الحكومة الرومانية، للاحتجاج ضد إجراءات الحكومة بشأن قانون الحجر الصحي. وصرح رائد عرفات إن المتظاهرين سيصيبون بعضهم البعض على الأرجح، ولهذا السبب “ننتظرهم في المستشفى. للأسف البعض منهم أنا مقتنع بأنه سيتم أصابتهم بالتأكيد، لأنه في مثل هذه المجموعة هناك نسبة مصابة بالفيروس دون المعرفة بذلك. وسيأخذ منهم الآخرون لأنهم يرفضون الكمامات، وإذا كانوا بلا حماية ، فإنهم سينقلون الفيروس إلى الآخرين. أعلم أنهم لا يصدقون ذلك ولا يريدون تصديقه، ولكن عندما يأتي المرض، كل ما عليك فعله هو القول بأن الطبيب أخطأ في تشخيصك. هذا ما سنسمعه، أن الطبيب أخطأ في تشخيصي. لكن هذا غير صحيح. إذا ذهبت إلى مثل هذه التجمعات، بدون كمامة، وبقيت بقرب الآخرين دون المسافة الاجتماعية… ليس هناك أي شخص محمي من الإصابة. “لدينا أيضاً بعض الذين غادروا المستشفيات والعزل والحجر الصحي”.
من ناحية أخرى، حدد رئيس الوزراء لودوفيك أوربان، أن هذه الاحتجاجات وقد صرح بشأن هذا الاحتجاج: “أنه منظم. للأسف نحن نواجه حملة غريبة للغاية. هناك قصف حقيقي بالمعلومات الكاذبة والخاطئة. هناك المنكرون، الذين ينكرون وجود الفيروس. هل تعتقدون أن هذا الاحتجاج قد ولد من فراغ، من لا شيئ؟ أنا لا أفهم حتى لماذا احتجوا. لقد تم إعداده، وهناك بعض الصفحات المنشورة، والمواقع التي تم إنشاؤها وكانت هناك تعبئة. أنا بصراحة لا أفهم لماذا احتجوا. إنهم لا يريدون ارتداء الكمامة؟ الكمامة هي السلاح الرئيسي ضد الفيروس. إنهم لا يتوافقون مع القانون؟ فكرة إنكار وجود الفيروس لتقليص هذا الخطر …شيئ غير منطقي. حتى ما حدث ومازال يحدث في بلدنا، يظهر بوضوح شديد أن هذا الفيروس خطير. بالطبع، ليس لدى الغالبية العظمى أعراضاً خطيرة، لكن الخطر موجود وهو خطر كبير ويكمن إصابة كل من لا يتبع القواعد الصحية”.
من ناحية أخرى، تم تأجيل التصويت في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ على مشروع الحكومة، فيما يتعلق بقانون الحجر الصحي والعزل من يوم السبت 11/7/2020 ليوم الاثنين 13/7/2020 مع إمكانية تأجيل آخر، وهي مبادرة ممثلي حزب PSD. ولم يخل الإعلان من ردود فعل سياسية، حيث صرح رئيس الوزراء لودوفيك أوربان، إنه غاضب من قرار مجلس الشيوخ بسبب تأجيل الاجتماع، وأضاف رئيس الوزراء “أنا في نهاية صبري”، متهماً البرلمان “بتخريب منهجي موجه ضد السلطات الرومانية” وهو، في رأيه ، يعرض صحة الرومان للخطر.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة