أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس يوم الجمعة بتاريخ 9 تشرين الأول 2020، في ختام زيارته للمعهد الوطني للصحة العامة بتصريح صحفي نورد فيما يلي نصه:
“مرحباً!
قمت بزيارة المعهد الوطني للصحة العامة الذي تم الحديث عنه كثيراً مؤخراً، وأردت إجراء حوار مباشر مع الخبراء الذين يتعاملون مع هذا المجال في المعهد.
لقد وجدنا مؤسسة بها أشخاص مخلصون وكفؤون للغاية يكافحون للتعامل مع وضع وباء معقد للغاية. ومن الواضح أنهم عرضوا عملهم في المعهد، وقدموا لي المجالات التي يتعاملون معها، وقد ناقشنا تطور الوباء في بلدنا.
وقبل أن أتحدث قليلاً بالتفصيل حول هذا الموضوع، فأنا أقدر أيضاً العمل الذي يقومون به، كما أنني أقدر المشاريع الجارية، وحقيقة أنهم يهتمون جداً بالموارد البشرية ويعملون ما بوسعهم لتأمين التجهيزات والمعدات الضرورية، وبالتالي فإن هذه النتائج التي يحققونها لها تأثير على سياسة الدولة، في مجال الصحة، والصحة العامة، والتي تهم كل واحد منا في نهاية المطاف.
وتحدثنا كثيراً عن الوباء. حيث قدّم لي الخبراء الرؤية التي تم تشكيلها في المعهد، وسعدت برؤية أن نهجنا هو نفسه تقريباً. ويجب ألا نشعر بالذعر، ولكن يجب أن ندرك أننا في وضع خاص، وضع صحي عام خطير للغاية، وإذا أردنا أن نعيش حياة قريبة من وضعها الطبيعي، فمن الضروري تماماً الاحترام بعض القواعد – وهي معروفة جداً – وبعض الإجراءات الأخرى مثل: ارتداء الكمامة، والحفاظ على المسافة الاجتماعية، والنظافة، وخاصة نظافة اليدين، وتجنب الازدحام قدر الإمكان، مع الإشارة بأن معدل حدوث الوباء العالي في بعض المناطق، وهذا يتطلب وضع قيود أكثر قسوةً.
وتحدثنا كثيراً عن القيود ولاحظنا جميعاً أن اللامركزية في قرار القيود أمر جيد، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من التوضيح، واتفقنا خلال المناقشة التي أجريناها مع ممثلي المعهد، ومع وزير الصحة السيد تاتارو ومع فريقي، من أجل العمل على منهجية تسمح باتخاذ قرارات أسرع وأكثر كفاءة وأكثر ارتباطاً بالوضع في كل منطقة وفي كل محافظة.
وبهذه الطريقة سنتمكن من أن نكون أكثر كفاءة، وسنتمكن من اتخاذ التدابير اللازمة بشكل أسرع، وبهذه الطريقة سنتمكن من تجنب القيود القاسية للغاية، إذا جاز التعبير.
لكن، وأكرر ذلك طالما لدينا حاجة بذلك – التدابير الأساسية هي المعروفة: الكمامة والمسافة والنظافة.
كما أجرينا مناقشة مطولة حول موضوع الكمامة ويعتقد جميع الخبراء تقريباً أن الكمامة مفيدة للغاية، إذا كنا لا نريد انتشار الفيروس على نطاق واسع. ولهذا السبب، يمكنني أن أخبركم من الآن فصاعداً أنني سأواصل هذه المناقشة وربما نجري المزيد من المناقشات، حول مكان وزمان ارتداء الكمامة. وأوصيكم، واعتبروها توصية، بارتداء الكمامة طوال الوقت عندما تغادرون المنزل. لذلك، في الأماكن العامة، سواء أكانت في الداخل أو الخارج، من الجيد بالنسبة لنا، ولمن هم قريبون منا ارتداء الكمامة.
جلسة سؤال وجواب:
الصحفي: لقد تم تسجيل أكثر من 3.000 حالة مرة أخرى اليوم وأريد أن أسألكم عما إذا كنتم قد ناقشتم مع المختصين إمكانية العودة إلى حالة الطوارئ. هل طلبتم النصيحة في هذا الصدد؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: ناقشنا هذه القضايا لأن الفزاعة مع حالة الطوارئ يتم تداولها من قبل الكثير من الناس. وأقول لكم مرة أخرى: لا أنوي العودة إلى حالة الطوارئ حالياً. وهناك إجراءات أقل قسوة قد يكون لها تأثيرات أفضل. إن أفضل وقاية هي الكمامة والمسافة والنظافة. لا نحتاج إلى إغلاق البلد بأكمله، ليكون لنا تأثير وكأن حولنا سياج. ليست هناك حاجة لحالة الطوارئ لارتداء الكمامة. لذلك، في هذه الفترة، لا أنوي إعادة العمل بحالة الطوارئ، لكنني من مؤيدي الإجراءات الوقائية، من نوع ارتداء الكمامة، والمسافة، ويجب ولسوء الحظ تقييد ومنع عقد التجمعات لاسيما الكبيرة. لقد رأينا الكثير من الاجتماعات كبيرة التي كان لها أساس إيجابي، مثل حفلات الزواج والتعميد والاحتفالات العائلية الأخرى، حيث لم يتم مراعاة هذه القيود، ومن الممكن أن يتم تقييد مثل هذه الاجتماعات.
الصحفي: في المناقشات التي أجريتها مع المختصين، هل هناك حلول حتى لا ينهار النظام الصحي، أم أنه وضع لا مفر منه سنصل إليه في مرحلة ما؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لقد ناقشنا عدة مرات، وخاصة مع رئيس الوزراء ووزير الصحة، هذه القضايا: واتخذت الحكومة كل التدابير لعدم الدخول في المواقف الحرجة، ولهذا السبب نقوم دائماً بتعميم البيانات حول النظام الصحي ككل. وعلى سبيل المثال، في الوضع الحالي لدينا أكثر من ستمائة شخص في العناية المشددة، ولكن يوجد لدينا أكثر من 1000 سرير في العناية المشددة فقط لمرضى COVID، لذلك فنحن لم نصل على الحد الخطير بعد.
من ناحية أخرى، طلبنا من المحافظين البحث عن حلول لتوفير المزيد من الأماكن في العناية المشددة، والمزيد من الأماكن للمرضى الذين يتم نقلهم إلى المستشفى في حالة ليست خطيرة للغاية، ولكن في حالة تتطلب الاستشفاء. وسنفعل كل ما في وسعنا لمنع نظام المستشفى، من الدخول في حالة حرجة.
الصحفي: هل سيتم تخصيص المزيد من المستشفيات، والمزيد من وحدات العناية المشددة لغير المصابين بـ COVID ؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: نحن بحاجة إلى حلول ملموسة ومبتكرة ويمكن توسيع وحدة العناية المشددة حيث يوجد متخصصون، فسيتم ذلك، وسيكون من الممكن زيادة عدد الأسرة. وفيما إذا كان سيتم تغيير بعض المستشفيات أم لا فهذا قرار ستتخذه وزارة الصحة وفقاً للحاجة، لكنني لست مؤيداً للإجراءات البطولية، إذا جاز التعبير.
يجب دراستها جيداً ولكن يمكن زيادة عدد الأسرة في العناية المشددة. لا أريد الوصول إلى المواقف الماضية، حيث تم في الماضي تركيب أسرة العناية المشددة، ولكن لم يكن هناك طاقم عمل، وبعد ذلك كان الجهد كله بلا جدوى.
لذلك يجب اتخاذ الإجراءات بشكل مباشر، بما فيها تواجد الأطباء والاختصاصيين، والموارد المادية التي هي الأسهل عادة – لكن الموارد البشرية يجب أن تدار بعناية وأنا مستمر في التعبير عن إعجابي بالأطباء، وكل الكادر الطبي الذي يكرس الجهد لشفاء المرضى في هذه المرحلة الصعبة.
الصحفي: سيادة الرئيس حول موضوع إغلاق المدارس على الأقل في العاصمة – هناك معلومات نقلاً عن مصادر تفيد بوجود بعض المناقشات، بين محافظ العاصمة ووزير التربية والتعليم حول هذا الموضوع.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: إغلاق المدارس لا يجب المبالغة فيه. الأطفال بأمان في المدارس. وبالطبع، يوجد وللأسف، حالات لبعض الإصابات في المدرسة، ولكن لا يوجد بديل، يجب ألا نبالغ في هذه الإجراءات التقييدية، لأننا في نهاية المطاف في مواقف يصعب إدارتها. ويحتاج الأطفال للذهاب إلى المدرسة للتعلم ، كما يحتاج الآباء إلى إرسال أطفالهم إلى المدرسة حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل وما إلى ذلك. لذلك أكرر لكم: يجب اتخاذ تدابير تقييدية حيث لا يوجد حل آخر، ويجب دراستها جيداً من أجل عدم المبالغة. وتم الاتفاق اليوم على العمل على منهجية مفصلة بشكل كاف لدعم صانعي القرار المحليين.
الصحفي: في أي عدد من الإصابات الجديدة سيكون من الضروري تأجيل انتخابات كانون الأول؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لا يمكن الحديث حول عدد معين حالياً. وقد أخبرنا المعهد الوطني أنه من الآن فصاعداً لا يمكن اتخاذ إجراء عام معين أو آخر، فسنتخذ الإجراءات اللازمة، لكن وفق مناقشة اليوم لم تظهر ضرورة لتأجيل الانتخابات.
شكراً لكم! أتمنى لكم نهاراً سعيدة وصحة جيدة!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 09/10/2020)