أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس يوم الاثنين بتاريخ 19 تشرين الأول 2020، بتصريح صحفي نورد فيما يلي نصه:
“مرحباً!
شاركت اليوم في مؤتمر قمة مبادرة البحار الثلاثة، الذي نظمته إستونيا من خلال مؤتمرات الفيديو. حيث
ستساهم مبادرة البحار الثلاثة في فترة ما بعد الوباء في الانتعاش الاقتصادي، من خلال تطوير التواصل بين الدول في منطقتنا. وفي الواقع، يتمثل الهدف الرئيسي لرومانيا في تنفيذ مشاريع الربط البيني الاستراتيجية، وهي خطوة مهمة تتمثل في استكمال المرحلة الأولى من مشروع نقل الغاز الطبيعي – ما يسمى بمشروع BRUA والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية. وفي مجال النقل، أردت التأكيد على الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية الخاصة لخط السكك الحديدية المسمى Rail2Sea ، الذي يربط ميناء كونستانتسا الروماني بميناء غدانسك في بولندا، بالإضافة إلى طريق الطريق العابر لأوروبا عبر جبال الكاربات. وتحتاج هذه المشاريع الإستراتيجية بالنسبة لنا إلى تمويل كبير وبالتالي، بالإضافة إلى الموارد المالية من صندوق استثمار مبادرة البحار الثلاثة، يجب استخدام الصناديق الحكومية والصناديق الأوروبية، والأموال التي أعلنت الولايات المتحدة المساهمة بها.
وعلى الرغم من الصعوبات الناتجة عن وباء COVID-19، فإنني أقدر أنه كان لدينا قمة جيدة، تم خلالها تسجيل تقدم مهم، مع تحديد الخطوط الرئيسية للعمل للفترة المقبلة. لكن وقبل الرد على أسئلتكم، أود أن أشير إلى الوضع الوبائي الحالي حيث ولسوء الحظ، كما هو الحال في جميع أنحاء أوروبا، نواجه زيادة جديدة حادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد. ولقد تجاوزت العاصمة هذا المؤشر المقلق البالغ 3 لكل ألف نسمة، مما يضع بوخارست في السيناريو الأحمر. كما أن المقاطعات أو المحليات الأخرى قريبة جداً من هذا السيناريو الأحمر. وبمجرد تجاوز هذه العتبة، هناك حاجة واضحة لاتخاذ تدابير تقييدية جديدة لتقليل منحنى العدوى. وقد وضعت الحكومة المنهجية والتدابير الخاصة بكل سيناريو ننتهي به بمتابعة عدد الإصابات، لكن السلطات المحلية هي المسؤولة عن تنفيذها. ومن غير المفهوم أنه على الرغم من أننا شهدنا زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة كل يوم، وكان من الواضح أن هذا الاتجاه سيستمر، لم تكن هناك خطة متماسكة أو واضحة في العاصمة، حتى يكون السكان مستعدين وبمعرفة ما يمكن توقعه.
إن موقف حاكم العاصمة وطريقة ردة فعله غير مقبولة، ولا ينبغي أن تظل بدون عواقب. ومن أجل وقف وباء COVID-19، هناك حاجة إلى جهد وطني، المواطنون هم شركاء السلطات، وعلى السلطات أن تحترمهم وتعاملهم على هذا الأساس. وهذا يعني، من بين أمور أخرى التواصل الواضح والموحد للقرارات، ووصول المعلومات في الوقت المناسب، وإمكانية التنبؤ عندما تكون هناك حاجة إلى قيود تؤثر على حياة المواطنين. مع العلم بأنه قد ازداد الضغط على المستشفيات وخاصة على وحدات العناية المشددة إلى مستويات هائلة، ولم يعد من الممكن أن يستمر ذلك. يجب أن نتحرك الآن، بشكل حاسم، لتخفيف العبء عن كاهل النظام الطبي.
أيها الرومانيون الأعزاء،
لقد ناضلنا من أجل صحتنا وحياتنا لعدة أشهر.
في ربيع هذا العام، تمكنا نحن الرومانيين، بجهود كبيرة وتضحيات غير سهلة من تقليل منحنى العدوى بشكل كبير. وأنا مقتنع بأنه يمكننا القيام بذلك معاً مرة أخرى!”
— يتبع —
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 19/10/2020)