عُقد الاجتماع الوزاري لدول منطقة الساحل الأوسط، الذي نظمته حكومة الدنمارك بالتعاون مع حكومة ألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في 20 تشرين الأول 2020. وشارك في الحدث مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدة الطارئة، ورؤساء الدبلوماسية في الدول المشاركة في التنظيم، الدنمارك وألمانيا، والمفوض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش، ووزراء خارجية بوركينا فاسو ومالي، مع وزير البيئة وتغير المناخ في جمهورية النيجر، فضلاً عن ممثلين رفيعي المستوى للدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة. ومثلت رومانيا وزيرة الدولة للعلاقات بين المؤسسات، السيدة دانييلا غاتمان.
وتم تنظيم الاجتماع عبر الفيديو، وكانت الأهداف الرئيسية للاجتماع هي توليد زخم سياسي دولي جديد ، تعبئة الالتزامات المالية للاستجابة للاحتياجات الإنسانية طويلة الأجل لدول وسط الساحل المتضررة من الأزمات الكبرى. وبهذا المجال أكدت وزيرة الدولة في الخارجية الرومانية السيدة دانييلا غاتمان، أهمية المؤتمر في عملية تعديل الطريقة التي يتم بها تقديم المساعدة الدولية في بلدان الساحل، من أجل منع التدهور الحاد في الوضع الإنساني مع الأخذ في الاعتبار الطبيعة المتعددة الأبعاد للأزمات (التي تميزت بتوقف الخدمات الأساسية، والهشاشة الاجتماعية – الاقتصادية ودرجة عالية من انعدام الأمن) حيث دعت ممثلة رومانيا إلى اتباع نهج شامل للاستجابة الدولية في المنطقة.
وجددت المسؤولة الرومانية التأكيد على التزام بلادها بتعزيز التعليم في جهود دعم السلام العالمي. وأشارت إلى أن الشباب كان من الأولويات القطاعية للرئاسة الرومانية لمجلس الاتحاد الأوروبي، التي استمرت في فترة ولاية رومانيا كرئيس لمجتمع الديمقراطيات. ويساهم التعليم، كخدمة أساسية، في بناء مجتمعات شاملة، مع إمكانية الحد من أوجه عدم المساواة التي تفاقمت بسبب وباء COVID-19. وأشارت إلى أنه، إلى جانب منع النزاعات والحكم الرشيد والتنمية المستدامة، أصبح التعليم مجالاً مواضيعياً أساسياً من حيث المساعدة الإنمائية التي تقدمها رومانيا للقارة الأفريقية، من خلال تقديم منح دراسية للجامعات الرومانية. وحددت المسؤولة الرومانية أن قيمة المنح المقدمة خلال العام الدراسي السابق لمنطقة الساحل كانت 200 ألف يورو، وأن ثلث المنح المخصصة هذا العام يستفيد منها الشباب من منطقة جنوب الصحراء.
وأخيراً وليس آخراً، أشارت وزيرة الخارجية دانييلا غاتمان إلى الدعم المالي الذي قدمته بلادها لقوة الساحل المشتركة G5، وهي مساهمة تكميلية لوجود رومانيا في بعثات الاتحاد الأوروبي في مالي والنيجر، وكذلك في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مع فريق 120 جندي ومعهم 4 طائرات هيليكبتر). وتم تفويض الكتيبة الرومانية لمدة عام واحد وانتهت في 15 تشرين الأول 2020، بعد أداء أكثر من 350 مهمة وأنشطة تدريبية محددة لدعم الوحدات متعددة الجنسيات.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الرومانية mae.ro ، بتاريخ 20/10/2020)