نظمت وزارة الخارجية الرومانية، في الفترة من 7 إلى 9 أيلول 2020، الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية (RADR). وكان موضوع دورة هذا العام هو “تأثير وباء كورونا على الاتجاهات الدولية واستجابات الدبلوماسية الرومانية”. وهذا هو الاجتماع، الذي يعقد لأول مرة، في شكل إلكتروني، عبر نظام مؤتمرات الفيديو.
ترأس أعمال الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية وزير الخارجية بوغدان أوريسكو، والضيوف الأجانب لدورة هذا العام هم: وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، الذي يحضر إلى بوخارست خلال زيارة رسمية، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية كوريا، السيدة كانغ كيونغ وا، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ووزيرة خارجية مملكة إسبانيا السيدة أرانتشا غونزاليس، ونائب الأمين العام للناتو ميرتشيا جيوانا.
ونظراً للوضع الناجم عن وباء الفيروس التاجي، فإن المواضيع الرئيسية التي تم تناولها في جلسات هذا العام ، هي تأثير أزمة الوباء على العلاقات الدولية والاتجاهات العالمية، وتكييف أدوات الدبلوماسية الرومانية في هذا السياق. كما تناولت أعمال RADR التحديات الكبيرة التي تواجه الدبلوماسية الرومانية، والدروس المستفادة في سياق الوباء من أجل تحليل وتحديد خطوط العمل الملموسة، لدعم التطورات الخارجية المؤاتية لمصالح رومانيا. وبالإضافة إلى ذلك، ستشير أعمال RADR إلى طرق تعزيز إدارة المكونات القنصلية في الوقت الحالي، من أجل حماية وتعزيز حقوق المواطنين الرومانيين في البلاد والخارج.
وفي الوقت نفسه وفي سياق تكييف النشاط الدبلوماسي مع الحقائق الجديدة، الناشئة عن الوضع الذي خلقه وباء COVID-19، تنفذ وزارة الخارجية في الفترة التي سبقت الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية، حملة إعلامية حول التحديات التي نجمت عن الأزمة الحالية للدبلوماسية الرومانية، والطريقة التي تكيفت بها، سواء على مستوى مقر وزارة الخارجية أو في الخدمة الخارجية، لتحديد الإجابات والحلول المناسبة.
معلومات إضافية:
يتم الاحتفال بيوم الدبلوماسية الرومانية كل عام في 1 سبتمبر وذلك ابتداءً من عام 2005، وهي اللحظة الرئيسية التي يتم فيها تكريم المساهمة التي تقدمها الدبلوماسية الرومانية، في تنمية رومانيا وتعزيز مصالحها في الخارج. وتنظم وزارة الخارجية في هذا المجال سنوياً لقاء الدبلوماسية الرومانية. حيث يوفر هذا الحدث فرصة لتقييم نشاط وزارة الخارجية في العام الماضي، وأيضاً لتحليل التحديات التي يتعين على رومانيا مواجهتها في المستقبل، نتيجة للتطورات العالمية وعبر المحيط الأطلسي والأوروبية والإقليمية. وتهدف المناقشات أيضاً إلى تحديد الفرص الحالية أو الناشئة التي يجب اقتناصها، وتحديد الاتجاهات الرئيسية لعمل وزارة الخارجية ودوائرها الدبلوماسية، على المدى القصير والمتوسط.
إن دورة عام 2020 تؤكد بان الظروف التي ولّدها الوباء أثّر على دور الدبلوماسية في إدارة الأزمات ككل وتؤكد عليها. ويضخم سياق هذه الأزمة العمليات الرئيسية في العلاقات الدولية، وآفاق التنمية والديناميات الاقتصادية والاجتماعية العالمية. وإن تكييف الدبلوماسية الرومانية مع الاتجاهات الحالية والمتوقعة لما بعد الأزمة يعني ضمناً إجراء تعديلات ضرورية على الإجراءات الحالية، لتحديد خطوط العمل المستقبلية، بما في ذلك عن طريق تشجيع ودعم تلك الاتجاهات والتطورات التي تتماشى مع مصالح وأهداف السياسة الخارجية الوطنية لرومانيا، وكذلك التصدي الفعال لأولئك الذين ليسوا في صالح بلدنا.
وستبقى السياسة الخارجية لرومانيا قائمة على ركائزها الأساسية المتمثلة بزيادة مكانة رومانيا ودورها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتطوير وتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، فضلاً عن دعم التعددية والقانون الدولي وقيم الديمقراطية. ويهدف النهج التحليلي في المناقشات التي تدور في الاجتماع السنوي للدبلوماسية الرومانية، إلى تعديل وتنويع الأدوات والأساليب وزيادة وتنويع الخبرات، بما في ذلك المتخصصة، وتحديث الدعم الفني لتحقيق الأهداف الوطنية.
ِتمّت الترجمة في سفارة الجمهوريّة العربيّة السوريّة في بخارست نقلاً عن موقع الخارجية الرومانيّة