أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس يوم الأربعاء بتاريخ 22 تموز 2020، بتصريح صحفي نورد فيما يلي نصه:
“مرحباً!
كما علمتم، توصلنا أمس إلى اتفاق في المجلس الأوروبي، تم فيه تخصيص مبلغ 80 مليار يورو لرومانيا للبرامج الأوروبية في السنوات القادمة. إنه مبلغ كبير للغاية ومع هذا المال، أيها الرومانيون الأعزاء، سنكون في وضع ليس فقط لإعادة إطلاق الاقتصاد الروماني، بل سنكون في وضع يسمح لنا بإعادة بناء رومانيا، وسنتدخل في الاقتصاد وفي النظم العامة الكبيرة وهذه أخبار جيدة جداً.
ومن أجل استخدام هذا المال وعدم الحصول في موقف جديد “لدينا النقود من الناحية النظرية ولا نستخدمها في الحقيقة” كما حدث معنا مراراً، فيجب علينا وضع خطة عمل وهي خطة قوية وجيدة وقابلة للتطبيق.وبمجرد عودتي من بروكسل بهذا المبلغ الضخم للغاية، والذي سيتم توفيره لرومانيا، من الواضح أنني شكلت فريقاً حكومياً، والتقيت به قبل لحظات قليلة، وهو فريق بقيادة رئيس الوزراء أوربان، وناقشت هذه الأشياء معه.. ولم يكن هذا هو الاجتماع الأول من أجل هذا الموضوع، حتى لا يتخيل أحد أنني بقيت حتى الآن وانتظرت. لقد عقدت العديد من الاجتماعات مع الحكومة حول المشاريع الأوروبية والصناديق الأوروبية، وأريد أن أذكر التفاصيل قليلاً، حتى نعرف ما نتحدث عنه هنا.
… يتكون هذا المبلغ 80 مليار عملياً من حزمتين كبيرتين للميزانية. إن الحزمة الأولى، وهي الأكبر، التي تشير إلى الميزانية متعددة السنوات للاتحاد الأوروبي من 2021 إلى 2027. انتبهوا، هذه هي الصناديق الأوروبية والمشاريع الأوروبية التي كانت لدينا حتى الآن، أي وسائل ومبالغ لم نستخدمها سابقاً. ولجذب هذا المال، تحتاج إلى مفهوم واضح ودقيق، خطة وطنية فعالة.
لقد عملنا على هذه الخطة منذ وصول حكومة أوربان في الحكم. لقد أوشكت الخطة على الانتهاء، ويجري وضع بعض اللمسات النهائية وستتم متابعة هذه الخطة حتى وصولها إلى المفوضية الأوروبية، لكي نكون مستعدين مسبقاً هذه المرة لجذب الأموال الأوروبية ولا نقع في نفس المتاهة كما حدث مع رومانيا سابقاً.
وتتألف حزمة الميزانية الثانية بقيمة 34 مليار يورو لرومانيا. وتهدف هذه الأموال بشكل رئيسي إلى تخفيف الأزمة، وإجراءات للخروج من الأزمة الاقتصادية، وتدابير لتعزيز الاقتصاد من أجل التعافي بسرعة كبيرة بعد هذه الصدمة التي سببها الوباء.
ويجب استهلاك هذا المال بشكل أسرع. في الأساس، لاستخدام هذا المال، لدينا 6 سنوات فقط. وقد تكون بعض هذه الأموال متاحة بالفعل هذا العام، في عام 2020. وهنا أيضاً نحتاج إلى التحرك بسرعة، لأنه بحلول شهر تشرين الأول يجب أن نقدم للمفوضية الأوروبية الخطة الوطنية لهذا الصندوق لإعادة تشغيل وتعزيز الاقتصاد.
لقد بدأنا بالفعل العمل على هذه الخطة قبل بضعة أشهر وسنستمر وما فعلناه عملياً اليوم، في مناقشة تطبيقية للغاية مع الحكومة، كان ربط الخطط بطريقة تستخدم الأموال الأوروبية بأكثر الطرق فعالية، أي استخدام الأموال بطريقة يكون لها تأثير عملي كبير على الاقتصاد الروماني وعلى الأنظمة العامة، وأخيراً على ميزانية كل روماني على حدة. وهذه هي الأخبار الجيدة اليوم.
إن الأخبار السيئة اليوم هي أننا وصلنا إلى أكثر من 1000 شخص مصاب بفيروس كورونا الجديد في يوم واحد. إنه لأمر محزن للغاية، ولكن الحزن لا يحل المشكلة. بل يمكننا حل المشكلة معاً مع احترام تدابير المسافة، واحترام تدابير النظافة، وارتداء الكمامة، وإن الأمر متروك لكل واحد منا ولكل منا معاً لكبح انتشار هذا الوباء. والآن هناك الصك الجديد تحت تصرف الحكومة، وهو القانون الجديد الذي ينظم العزل والحجر الصحي، ولكن لا يوجد قانون يوقف الفيروس. هنا نحن بحاجة إلى مساهمة الجميع.
شكراً جزيلاً وأتمنى لكم صحة جيدة!
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الرئاسة الرومانيّة