تحصن أوروبا نفسها في وجه القيود الصحية القاسية، لكن في معظم البلدان بقيت المدارس مفتوحة. وقد تمكنت إسبانيا وإيطاليا وألمانيا من السيطرة على تفشي مرض كوفيد في نظام التعليم، بينما أغلقت السلطات في أيرلندا وجمهورية التشيك جميع المدارس. وعلى الرغم من أن معدل الإصابة لا يتجاوز 2 أو 3 في المائة في المدارس الأوروبية، يقترح أحد خبراء أكسفورد تعليق الدراسة لمدة أسبوعين للسيطرة على انتقال الفيروس.
فإسبانيا لديها عدد قليل جداً من المدارس مغلقة بسبب تفشي الجائحة، ويصل عدد الصفوف المعلقة في منطقة مدريد إلى 1700 صفاً، وعزل 30000 طالباً. لا يتجاوز عدد الطلاب المنعزلين 5٪ من إجمالي عدد الأطفال الملتحقين في المنطقة. وتقطن ماريا أندريسكو في إسبانيا وتخشى أن يكون تعليق الدراسة مشكلة كبيرة للاحتفاظ بالعمل. ويحضر جميع الطلاب دروساً في مجموعات التعايش، لا تتداخل فيما بينها، ويجري التدريس عبر الإنترنت فقط في الجامعات.
وإيطاليا هي إحدى الدول الأوروبية التي تمكنت من الحفاظ على معدل الإصابات المدرسية عند مستوى غير ذي أهمية تقريباً. وتظهر النتائج بعد الشهر الأول من المدرسة أن معايير النظافة الصحية قد عملت عملها. حيث أصيب 0.08٪ فقط من الطلاب و0.13٪ من المعلمين في إيطاليا بالعدوى، وتوزع الحكومة مليوني كمامة على 18.000 مدرسة في إيطاليا يومياً.
تقول لوسيا أزولينا، وزيرة التعليم الإيطالية: “نعمل ليلاً ونهاراً لإحضار الطلاب إلى المدرسة بأمان. بدون إفراط ودون إكراه، ولإيجاد التوازن بين حقين مقدسين: حق التعليم والأمن الصحي”.
والوضع ليس جيداً في أجزاء أخرى من أوروبا. حيث أغلقت جمهورية التشيك وأيرلندا المدارس جنباً إلى جنب مع الحانات والمطاعم، وعادت منطقة بافاريا مغلقة مرة أخرى.
ألمانيا هي إحدى الدول الأوروبية التي تسجل الحالات اليومية بمستوى قياسي منذ رفع القيود في الموجة الأولى من كوفيد-19. ويُطلب من الطلاب ارتداء الكمامات في الممرات وأثناء فترات الراحة وعند دخول الفصل الدراسي، ولكن في المقاعد يمكنهم الجلوس بدون كمامة.
(المصدر: وكالة الأنباء ميديا فاكس بتاريخ 20/10/2020)