نيويورك-سانا
طالب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة بإنهاء وجودها غير الشرعي في سورية ولا سيما شرق الفرات ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وشدد نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن الدولي اليوم على ضرورة إنهاء الوجود الأمريكي غير الشرعي في سورية واحتلاله لبعض المناطق شرق الفرات وإعادة مواردها الطبيعية إلى الحكومة السورية.
ولفت نيبينزيا الانتباه إلى تقارير في وسائل الإعلام الغربية إلى أن الأساليب البربرية التي تستخدمها الولايات المتحدة في استخراج النفط يمكن أن تؤدي إلى كارثة بيئية في شمال شرق سورية والعراق وقال إن سورية تخسر ما يصل إلى 40 مليون دولار شهريا لعدم تمكنها من الوصول إلى حقولها النفطية.
وأشار نيبينزيا إلى أن التنظيمات الإرهابية من جماعة ما يسمى هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا المحظورة في روسيا” ما زالت تسيطر على محافظة إدلب مؤكدا أنه سيتم “قمع كل هذه الاستفزازات والهجمات الإرهابية بحزم وأن محاولات حماية الإرهابيين لن تنجح”.
كما جدد نيبينزيا مطالبته كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته المتواصلة على الأراضي السورية.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد خلال جلسة مجلس الأمن اليوم حول الوضع فى سورية أن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين يستلزم ضبط ممارسات حكومات الدول المعادية لسورية وغيرها من الدول التي تنتهك مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة ووضع حد لاستهتار هذه الحكومات بالقانون الدولي ووقف ممارساتها المستندة الى شريعة الغاب وقانون القوة بدلا من قوة القانون وهي ممارسات عدوانية كان لدول منطقتنا وسورية النصيب الأكبر منها.
من جهته جدد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي التأكيد على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي وضرورة مغادرة جميع القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية دون تصريح من قبل الحكومة الشرعية.
ولفت تخت روانجي خلال الاجتماع إلى أن قوات الاحتلال الأمريكي تواصل نهب النفط السوري ودعم المجموعات الإرهابية بذريعة مكافحة الإرهاب.
كما جدد تخت روانجي التأكيد على أن الجولان المحتل كان وسيبقى جزءاً من الأرض السورية مبينا أن اعتراف الولايات المتحدة بضمه إلى الأراضي المحتلة يفتقر إلى الشرعية القانونية وهو إجراء غير مسؤول.
وأكد تخت روانجي موقف إيران المبدئي أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سورية وإنما ينبغي تسويتها من خلال عملية سياسية وتحت قيادة وتوجيه السوريين أنفسهم.