مَرّ سوق العقارات بتجارب مختلفة في الثلاثين عاماً الماضية، أكثرها صدى كانت أزمة عام 2008، الممتدة جذورها في سوق العقارات العالمي، وبعد ذلك امتدت لسوق العقارات المحلي. وأدت التحديات والأحداث التي كان لها تأثير على مجال العقارات إلى الضغط على تسارع الأسعار، ولهذا السبب ارتفعت أسعار الشقق في بوخارست بين عامي 1990 و2020 بشكل كبير، وأصبح من الصعب الحصول على صفة المالك لفئات معينة من الأشخاص، كما يقول ممثلو منصة الإعلانات الهاتفية Anunţul.ro ، التي تديرها شركة الإعلان الهاتفي Anunţul Telefonic ، التي بلغ حجم مبيعاتها أكثر من 8 ملايين لي في نهاية عام 2019.
وجلب شراء الشقق من قبل المستأجرين، في السنوات الأولى بعد عام 1990، واسترداد الأراضي والعقارات، قيماً جديدة في سوق العقارات، وبالتالي ولد ما نسميه اليوم “سوق العقارات”، كما قال ممثلو جريدة إعلان الهاتف Anunţul Telefonic في مقابلة مع مجلة Business MAGAZIN، وهو جريدة متخصصة ولدت في منتصف في منتصف العام 1990.
وأيضاً، قبل عام 1990، لم يكن في بوخارست الكثير من أصحاب “علب الكبريت” التي كانوا يعيشون فيها، ومعظمهم كانوا من المستأجرين، بحيث كانت معظم الإعلانات المنشورة في صحيفة Anunţul Telefonic في ذلك الوقت لتبادل أو إيجار الشقق.
وأضاف ممثلو جريدة الإعلان الهاتفي: “في السنوات الـ 15 إلى 18 الأولى، استمر سوق العقارات في النمو بشكل طبيعي، وسط تزايد الطلب على السكن، حتى وصل إلى فقاعة العقارات عام 2008، عندما لامس ذروة مالية لا تزال غير مسبوقة حتى يومنا هذا”.
وأشار ممثلو الجريدة إلى أنه “في بند / العقارات /، كان يتم إجراء عمليات التبادل أو الاستحواذ، وليس عمليات الشراء والبيع. منذ البداية، كانت صحيفة إعلان الهاتف، هي صحيفة الأشخاص الذين لديهم شيء للبيع أو الشراء أو الإيجار أو البحث عن وظيفة أو رفيقة. لهذا السبب، في البداية، سادت إعلانات الأفراد الذين يعرضون شققهم للبيع والإيجار. وبمرور الوقت، شهد سوق العقارات المزيد والمزيد من الإعلانات من وكالات العقارات أو مطوري العقارات “. وحالياً، وخلال عام، تكون الفترات التي يزيد فيها عدد العروض المتاحة بنسبة 10-15٪ هي في شهري شباط وآذار، والخريف بين 15 أيلول و15 تشرين الثاني.
ومع ذلك، من بين أبرز الفروق التي لوحظت مع مرور الوقت والتي تم تسجيلها في بند السعر. “على سبيل المثال، ارتفع سعر الشقة الذي كان راكداً في العقد الأول، بشكل مطرد، عشرة أضعاف بين عامي 2002 و2008، على الرغم من أن حجوم ومرافق وتجهيزات شقق العمال في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لم تختلف جوهرياً عن التسعينيات.”
شهدت الاستوديوهات Garsoniera في معظم أحياء الطبقة العاملة، مثل حي التيتان Titan وراهوفا Rahova وكولنتينا Colentina وتينريتولوي Tineretului، زيادة مماثلة، في الفترة 2002-2003 حتى ذروة أزمة 2008، ثم انخفضت الأسعار بشكل حاد إلى النصف، وبقيت على نفس المستوى من التقلبات صعوداً وهبوطاً خلال العقد الماضي، وفقاً للمعلومات المقدمة من منصة Anuncioul.ro.
ونوّه ممثلو الجريدة إلى أنه “على سبيل المثال، ثمن استوديو Garsoniera في حي التيتان كان حوالي 7000 يورو في عام 1990، وحوالي 8000 يورو في عام 2002، ووصل إلى 27.000 يورو في عام 2006 ونحو 66.000 في عام 2008. وفي عام 2020، بيع بنحو 42000 يورو. وشهدت الاستوديوهات في منطقة بانياسا Băneasa تطوراً أسرع وأكثر إثارة، حيث بيعت في عام 1990 مقابل 6.000 يورو، وفي عام 1992 وصل السعر إلى 12.000 و42.000 يورو في عام 2001 و 89.000 في عام 2004، وبعد ذلك انخفضت الأسعار بشكل حاد إلى 56.000 في عام 2005 و 37.000 في عام 2008. في الأساس، عانت منطقة بانياسا من الأزمة قبل سنوات قليلة من عام 2008. “
يتبع/2
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن آجر برس