يون كريستويو: الشيطان يكمن في التفاصيل حتى في حالة استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات وتشير التفاصيل في استطلاع IMAS للرأي إلى نسبة 20.4٪ حزب USR-PLUS. وهذا يبشر بانتصار اليمين السياسي لكن بشكل منقسم وقد يكون ذلك أسوأ من خسارة الانتخابات كلها. ولنتمكن من الحديث عن فوز حزب PNL في الانتخابات بحيث يعطي الحزب رئيس الوزراء، ويجب أن يحصل الحزب الوطني الليبرالي على 45٪. إنها النسبة المئوية التي ستسمح لهذا الحزب بتكوين أغلبية يقود فيها اللعبة السياسية وحده. ولكن حصل حزب USR-PLUS على 20٪ من الأصوات كما جاء في استطلاع الرأي، فعندها PNL هو فاشل. لأنه إذا لم يحصل PNL على الأغلبية المطلقة، فيجب على Ludovic Orban الحصول على موافقة شركاء التحالف لتعيينه رئيس الوزراء مرة اخرى. وإذا كانت نتيجة USR-PLUS في الانتخابات هي نفس نتيجة الاستطلاع، فإن تعيين Ludovic Orban سيكون مشكلة حقيقية.
كابوس PNL: تقاسم السلطة مع USR–PLUS بعد انتخابات 6 كانون الأول 2020. لماذا؟
ويحذر الصحفي المشهور بالتحاليل السياسية السيد يون كريستويو من أن استطلاعات الرأي لا تظهر أي شيء جيد أو إيجابي لحكومة يمينية قادمة بعد سنوات من حكومة PSD، لأن تقسيم السلطة بين الحزب الوطني الليبرالي PNL وحزب اتحاد أنقذوا رومانيا – بلوس USR-PLUS من شأنه أن يشكك في وحدة عمل الأغلبية التي يحتاجها ليس فقط اليمين السياسي، بل رومانيا كلها. وبهذا المجال كتب السيد كريستويو:
“أظهر استطلاع IMAS للرأي لشهر تشرين الأول 2020، بشكل أكثر دقة، والذي تم إجراؤه في الفترة من 7 إلى 28 تشرين الأول 2020، النتائج التالية للسؤال (إذا كانت الانتخابات البرلمانية ستجرى يوم الأحد المقبل وستصوون مع أي حزب ستصوتون)
الحزب الوطني الليبرالي PNL – 32.6٪
الحزب الاجتماعي الديمقراطي PSD – 21.7٪
تحالف اتحاد أنقذوا رومانيا – بلوس USR-PLUS – 20.4٪
برو رومانيا Pro România – 8.9٪
الحزب اتحاد المجر في رومانيا UDMR – 5.1٪
الحزب الحركة الشعبية PMP – 4.8٪
الحزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين ALDE – 2.5٪
وربما لأنه جاء في خضم عودة الوباء لم يصل الاستطلاع إلى جمهور إعلامي كبير. وسارع المعلقون القلائل الذين تجرأوا على تجاوز التسجيل الروتيني إلى إعلان أن الاستطلاع لم يجلب أي جديد: اليمين سيفوز في الانتخابات، وPSD سيخسرها.
في الواقع، من وجهة النظر هذه – فيما يتعلق بالعلاقات بين PNL وPSD – نعم، لا يأتي الاستطلاع بأي شيئ جديد وبعد ثماني سنوات من حكم PSD، كانت السنوات بين 2016 و2019 لحكومة مطلقة لهم، سيدخل PSD في المعارضة. وذلك إلى جانب حقيقة أن PSD بحاجة إلى انتعاش في المعارضة (إذا كان مارتشيل تشيولاكو هو السياسي الكبير التاريخي السيد إيونيل بريتيانو في عام 1910، لكان قد أجبر الحزب على ترك الحكومة طواعية، وليس من خلال حجب الثقة عنه) ، فإن شعور الغالبية العظمى من الرومانيين هو أن اليمين هو الذي يجب أن يحكم للأربع سنوات القادمة. وهو شعور تعززه حقيقة أن اليمين حكم لمدة أربع سنوات فقط بين عامي 1996 و 2000. وإلا، فقد حكم اليمين – عندما يتعلق الأمر بالحزب الديمقراطي الليبرالي PDL بقيادة السيد ترايان باسيسكو – وكانت المدة قصيرة، دون أغلبية واضحة أو تحت ضغط من PSD، كما كانت حكومة كالين بوبيسكو تاريتشيانو أو حكومة داتشيان تشيولوش. وعلى ما يبدو، معلقو الاستطلاع على حق. وإذا أضفنا نسبة PNL في الاستطلاع الجديد مع نسبة USR-PLUS، فسيتم إجراء غالبية 53 ٪ بالفعل. وإذا أضفنا نسبة PMP و UDMR فيكون لدينا أغلبية يمينية تبلغ 63٪. وقد يهتف المعلقون “الحمد لله سيكون لدينا أخيراً، بعد انتخابات 6 كانون الأول 2020، أغلبية ساحقة من اليمين!” ولكن إذا أخذنا في الاعتبار إعادة التوزيع، وإذا فكرنا بالأغلبية المطلقة لـ PNL يمكننا التحدث عن الأغلبية التي، تحت قيادة كلاوس يوهانيس، يمكنها أخيراً تغيير الدستور. لكن الشيطان يكمن في التفاصيل وحتى في استطلاعات الرأي. لماذا؟ إن التفاصيل في استطلاع IMAS للرأي هي تقع في نسبة 20.4٪ العائدة لحزب USR-PLUS وهذا يبشر بانتصار اليمين المنقسم. وبعبارة أخرى، بالنسبة لصورة الحكومة، يمكن أن يكون هذا الأمر هو أسوأ من خسارة الانتخابات بشكل كامل. إن حكومة يمينية سعيدة ستكون نتيجة النصر المطلق في انتخابات أحد الأحزاب.
ولنتمكن من الحديث عن فوز PNL في الانتخابات بحيث يعطي الحزب رئيس الوزراء، يجب أن يحصل الحزب على 45٪. النسبة المئوية لوحده ما سيسمح لنفسه بتكوين أغلبية يقود فيها اللعبة السياسية وحده. وإذا حصل USR-PLUS على 20٪، فـ PNL فاشل. إن فوز USR-PLUS بالانتخابات بنتيجة 20٪ يعني ستملي USR-PLUS الألعاب في تشكيل الحكومة المستقبلية. ولكن ليس هذا فقط. إن حكومة PNL-USR-PLUS في هذه الظروف أو بشكل أكثر دقة مع هذه الدرجات ستكون حكومة تعاونية وليست ائتلافاً حقيقياً. لكن من المعروف أن لم ينج أي تحالف من النصر في الانتخابات. ومن لحظة إعلان النتائج سيكون تشكيل الحكومة الجديدة موضوع مفاوضات دامية وستكون أكثر دموية كون النسب التي حصل عليها PNL و USR-PLUS أقرب. وأعلن كلاوس يوهانيس مراراً وتكراراً أنه سيعين لودوفيك أوربان رئيساً للوزراء لتشكيل الحكومة الجديدة. وإذا لم يحصل PNL على الأغلبية المطلقة، فيجب على Ludovic Orban أيضاً الحصول على موافقة شركاء التحالف المستقبلي. وإذا كانت نتيجة USR-PLUS هي نفس النتيجة في الاستطلاع (وأنا مقتنع أنها ستكون أعلى بكثير من نسبة 20% في الانتخابات لأن الناخبين اليمينيين غير الراضين عن إدارة PNL للوباء سيختارون حزباً يمينياً آخراً وهو USR-PLUS) فيصبح تعيين لودوفيك أوربان مشكلة. حتى ولو قبل USR-PLUS أن يكون PNL هو الحزب الذي يعطي رئيس الوزراء، فليس من المستبعد أن يشترط أن يكون شخص غير لودوفيك أوربان.
إن بوادر المفاوضات الصعبة القادمة هي مرئية من الآن ففي يوم الخميس الماضي 29 تشرين الأول 2020، صرح السيد دان بارنا وهو رئيس حزب USR-PLUS لمحطة Digi24 الإخبارية: “سنجري انتخابات في 6 كانون ا لأول، وسيخبرنا الناخبون من خلال هذه الانتخابات أي حزب ينبغي أن يقترح رئيس الوزراء. الأمر بسيط للغاية، إنه ديمقراطي للغاية. سنذهب إلى القصر الرئاسي Cotroceni مع السيد داتشيان تشيولوش Dacian Cioloş في كلا الخيارين. لا يزال اقتراحنا لرئاسة الوزراء هو داتشيان تشيولوش لأننا نعتبر وهو حقيقة أنه هو رئيس الوزراء الذي أثبت في عام 2016 أنه يمكن أن تكون هناك حكومة لائقة في رومانيا عندما شغل هذا المنصب للمرة الأولى”.
ولن يتوقف كابوس حزب PNL بعد تشكيل الحكومة الجديدة. بل مع اكتساب المناصب الرئيسية بعد المفاوضات، سيشكل USR-PLUS مشكلة كبيرة لـ PNL والرئيس Klaus Iohannis نفسه في اتخاذ بعض القرارات، وخاصة إذا كانت هذه القرارات تهدف إلى إصلاح الدولة.
ولا تظهر استطلاعات الرأي شيئاً جيداً لحكومة يمينية بعد سنوات طويلة من حكومة PSD. وذلك لأن تقسيم السلطة بين حزبي PNL و USR-PLUS من شأنه أن يثير الشكوك حول وحدة عمل الأغلبية التي يحتاجها ليس فقط اليمين السياسي، بل رومانيا كلها”.
(المصدر: الموقع الإلكتروني لوكالة ميديافاكس للأنباء mediafax.ro ، بتاريخ 31/10/2020)