أدلى الرئيس الروماني، السيد كلاوس يوهانيس، يوم الجمعة بتاريخ 6 تشرين الثاني2020، بتصريحات صحفية في نهاية الزيارة إلى مقاطعة ماراموريش في شمال رومانيا، ونورد فيما يلي نص التصريحات:
“مرحبا! اليوم أنا في زيارة إلى مقاطعة ماراموريش الجميلة والشهيرة وسأعود على الفور إلى التفاصيل المتعلقة بزيارتي، لكن اسمحوا لي في البداية أن أبدي بعض الملاحظات المتعلقة بالوضع العام في البلاد.
إن الوباء، للأسف، مصدر قلق متزايد لنا. لقد رأيتم بالتأكيد البيانات، وللأسف اليوم تجاوزنا بالفعل 10.000 شخص مصاب خلال 24 ساعة وتوقعنا هذا الوضع منذ الليلة الماضية. وبالتعاون مع الحكومة، قررنا اتخاذ إجراءات جديدة، وتدابير جديدة مدروسة جيداً وإجراءات حازمة سيتم تطبيقها بدءاً من يوم الاثنين من الأسبوع المقبل. إنها تدابير مصممة لإبطاء انتشار الوباء بشكل كبير، بحيث تكون مصممة لإبطاء انتشار الفيروس بين السكان بشكل فعال. وهناك إجراءات ستؤدي بالتأكيد إلى تباطؤ انتشار الفيروس، وهي إجراءات تؤثر علينا جميعاً، ولكن في مثل هذه الظروف الوبائية يجب أن نكون متحدين، ويجب أن نكون جميعاً فريقاً واحداً وجميع الرومانيين فريقاً، ودعونا نتغلب على هذا الوباء. والحديث عن العديد من الإجراءات التي تم اتخاذ قرار بشأنها يوم أمس كانت في الواقع متوقعة، ويمكنني أن أؤكد لكم أن كل هذه الإجراءات قد تمت مناقشتها مع الخبراء والمتخصصين، ونتوقع بالطبع النتائج الأولى في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فقط. وكل هذه الإجراءات التي نوقشت وستنفذ اليوم وغداً وبعد غد هي إجراءات تتطلب وقتا طويلاً كافياً لتحقيق النتائج.
أتيت اليوم إلى مقاطعة ماراموريش معتبراً أن هناك أيام قليلة حتى الأول من شهر كانون الأول، وفي تاريخ 1/12/2020 عيدنا الوطني. أردت التأكيد حتى في ظروف الوباء على أهمية الرومانيين الذين قاتلوا من أجل الاتحاد.
أعدت فتح المتحف الواقع في منزل “جورج بوب دي باسيشت” وهو روماني عظيم، ومناضل عظيم من أجل حقوق الرومانيين في ترانسيلفانيا، والرئيس السابق للجمعية الكبرى في مدينة ألبا يوليا ويجب أن نعرف هذه الأشياء ويجب أن نتذكرها، لأن العيد الوطني يشير إلى ذلك اليوم المجيد الذي اتحدت فيه ترانسيلفانيا مع الدولة الرومانية الثانية مولدوفا وتشكلت رومانيا الكبرى.
وأخيراً، اسمحوا لي أن أذكركم أن اليوم هو اليوم الأول من الحملة الانتخابية. وبهذه المناسبة، أخاطب المرشحين والمتطوعين وفرق الحملة بشكل عام وأطلب منهم احترام الإجراءات التي تم فرضها، لجعل هذه الحملة الانتخابية ممكنة في ظل الوباء. أطلب منهم أن يكونوا قدوة لجميع الرومانيين في كيفية التصرف في وضع الجائحة، وكيفية احترام القواعد المصممة لحماية بعضهم بعضاً.
لسوء الحظ، هناك حاجة إلى تدابير خاصة للغاية وأنا مصمم جداً على المتابعة بعناية شديدة لكيفية احترامها. إن هذه الإجراءات ضرورية لحمايتنا ولحماية صحة الرومانيين وللحد من انتشار الوباء، وللسماح للأطباء بعلاج المصابين بأشكال خطيرة من المرض، وكذلك الأشخاص الذين يعانون للأسف من أمراض أخرى ويصلون إلى المستشفى. كما يجب في الوقت نفسه احترام هذه القواعد، وإذا تمت الأمور بشكل جيد، فستتاح لنا الفرصة لحماية أنفسنا، ولجعل اقتصادنا يعمل ولكي نعيش حياة أقرب ما يكون إلى طبيعتها. وأنا سعيد جداً لأنني وصلت اليوم إلى مقاطعة ماراموريش. وبالإضافة إلى زيارة المتحف الذي أعيد افتتاحه، ذهبت إلى مجلس المحافظة. وهنا، في ماراموريش، انتخبتم رئيساً جديداً للمجلس وهو شاب كفؤ وحيوي، السيد يونيل بوغدان، وهو شخص مصمم جداً على تغيير المقاطعة بالمعنى الأكثر إيجابية. كما التقيت بفريق من نواب الرئيس، وشباب مكرسين للعمل وأتمنى للجميع الكثير من النجاح.
جلسة سؤال وجواب:
الصحفي: بعد الانتخابات هل يمكن الدخول في الإغلاق التام أي حالة الطوارئ أم لا؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: أعتقد أن الإجراءات التي قررناها مع الحكومة هي إجراءات حازمة للغاية، للسماح لنا بالقيام بالحملة الانتخابية والحصول على حياة أقرب ما تكون إلى طبيعتها، وإجراء انتخابات آمنة، أي إجراء الانتخابات دون الدخول في ما يسمى بمراحل الإغلاق والاستمرار في حياتنا بعد ذلك في أمان. فأقول للجميع مرة أخرى: دون الدخول في إغلاق تام أي دون حالة الطوارئ بعد الانتخابات.
الصحفي: السيد الرئيس، لماذا تعتقدون أن الإجراءات على المستوى المحلي قد فشلت وأن هذه الإجراءات كانت ضرورية على المستوى الوطني؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لقد لاحظنا جميعاً، للأسف، أنه في الأسابيع الأخيرة زاد عدد المرضى الذين ظهروا كل يوم إضافي بشكل سريع. كان لدينا 4000 إصابة جديدة يومياً، وبعد ذلك وصلنا إلى 5000، وإلى 6000، و7000، و9000 ونحن اليوم لدينا أكثر من 10.000 إصابة جديدة في يوم واحد. وقد أظهر لنا ذلك أن الإجراءات التي تم اتخاذها على المستوى الوطني وهي إجراءات جيدة على المستوى العام والمحلي ولم تكن تكفي. ولهذا السبب تم اتخاذ تدابير جديدة واتخاذ القرار من قبل الحكومة، وهي تدابير أقوى سيتم تطبيقها في كل مكان من رومانيا والتي ستساهم في إبطاء انتشار الوباء.
الصحفي: سيدي الرئيس، لماذا قررتم إغلاق الأسواق المفتوحة بينما تظل المتاجر الكبرى مفتوحة؟ ألا تخشون من الازدحام الشديد إذا ذهب كل من ذهب إلى الأسواق الخارجية منها إلى السوبر ماركت؟ بالإضافة إلى مشكلة المزارعين الذين يبقون بلا مصدر دخل.
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: أشكركم على إثارة هذا الموضوع! تحدثنا الليلة الماضية عن إجراءات عامة نوعا ما، وخاصة أنا، في افتتاح اجتماع الحكومة. وتحدثنا عن إغلاق الأسواق والمعارض. ومع ذلك، عند مناقشة هذه القضايا بمزيد من التفصيل مع الحكومة، توصلت إلى استنتاج مفاده أنه ربما يكون الحل الأكثر حكمة هو إغلاق الأسواق المغلقة والسماح للأسواق المفتوحة بالعمل إذا لم تسوء الأمور. لأنه الخريف وهناك مزارع صغيرة تريد الآن أن تأتي وتبيع منتجاتها. إنها الفترة التي يقوم فيها العديد من الرومانيين بإمداداتهم لفصل الشتاء من الأسواق في الأماكن المفتوحة، لذلك ستبقى أسواق الفلاحين التقليدية مفتوحة. بالطبع، هنا أيضاً يجب مراعاة جميع القواعد بدقة ومن الواضح أنه ستكون هناك تفتيش، وحيثما نرى أن ذلك غير ممكن، سنتخذ إجراءات أكثر صرامة.
الصحفي: وفي حالة الاكتظاظ في المستشفيات الرومانية، هل يُنظر أيضاً في نقل بعض المرضى المصابين بأمراض خطيرة إلى الخارج؟
الرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانيس: لقد ناقشنا هذا الخيار مع وزير الصحة، وحتى إذا كان هناك، في الوقت الحالي، في رومانيا مساحة للعناية المشددة، وأماكن للمرضى الذين ليس لديهم حتى الآن أشكال خطيرة للغاية، فقد بدأنا بالفعل بعض الاتصالات مع دول أخرى لدينا معها علاقات خاصة. أنا آمل ألا نصل إلى هناك، لكن في النهاية، نعم، لدينا اتصالات وسنستفيد منها عند الحاجة. وشكراً جزيلاً!”
(المصدر: الموقع الإلكتروني للرئاسة الرومانية presidency.ro ، بتاريخ 06/11/2020)