أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس يوم الأربعاء بتاريخ 30 أيلول 2020، بتصريح صحفي نورد فيما يلي نصه:
“مساء الخير!
عقدت اليوم اجتماع عمل مع رئيس الوزراء لودوفيك أوربان ووزير العدل، كاتالين بريدويو، لمناقشة مشاريع القوانين التعويضية التي وضعتها الحكومة، وتهدف إلى تصحيح قوانين العدل. ربما تتذكرون، لقد أكدت منذ بضعة أشهر على القيام بعمل مكثف في الوزارة حتى يمكن طرح هذه المشاريع للنقاش العام في أقرب وقت ممكن، حيث نتمكن من معالجة تلك الأحكام التي ثبت أنها ضارة لنظام العدالة من خلال حوار شفاف ومكثف.
وكثر في السنوات الأخيرة الحديث في رومانيا عن العدالة، وتعرضت للتدخلات التشريعية الوحشية وغير الملائمة لحزب PSD من 2017-2019 بشأن قوانين العدل لانتقادات شديدة.
إن التغييرات التي أدخلها هذا الحزب، والتي تم إجراؤها دون تشاور، ومع الجهل التام بشركاء الحوار، الأمر الذي أدلى للفشل لعدم توفير ضمانات كافية لإزالة أي خطر للتأثير السياسي على القضاء.
وتجسد تأثير عمليات التدخلات التشريعية هذه وموقف حزب الأ PSD ضد العدالة، وهو اعتداء منسق ومتطور.
ونعلم جميعاً رد فعل المجتمع المدني والبيئة المهنية، وأخيراً وليس آخراً، الهيئات الأوروبية والدولية المتخصصة. ومن خلال جهد مشترك( للمجتمع المدني – الرئيس – المعارضة البرلمانية – القضاة )، تم تجنب اخضاع النظام القضائي وخضوعه للسياسة ، وإلى الاحتجاجات والإحالات إلى المحكمة الدستورية أو لجنة البندقية أو الهيئات الأوروبية الأخرى، إلى إجراءات المحاكم التي أحالت الأمر إلى محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي – والتي سيتم تسوية بعضها قريباً – كل هذه الإجراءات أدت إلى تجنب هذا الخطر، لكن هذه الأشياء ليست كافية.
…ورومانيا لديها العديد من المواضيع المتأخرة، بما فيها توصيات ألية التعاون والتحقق MCV أو GRECO أو لجنة البندقية، والتي يجب تنفيذها في أقرب وقت ممكن، ولكن يجب أن تنعكس في الحلول التشريعية التي يصوت عليها البرلمان المسؤول.
ولقد أظهرت الأغلبية الحالية لحزب PSD في البرلمان مراراً وتكراراً، أن أي مشروع حسن النية يمكن تدميره أو تحويله عن هدفه في غضون أيام قليلة، من خلال إجراءات برلمانية سريعة.
وستكون هناك حاجة إلى أغلبية ديمقراطية وشرعية أخرى، ناتجة عن الانتخابات البرلمانية، لتولي مسؤولية قوانين عدالة متماسكة والتصويت عليها.
إن المسودات المعيارية لها دور في إعادة آليات عمل العدالة على أسس صحيحة. ولم يؤد هذا الإصلاح المضاد في السنوات الأخيرة إلى زعزعة نظام العدالة فحسب، بل أثر أيضاً على المبادئ الأساسية لعمله( الاستقلالية، والمهنية، والحياد، والجدارة. إن إعادة طرح المنافسة والفحص للترفيع في المناصب حتى تولي مناصب في المحكمة العليا للقضاء والتمييز، وضمان استقلالية المدعي العام، ووضع إجراءات شفافة لتعيين المدعين العامين في المناصب العليا، واستعادة التوازن المؤسسي في التعيين وإلغاء تأثير العامل السياسي على عملية التعيين في مثل هذه المناصب وحل قسم تحقيق جرائم أعضاء السلك القضائي الذي قد نوقش كثيراً، هذه هي بعض أهم القضايا التي تحتاج إلى توضيح. والمزيد من التفاصيل سيتم عرضها الليلة من قبل وزير العدل).
لقد قلت مراراً وتكراراً إن العدالة والمساواة أمام القانون، هما الركيزتان الأساسيتان لديمقراطية حقيقية.
لقد أثبت الرومانيون أنهم مرتبطون بشكل أصيل بقيم الديمقراطية وسيادة القانون، التي يجب أن تنعكس في حياة الدولة وفي كل نظام عام في رومانيا.
لذلك، فإن اجتماع اليوم يؤكد من جديد عزم الحكومة على بذل كل ما في وسعها في ظل هذه الظروف الصعبة، حتى يعمل نظام العدالة على النحو الأمثل، وبروح تطلعات المجتمع. وهذا يعني أننا بحاجة إلى قوانين جيدة، وحوار، وموقف بناء، كما نحتاج في الوقت نفسه إلى أشخاص يمثلون جزءاً من آلية تنفيذ فعل العدالة لفهم المسؤولية الهائلة التي يتحملونها.
ومن أجل إحداث تغيير حقيقي طويل الأمد، وإن كل هذه الرغبات التي أشرت إليها لا يمكن أن يدعمها حزب سياسي أو آخر، أو خلال دورة انتخابية واحدة فقط. بل على العكس من ذلك، يجب أن تكون هذه الرغبة دائمة ويتخذها جميع صانعي القرار.
ولأنني أشرت إلى تغيير عميق نحو الأفضل، فهذا هو محور الانتخابات البرلمانية في كانون الأول. لقد تم اتخاذ خطوة بالفعل، فقد أظهرت نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت يوم الأحد أن المواطنين يريدون إدارات فعالة تخدم المصلحة العامة.
ويجب أن نواصل هذا المسار في انتخابات كانون الأول البرلمانية. وبالنسبة لتنمية رومانيا، فإن الأغلبية المؤذية التي تصرفت حتى الآن في البرلمان، من خلال المحاولات المتكررة لتفجير الاقتصاد الروماني بالديناميت، لا يمكن معاقبتها إلا عن طريق التصويت.
إنه من غير المقبول أنه في العام 2020 سنظل نجري مناقشات ساخنة حول تزوير التصويت. ومن غير المقبول أن الممارسات السامة، التي كانت تُستخدم في الماضي، تستمر في تبنيها من قبل السياسيين الرجعيين، الذين لا يفهمون أن الكذب والتضليل لم يعد يتسامح فيه الرومانيون. وإن الانتخابات البرلمانية هي التي يمكن أن ترسل هذه الطريقة الضارة لممارسة السياسة إلى الماضي.
وقبل الإجابة على أسئلتكم، أود أن أشير بضع إشارات إلى الوضع الوبائي الحالي. والرأي شبه الجماعي للمتخصصين هو أن الموجة الثانية من الوباء وشيكة في أوروبا.
وتشهد معظم دول القارة بالفعل أكثر من مجرد أرقام مقلقة كل يوم ووضعنا ليس جيداً أيضاً، للأسف حتى اليوم سجلنا رقماً قياسياً سلبياً جديداً من الإصابات.
ومن الضروري أن نبذل قصارى جهدنا لعكس هذا الاتجاه التصاعدي، وإبقاء الوباء تحت السيطرة وحياة وصحة الآخرين تعتمد على مسؤولية كل واحد منا.
ومن الواضح أن هذا الفيروس لن يختفي في وقت قريب جداً، وفي ظل هذه الظروف، حتى يتوفر اللقاح أو العلاج الفعال، يجب أن نجد الحلول التي تسمح لنا بأن يكون لدينا مجتمع واقتصاد فاعلين.
وتتمثل الأولوية في هذا الوقت في عدم إغراق النظام الصحي بعدد كبير من مرضى COVID-19.
ولهذا الهدف، أيها الرومانيون الأعزاء، اتبعوا القواعد بصرامة، وكونوا حذرين، وتجنبوا الازدحام غير الضروري والسفر حتى لا تعرضوا نفسكم لخطر الإصابة.
والآن، إذا كان لديكم أي أسئلة، من فضلكم!
جلسة سؤال وجواب:
الصحفي: لقد هنأتم الحزب الوطني الليبرالي PNL على النتيجة التاريخية التي حصل عليها في الانتخابات المحلية. من ناحية أخرى، سجل الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD خسائر عديدة، لكنه لا يزال يحتفظ بأكبر عدد من رؤساء مجالس المحافظة وفاز بمعظم المدن في رئاسة البلدية. في الوقت نفسه احتل الليبراليون المرتبة الثالثة في العاصمة. هل تعتقدون أن الحزب الوطني الليبرالي كان لديه بعض نقاط الضعف في هذه الانتخابات، أم أنه يجب إجراء بعض التغييرات من أجل الانتخابات البرلمانية؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: هذه الانتخابات فاز بها الحزب الوطني الليبرالي بنتيجة سياسية بلغت 34٪ تليها الأحزاب الأخرى. وهذه هي المرة الأولى في تاريخ ما بعد ثورة 1989 التي يخسر فيها PSD الانتخابات المحلية – كما تعلمون – ومن وجهة النظر هذه فإن فوز الحزب الوطني الليبرالي يعد أيضاً فوزاً رمزياً. إنها المرة الأولى منذ الثورة التي يفوز فيها حزب يميني بوضوح في الانتخابات المحلية في رومانيا، لكن بالطبع لا يوجد أحد مثالي ولا يوجد حزب مثالي. وهنا كانت الإنجازات الملحوظة، كان هذا التصويت الشعبي هو الذي أكد صحة سياسة الحزب الوطني الليبرالي، والذي أبطل سياسة PSD، ولكن يمكن دائماً القيام بالأمور بشكل أفضل. هناك حالات كانت فيها النتائج، لسوء الحظ، بعيدة عن التوقعات، كما كانت حالات مثيرة للاهتمام للغاية، حيث كانت النتائج أعلى من التوقعات.
الصحفي: سيدي الرئيس، في بيانكم يوم الاثنين بعد الانتخابات، أعربتم عن تقديركم بأن الانتخابات جرت دون مشاكل كبيرة، وهنأتم السلطات وأعضاء المكاتب الانتخابية على جهودهم. ومع ذلك، شهدنا في اليومين الماضيين موجة من الادعاءات بالتزوير من جميع الجهات ومن جميع الأطراف، بما في ذلك حزب الـ PNL، وطلبات إعادة فرز الأصوات، بالإضافة إلى ظهور عدد من أوجه القصور في عملية العد والتعامل والتصويت في مراكز الاقتراع. والسؤال هو: هل تحافظون على التقييم الذي أجريتموه يوم الاثنين، وما هي الدروس التي يمكن تعلمها، إن وجدت، لعمليات الانتخابات المستقبلية؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: اسمحوا لي بادئ ذي بدء أن أقول إنني ما زلت على رأيي. تجاوزت العملية الانتخابية بحد ذاتها التوقعات وكانت جيدة، وعملت اللجان الانتخابية في مراكز الاقتراع بجد وتمكنت من حل المشاكل التي نشأت، ولكن يبدو أنه بعد التصويت بأن بعض الأفراد سنرى من وبالتحديد، حاولوا التلاعب بالنتائج، وتزوير بعض المستندات على ما يبدو. إنه ببساطة غير مقبول وتحتاج هذه الإجراءات إلى تحسين كبير. إذا تبين أن حزب الـ PSD حاول الاحتيال على نتائج التصويت، فمن الواضح أن الناخبين سيعاقبون هذا السلوك بشدة، ويجب على السلطات التحقيق وبأسرع وقت ممكن، ومن وكيف ومن أي حزب نجح أو فشل، وكيف تمكنوا من الاحتيال على نتيجة هذه الانتخابات. وبعيداً عن هذه القضايا، التي تلقي ضوءاً سيئاً على البعض، من الواضح جداً أن هناك أيضاً إجراءات يستخدمها مرشحون معينون، ولكن أكرر، أولئك المذنبون سيحاسبون.
الصحفي: كان هناك اليوم رقم سياسي سلبي جديد لحالات الإصابة بفيروس كورونا، واليوم أيضاً في العاصمة، تُركت مستشفيات مرضى COVID-19 دون أسرّة شاغرة للحالات الخطيرة في العناية المشددة. وفي هذا السياق، ما هي الإجراءات التي يجب على السلطات اتخاذها للحد من انتشار فيروس كورونا؟ وإذا فكرتم في قيود معينة في السياق الذي رأينا فيه أن أكبر عدد من الحالات تم تسجيله في العاصمة أيضاً منذ بداية الوباء؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: : أجدد لكم، الإجراءات التي يجب اتخاذها هي إجراءات فردية وبسيطة وواضحة: الكمامة والمسافة والنظافة. لكن من الواضح أن هناك أشخاصاً لا يريدون أو لا ينوون اتباع جميع القواعد، ومن ثم يجب علينا التدخل. لا نريد، لا أريد إعادة فرض القيود، لكن من الواضح أنه إذا زاد عدد الإصابات، في مناطق معينة وفي قطاعات معينة، فمن الممكن إعادة فرض قيود معينة، وإلا ستخرج الأمور عن السيطرة. وكما تحدثت اليوم مع رئيس الوزراء حول هذه القضايا ومع وزير الداخلية ووزير الصحة. الجميع مصممون جداً على التأكد من عدم خروج الأمور عن السيطرة. وفي الوقت الحالي، إذا لم أكن مخطئاً، فهناك مؤتمر بالفيديو مع المحافظين لتحديد التدابير وأين يجب اتخاذها. وأكرر: لا أريد إعادة فرض القيود، ولكن إذا لم تكن الناس حريصةً وزاد عدد الإصابات، فعندئذ، حيث يوجد لدينا أعلى معدل، فمن الممكن جداً إعادة فرض قيود معينة؛ محلياً، إقليمياً، حيث تكون درجة الإصابة عالية جداً بحيث لا يمكن تحملها على هذا النحو.
الصحفي: وفيما يتعلق بموضوع التزوير الانتخابي، لقد كنتم رئيساُ لبلدية سيبيو لمدة 14 عاماً، وتعرفون جيداً كيف يتم تنظيم الانتخابات المحلية. وكما نعرف، ازدادت الاتهامات بالتزوير الانتخابي هذا العام. والسؤال هو: هل تعتقدون أن رئيس البلدية الذي يبدأ ولايته بموجب هذه الاتهامات له شرعية؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: رئيس البلدية يتمتع بالشرعية من خلال التصويت الشعبي الذي يتم انتخابه من خلاله، وليس من خلال الإجراءات الإدارية وأنا مقتنع بأن جميع هذه الاتهامات ستوضح من قبل السلطات.
الصحفي: في أول تصريح أدلى به بعد الانتخابات المحلية، وصف تحالف USR-PLUS وحزب PNL بمحركات التغيير. هل فكرتم أيضاً في رؤساء البلديات السابقين في PSD الذين انضموا إلى الحزب الوطني الليبرالي، وإذا كان الأمر كذلك، فما هو التغيير الذي تتوقعونه منهم؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: أتوقع تغييرات من الأحزاب التي أثبتت أن لديها مشاريع جيدة لرومانيا، ولديها مشاريع جيدة، للمجتمع وأنا مقتنع بأن عدد رؤساء البلديات الذين سيخرجون بمشاريع جيدة للإدارة، لمجتمعاتهم أعلى بكثير من عدد رؤساء البلديات الذين ينتظرون مرور الوقت. لا يمكننا إضفاء الطابع الفردي على توقعات التنمية لبلد ما. نحن بحاجة إلى أشخاص يرغبون في إحداث تغيير إضافي، وإيجابي ومستدام، ولكن في السياسة نحتاج أيضاً إلى الأحزاب المستعدة لإجراء هذه التغييرات المطلوبة، وتحمل مخاطر التغيير، لأن التغيير يأتي دائماً مع المخاطر السياسية ولا يريد الجميع التغيير للأفضل، كما تعلم. ولأن الحزب الوطني الليبرالي، وأيضاً USR-PLUS، الذي هو في بداية الطريق أظهروا أنهم يريدون تغيير الطريقة التي تتم بها السياسة في رومانيا، وأنهم يريدون الخروج بإصلاحات جيدة لرومانيا وللرومانيين، ولهذه الأسباب قلت يوم الاثنين ما قلته.
الصحفي: كما أعلنتم، حسب إحصاء الحزب الوطني الليبرالي، فاز الحزب الوطني الليبرالي بهذه الانتخابات بنتيجة سياسية 34٪. وكان اليوم اجتماع للمكتب السياسي في الحزب، وسيقرر أن تكون الأغلبية في المجالس المحلية ومجالس المقاطعات مع شركاء من USR Plus و PMP. في الوقت نفسه، يحظر استخدام الأغلبية مع PSD أو ALDE أو Pro Romania. ومن ناحية أخرى، هناك قادة بشكل غير رسمي يزعمون أنه في البلدات الصغيرة، ومجالس البلديات الصغيرة يكون من المعقول أكثر أن يكون فيها أغلبية PSD. ونظراً لأنكم أخبرتم الليبراليين سابقاً أنكم ضد التنقل السياسي بين الأحزاب، وأحياناً لم يتم أخذ رأيكم في الاعتبار، فإنني أسألكم إذا كنتم هذه المرة حازماً ضد أي تعاون من أي نوع في المنطقة مع PSD؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: يبدو من العدل بالنسبة لي أن تتناقش الأحزاب، بعد الانتخابات، وإمكانية إقامة تحالفات معه، ومع من لا يجوز إقامة التحالفات. لأسباب قلتها مرات عديدة، وأعتقد أن الحزب الوطني الليبرالي هو القوة السياسية التي يمكنها هزيمة الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وتغيير الطريقة التي تتم بها السياسة في رومانيا. ويظهر هذا في PNL، ولهذا السبب تم استبعاد تعاون PNL مع PSD. لأن حزب الـ PNL هو محرك التغيير، وحزب الـ PSD هو، إذا جاز التعبير، هو المروج للسياسة السامة، التي نراها في البرلمان والتي لا نريدها نحن والرومانيون.
الصحفي: لقد سألكم زملائي بالفعل عن الموضوعات الساخنة اليوم. وأود أن أسألكم كم مرة قمتم باختبار نفسكم لمرض الفيروس الجديد؟.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لم أخضع للفحص، لأنني لم أكن على اتصال بأي شخص مريض. ويتم إجراء الاختبارات عندما يكون هناك اشتباه في وجود تلوث محتمل. إنني أرتدي كمامة في جميع الاجتماعات كما ترون، وأحافظ على مسافاتي وليس فقط أثناء المؤتمرات الصحفية، ولكن أيضاً في أي اجتماعات أخرى، وأتجنب تماماً المشاركة في الأحداث المزدحمة. وأوصي جميع الرومانيين بالحذر واتباع الشروط الصحية! إنه أفضل، إنه أكثر صحة.
الصحفي: مساء الخير سيادة الرئيس! لقد تحدثتم قبل قليل عن أهمية الانتخابات البرلمانية. في السياق الذي أوصيتم فيه الرومانيين في عيد الفصح بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حتى لا يصابوا بفيروس كورونا، وبالنسبة للانتخابات المحلية، أوصيتم الرومانيين بالخروج بأعداد كبيرة للتصويت، لكن مع إجراءات السلامة، وأردت أن أسألكم عن شهر كانون الأول حيث لدينا في هذا الشهر موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، فماذا تنصحون الرومانيين، في السياق الذي نتحدث فيه عن حدثين مهمين، الانتخابات البرلمانية، وأعياد الميلاد.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: أوصي الجميع باحترام جميع التدابير، خاصة تلك البسيطة التي أكررها باستمرار – الكمامة، والمسافة، والنظافة – وبعد ذلك سنتمكن معاً من الحد من انتشار هذا الوباء. لكن يجب أن نعترف بأن التطور مائع، ونحتاج أن نرى الوباء يتطور بين عشية وضحاها. لا يزال لدينا القليل من المعلومات، والعلماء والأطباء والخبراء يبحثون في كيفية تقييم حالة الوباء، وكيف يمكن علاجه والوقاية منه وما إلى ذلك. ومع ذلك، يجب أن ندرك في نفس الوقت أنه الآن، في نهاية العام، اصبحنا نعرف الكثير عن الوباء، والفيروس، والعلاجات الممكنة، وحتى عيد الفصح سنعرف على سبيل المثال أكثر. وعلى هذا النحو، وفي هذا الوقت، يقول الخبراء أن الانتخابات ممكنة، إذا اتبعنا جميع القواعد المنصوص عليها. وحتى ذلك الحين، هناك أكثر من ذلك بكثير نلاحظه، ونقنع الناس بتوخي الحذر، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فيمكننا بالتأكيد إجراء انتخابات برلمانية كما أجرينا انتخابات محلية.
وبالنسبة لعطلة الشتاء القادمة – بالطبع ستكون لدينا عطلة عيد الميلاد، رأس السنة الجديدة، ولا أعتقد أن الفيروس سيختفي بحلول ذلك الوقت. وبعد ذلك أوصي جميع الرومانيين بالتخطيط لعطلاتهم بطريقة يتم فيها التقليل من لقاءات الناس، ودون الذهاب إلى الأماكن المزدحمة، والحفاظ على مسافة بعيدة، والحذر. ويمكن الاحتفال بعيد الميلاد بحذر.
— يتبع —